العدل تنفي الإفراج عن اللبناني دقدوق

Wednesday 14th of November 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2649
الصفحة : سياسية ,

نفى وزير العدل   حسن الشمري، الأربعاء، إطلاق سراح الناشط في حزب الله اللبناني علي دقدوق المشتبه بتورطه في قتل جنود أميركيين، مؤكدا أن القضاء العراقي هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن ملفه.

وقال الشمري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القضاء العراقي المسؤول الوحيد عن ملف علي دقدوق الذي مازال التحقيق جارياً معه"، نافيا أن "تكون السلطات العراقية المختصة قد أطلقت سراحه".

وكانت بعض وسائل الإعلام قد تناقلت تقارير صحافية تفيد بأن السلطات العراقية أطلقت سراح عضو حزب الله اللبناني المعتقل علي موسى دقدوق، وأشارت إلى أن دقدوق غادر إلى إيران.

وقررت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، في (السابع من أيار 2012)، إطلاق سراح الناشط في حزب الله اللبناني علي دقدوق المشتبه بتورطه في قتل جنود أميركيين، في كانون الثاني من العام 2007، في العراق، بحجة "عدم توفر دليل لإدانته" بحسب ما أعلنه محاميه عبد المهدي المطيري في تصريح صحافي.

فيما أكدت سفارة واشنطن لدى بغداد، في (26 ايار 2012)، احترامها لاستقلالية القضاء العراقي وقراره القاضي بإطلاق سراح الناشط في حزب الله اللبناني علي دقدوق المشتبه بتورطه في قتل جنود أميركيين، وفي حين بينت أنها ستستأنف القرار، شددت على أن العراق بلد حر لا يمكن لأي دولة أجنبية السيطرة عليه.   

وأعلن البيت الأبيض في (17 من كانون الأول 2011 الماضي)، أن الولايات المتحدة سلمت السلطات العراقية، اللبناني علي موسى دقدوق آخر السجناء لديها في العراق، بعد شهور من جهود أميركية "غير ناجحة" لإقناع بغداد بتسليمه لواشنطن، بعد اعتقاله في (20 من آذار2007)، في البصرة.

وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في (27 حزيران 2012)، الحكومة العراقية بالإفراج عن الناشط في حزب الله اللبناني علي دقدوق والمتهم بقتل جنود أميركيين في العام 2007، "فورا".

وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، أعلن، في (22 حزيران الماضي)،  أن الرئيس باراك أوباما طلب من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عدم الإفراج عن ناشط في حزب الله اللبناني متهم بقتل جنود أميركيين، مؤكداً أن الإدارة الأميركية تتوقع أن ينفذ ذلك.

وألقى الجيش الأميركي، في 20 آذار 2007، القبض على دقدوق في البصرة مع الأخوين ليث وقيس الخزعلي اللذين تدربا على يديه، ليؤسسا "عصائب أهل الحق"، وقد ادعى دقدوق حينها أنه أصم وأبكم، في حين كان يحمل أوراقاً ثبويتة عراقية مزورة، فيما أطلق سراح سراح الأخوين الخزعلي في العام 2009 مقابل خمسة مخطوفين بريطانيين هم الخبير بيتر مور وأربعة جثث بموجب صفقة تبادل بين "عصائب أهل الحق" ومسؤولين بريطانيين.

يذكر أن الادعاء العام الأميركي أعلن أن دقدوق اعترف بأنه يقود وحدة عمليات خاصة تابعة لحزب الله في العراق، كما تلقى في العام 2005 أوامر من قيادة حزب الله للتوجه إلى إيران والتنسيق مع فيلق القدس في أنشطة تدريب على استخدام العبوات اللاصقة الخارقة للدروع والصواريخ المحمولة والتي درب عليها لاحقاً مجموعات عراقية مسلحة، كما حمله مسؤولية هجوم في مدينة كربلاء عام 2007 أسفر عن خطف وقتل خمسة جنود أميركيين.