مسؤول أميركي: واشنطن ترغب في إبرام صفقة للعودة إلى الاتفاق النووي قبل تسلم الرئيس الإيراني الجديد السلطة

Saturday 19th of June 2021 10:06:22 PM ,
العدد : 4968
الصفحة : عربي ودولي ,

 متابعة المدى

نقل موقع أكسيوس الإخباري (axios) عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في إبرام صفقة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في غضون 6 أسابيع، أي قبل تولي الرئيس الإيراني الجديد مهامه.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه إذا لم يتم الاتفاق قبل تشكيل حكومة جديدة في إيران، فستكون هناك تساؤلات جدية عن مدى إمكانية تحقيق الاتفاق، وذلك لأنه كلما طال أمد المفاوضات دون تحقيق انفراج قلّت فرص النجاح، بحسب تعبيره.

وأشار المسؤول إلى أن الإيرانيين قالوا إن الانتخابات ليست عاملا في المفاوضات، وبالتالي لن تتوقف الأمور على نتيجتها.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إنه تم إحراز تقدم في محادثات فيينا المتعلقة باستئناف الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران، وأضاف أنه كانت هناك مناقشات بناءة إلا أنه لا تزال هناك تحديات، مؤكدا أنه لا يوجد إطار زمني للانتهاء من الجولة السادسة من المحادثات الجارية حاليا في فيينا.

وكانت وسائل اعلام قد اكدت إن الوفدين الروسي والأميركي أجريا مباحثات ثنائية على هامش محادثات فيينا. وفي السياق أوضح المندوب الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف في أعقاب الاجتماع أن ثمة قضايا صعبة ما زالت على الطاولة، وأن المفاوضات تحتاج إلى وقت لكي تصل إلى نهايتها.

وأشار المراسل إلى أن مفاوضات أخرى جرت بين الوفود الأوروبية والوفد الأميركي، فضلا عن المفاوضات بين مختلف الوفود والوفد الإيراني. وأورد المراسل أن الشيء المؤكد أن الجولة السادسة للمفاوضات النووية -التي تجري في العاصمة النمساوية حاليا- لن تكون الأخيرة ضمن سلسلة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

واستؤنفت قبل اسبوع الجولة السادسة من هذه المفاوضات التي انطلقت منذ أبريل/نيسان الماضي، باجتماع الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في أحد الفنادق. أما الوفد الأميركي فمقره فندق آخر في الجهة المقابلة من الشارع، إذ يرفض الإيرانيون عقد اجتماعات مباشرة مع نظرائهم الأميركيين.

من جانبه، قال مفوض الأمن والسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل إن محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي سمحت بتحديد القرارات المهمة والصعبة التي يتعين معالجتها.

وخلال محادثات أجراها في أنطاليا مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، شدد بوريل على أهمية اغتنام الفرصة السياسية وعلى ضرورة أن يتحلى الجميع بالمرونة من أجل التوصل إلى حل وسط يكون في مصلحة الجميع.

وذكر بيان للاتحاد الأوروبي أن الطرفين أكدا التزامهما الكامل بالمفاوضات الجارية في فيينا.

وفي سياق المفاوضات النووية، قال ممثل إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا غريب آبادي إن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أجرى مباحثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي.

وأضاف آبادي في تغريدة على تويتر، أن الاجتماع بحث آخر تطورات المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، والدعم الذي يمكن أن تقدمه الوكالة لهذه المفاوضات.

وكانت إيران والوكالة الدولية قد مددتا التوافق الإضافي بينهما شهرا آخر ينتهي في 24 يونيو/حزيران الجاري، وبموجب هذا الاتفاق يسمح للوكالة بالقيام بمجموعة من أنشطة التفتيش والمراقبة للمنشآت النووية الإيرانية.

يذكر أن الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 كان ينص على رفع العقوبات الدولية عن طهران، مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني للتأكد من طابعه السلمي.