طريقة جديدة لاستغلال دور العبادة انتخابياً في الأنبار

Saturday 18th of September 2021 11:19:03 PM ,
العدد : 5026
الصفحة : محليات ,

خاص/المدى

يمنع قانون الانتخابات استغلال المؤسسات والدوائر الحكومية في الدعاية الانتخابية لكن في الدورات الانتخابية السابقة كان استغلال دور العبادة في الحملات الانتخابية يحدث بشكل مباشر اما بالدعاية لمرشح معين من قبل القائمين على الدور او ان ينظم المرشح اجتماعات فيها وكذلك عبر لصق الاعلانات على جدرانها.

الحملة الانتخابية الحالية تعرضت لمتغيرات عديدة في مقدمتها قانون الانتخابات الجديد الذي قلص الدوائر، لذلك ابتكر بعض المرشحين في الانبار طريقة جديدة لإستغلال دور العبادة انتخابيا عبر التبرع بالاجهزة والاثاث وكذلك الترميم، وبما أن قانون الانتخابات يعتمد الدوائر الصغيرة فإن المرشح يتوقع وصول رسالته الى الجمهور سريعا وستعرف المنطقة المستهدفة بالدعاية ما قام به، حسب ما قالت مصادر لـ(المدى) في الانبار.

من جهته، نفى مدير مكتب مفوضية الانتخابات في الأنبار، نصرت أياد "تسجيل اي شكوى تتعلق باستغلال دور العبادة".

وقال أياد لـ(المدى) إنه "إذا كان المرشح ينظم مجالس للترويج لحملته الإنتخابية داخل دور العبادة، فأننا بهذه الحالة من الصعب علينا كمفوضية أن نعرف ذلك، وقد يعده البعض حالة طبيعية".

مضيفا أن "قوانين وتعليمات مفوضية الإنتخابات تمنع إستغلال دور العبادة ودوائر الدولة في الدعاية الإنتخابية، وأن أي مرشح يضع ملصقا او لوحة او فليكس دعائي على دار عبادة أو دائرة من دوائر الدولة، يرفع بحقه تقرير ويغرم على إثره".

وخلال حديثه لـ(المدى) أكد أياد "إننا لهذه اللحظة لم نسجل أية مخالفة، ومن تثبت عليه مخالفة القوانين والشروط فأن المفوضية ترفع بحقه مذكرة لمجلس المفوضين ليتخذ بحقه القرار والإجراء المناسب".

ويرى المراقب للشأن الإنتخابي بمحافظة الانبار محمد محمود، ان "ترويج بعض المرشحين لأنفسهم في دور العبادة أو الدوائر الحكومية، أمر ينافي القانون، فالدوائر الحكومية وجدت لخدمة المواطن، وكذلك الحال لدور العبادة التي تدار من قبل موظف حكومي تابع لدائرة الوقف السني وبالتالي تعد دائرة حكومية".

وبين أن "الترويج عبر دوائر الدولة ودور العبادة يخلق فجوة وتفاوتا في الفرص بين المرشحين، إذ أن المرشح الذي يمتلك نفوذا سيقوم بالتروج لنفسه عبر دوائر الدولة، بينما المرشح المستقل لن يجد الفرصة لذلك، بل أن دوائر الدولة محرمة عليه من قبل النافذين فيها، لذا من يريد الترويج لنفسه فليذهب إلى الشوارع ويدع الدوائر الحكومية لخدمة المواطن".

بدوره، قال الشيخ عبدالحميد جدوع إمام جامع الفلوجة الكبير "قال تعالى: (وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)".

مبينا خلال حديثه لـ(المدى)، أنه "لا يجوز تسييس المساجد ودور العبادة تحت أي عنوان وأي ظرف كان".

مضيفاً، بالقول "الله سبحانه وتعالى جعل المساجد للذكر والصلاة وتلاوة القرآن، فلا يجوز الترويج لحملات إنتخابية وقضايا سياسية فيها، فهذا حرام بإتفاق كل المذاهب الإسلامية"، بحسب تعبيره.