ناظم زهاوي.. سليل المفتي الأول للديار العراقية

Saturday 18th of September 2021 11:58:35 PM ,
العدد : 5026
الصفحة : سياسية ,

 خاص/ المدى

في بغداد ولندن انشغلت الكواليس والمنتديات السياسية بمبادرة رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون باختيار شخصية من اصل عراقي، هو ناظم زهاوي، لوزارة التعليم، وهي الوزارة التي تقع في قلب التجاذبات في المجتمع البريطاني وجماعاته السياسية والتربوية على خلفية الآراء المتضاربة بصدد اتجاهات التعليم في المملكة.

لم يصل الى هذا المنصب عبثاً، هو المهندس الكيمياوي وسكرتير الدولة البريطاني للتعليم، ناظم حارث ناظم عبد الجليل محمد فيضي الزهاوي (أول مفتٍ للديار العراقية).

ينحدر من عائلة الزهاوي وهي جزء من قلب الامارة البابانية الكردية في السليمانية، اما والدته فهي الاستاذة طبيبة الاسنان المتخصصة نجدة سعد الدين العيسى، من عائلة العيسى العريقة في حلب، وامها من عائلة الزهير التي تنتسب الى الجد علي باشا الزهير من اعرق عائلات البصرة، ولجهة الأب فان الوزير البريطاني ناظم زهاوي من أعرق العائلات البغدادية الكردية الميسورة التي ساهمت ببناء العراق الحديث باطبائها ومهندسيها وقادتها العسكريين والفلاسفة والشعراء والمحامين والسياسيين، ومشاهير علماء الدين، محمد فيضي الزهاوي وأمجد الزهاوي، كما كان لهم حضور في (مجلس المبعوثان) في اسطنبول في شخص الشاعر الكبير جميل صدقي الزهاوي الذي دافع عن حقوق المرأة.

ولم يصبح ناظم الزهاوي الحفيد على ما هو عليه اليوم لولا الفرص التي تتيحها المملكة المتحدة وشفافية نظامها السياسي الديموقراطي والملكي، الاقتصادي والاجتماعي ومؤسساتها العريقة العلمية والتعليمية، وكذلك لولا مواظبته المستمرة، وهو ما أوصل ناظم الى مرتبته الحالية، وذلك بعد ان اكمل دراسته من جامعة لندن والتدرج السياسي بتشجيع من اللورد (آرتشر) وفي ذات الوقت كان يواصل تدريباته الفروسية كركوب الخيل ونشاطات القفز المضنية باشراف مدربين معروفين، كما كان عضو منتخب في مجلس وندزورث، التي هي جزء كبير من محافظة لندن الكبرى، ولمدة اربع عشرة سنة، كما اثبت كفاءته التجارية في التسويق واستطلاع الرأي.