الطائرات المسيّرة تقلّل من حدة الهجمات على أبراج الكهرباء

Wednesday 14th of July 2021 11:10:22 PM ,
العدد : 4986
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ فراس عدنان

أكدت قيادة العلميات المشتركة، أمس الأربعاء، تراجع الهجمات على أبراج نقل الكهرباء، وأرجعت السبب في ذلك إلى استخدام الطائرات المسيرة، فيما نوهت إلى أن تلك الجهود أسهمت في توفير الحماية على مدار الساعة بمساعدة الكاميرات الحرارية والانتشار الأمني المكثف.

ويقول المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي في حديث إلى (المدى)، إن "تحديات كبيرة مرت بها جهود توفير الحماية لأبراج الطاقة الكهربائية، خصوصاً لتلك التي تنقل 400KV فما فوق".

وأضاف الخفاجي، أن "تلك الأبراج تتواجد في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غرب كركوك وجنوب نينوى".

وأشار، إلى أن "تنظيم داعش الإرهابي شن حملة منذ أكثر من أسبوعين باستهداف بعض النقاط بهدف قطع التيار الكهربائي عن العراق كله، وإحداث خرق أمني بأسلوب جديد".

ولفت الخفاجي، إلى "غرفة مشتركة تم تشكيلها مع وزارة الكهرباء في قيادة العمليات، وواجبها المتابعة وتوفير الخدمات والإمكانات العسكرية والأمنية لدائرة الكهرباء".

وتحدث، عن "نجاح واضح لهذه الغرفة في توفير إمكانيات وقدرات كانت تفتقر لها وزارة الكهرباء، خصوصاً بتأمين غطاء جوي على مدار الساعة والكاميرات الحرارية، والقبض على متورطين باستهداف الأبراج".

ويواصل الخفاجي، ان "الطائرة المسيرة لها القدرة والمرونة وساعدت كثيراً في نجاح الخطة الأمنية الخاصة بتوفير الحماية للأبراج، حيث يمكن أن تنطلق في كافة الأجواء وبمستويات عالية وعلى مدى أكثر من 36 ساعة متواصلة".

وشدّد، على أن هذه "المدة الزمنية لنشاط الطائرة المسيرة يعطي صورة حية وآنية لكل مواقع أبراج الطاقة ويسهم بمساعدة القوات الأمنية في الاستعداد والتحضّر لكل خطر".

ونوّه الخفاجي، إلى أن "خطوط إنذار قدمها هذا النوع من الطائرات بشأن أبراج كاد الإرهابيون أن ينجحوا في تفجيرها".

وأورد المتحدث العسكري، أن "الاعتماد على الطائرة المسيرة بالمجمل حصل كونها تمتلك قدرة أكثر في الطيران وتوفر صورة كاملة عن الوضع في الميدان وفي مختلف الأوقات، كما أنها تتمتع بصوت منخفض عندما تحلق في أجزاء عالية بنحو لا يسمعها من هم في الأرض".

وأكد، أن "خلية الأزمة المعنية بحماية الأبراج نجحت في تخطي هذه المحنة لكن ما زالت بعض التحديات ونعول على الجميع في مواجهة خطر استهداف الأبراج".

وأوضح الخفاجي، أن "المدة الماضية شهدت ارتفاعاً كبيراً في الهجمات، وفقدنا خلال يومين فقط 44 برجاً وانطفاء شاملا للمنظومة".

وأردف، أن "تراجعاً كبيراً حصل في هذه الهجمات، بواقع هجوم أو هجومين على مدى ثلاثة أيام نتيجة بعض التحركات لتنظيم داعش الإرهابي، ونستطيع القول بأننا قد تخطينا هذه المشكلة".

وذكر الخفاجي، أن "القوات الأمنية أدخلت ثلاثة عوامل أسهمت في تعزيز جهود حماية الأبراج وهي الكاميرات الحرارية، وطائرات الاستطلاع، وحركة القطاعات، مع مشاركة المواطنين الذين تمر تلك الأبراج في مناطقهم للإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة بهذا الشأن".

ويسترسل، أن "مكافآت مالية مجزية تم تخصيصها لمن يدلي بمعلومات عمّن يستهدف الأبراج، وبالتالي هناك تكامل في الجهد الاستخباري والأمني والفني في ملاحقة الإرهابيين".

ومضى الخفاجي، الى أن "المواطن هو أحد الضرورات في حماية المجتمع والمنشآت الحيوية ممثلة بأبراج الكهرباء من خلال تقديمه المعلومات الكاملة عن مشاهداته اليومية، وقد جرت هناك لقاءات مع شيوخ العشائر من أجل تدعيم هذا الدور".

من جانبه، أفاد عضو لجنة الأمن في مجلس النواب أيوب الربيعي في تصريح إلى (المدى)، بأن "توفير الحماية لأبراج الطاقة الكهربائية ينبغي أن لا يكون من خلال الانتشار العسكري في الأرض فحسب بل بتوسيع النشاط الأمني ليشمل وسائل تكنولوجيا المعلومات وغيرها من الطرق الحديثة".

وتابع الربيعي، أن "القوات الأمنية أدخلت بنحو رسمي الطائرات المسيرة التي بدأت تحلق بنحو مستمر من أجل إعطاء صورة كاملة عن الأوضاع وتنقل صورة حية يمكن من خلالها ملاحظة أي تحرك مشبوه للإرهابيين".

ويأمل، بأن "تسهم تلك الجهود في التقليل من حدة الهجمات التي تتعرض لها المنظومة الكهربائية، حيث وجدنا أنها قد وصلت خلال المدة الأخيرة إلى أعلى مستوياتها مقارنة بالسنوات الماضية، وعلى نطاق ست محافظات".

وانتهى الربيعي، إلى أن "الهجمات تركزت بشكل أكبر في محافظتي صلاح الدين وكركوك وذلك بالاعتماد على الطبيعة الجغرافية كونها مناطق مفتوحة تسهل على الإرهابيين التحرك، واليوم نلحظ هناك استنفاراً امنياً واستخبارياً للحد من تلك الهجمات التي تؤثر بنحو كبير على الوضع الاقتصادي".