منسق اتحاد الكرة في السعودية .. محمد إبراهيم: جاهزية البصرة غير واقعية.. والنسخة 26 آخر البطولات!

Tuesday 21st of September 2021 11:16:45 PM ,
العدد : 5029 (نسخة الكترونية)
الصفحة : رياضة ,

 بغداد / إياد الصالحي

أكد محمد إبراهيم، منسق الاتحاد العراقي لكرة القدم في السعودية، أن تأجيل تنظيم خليجي البصرة 25 محكوم بضغوطات البطولات القارية والدولية التي من الصعب إيحاد فرصة لإقامة المنافسة بينها إلا بعد الانتهاء من المونديال القطري.

وقال محمد في اتصال مع المدى من مدينة الدمام السعودية :"إن البنية التحتية في مدينة البصرة غير مؤهّلة لتضييف بطولة كأس الخليج بكرة القدم، وعلينا ألاّ نستعجل في طلب تنظيمها قبل أن نُكمل جميع شروطها من فنادق وملاعب ومستشفى ومناطق ترفيه، فقد ينهار كل شيء نتيجة الاندفاع غير المدروس بإتمام المشروع كيفما أتفق وإعلان الجاهزية، بينما في قرارة أنفسنا أنها شكليّة وليست واقعية".

واضاف :"إن السبب المهم الذي دفع اتحاد كأس الخليج العربي لإرجاء بطولة البصرة عاماً كاملاً هو الروزنامة الكروية في آسيا، ويكفي أن بطولة كأس العرب التي ستقام في الدوحة أواخر العام تختتم منافساتها قبل بدء خليجي 25 بأربعة أيام، وهذا بحدِّ ذاته أمر غير معقول أن يُطلب من المنتخبات الخليجية المشاركة في كأس العرب السفر مباشرة الى البصرة، ولو فرضنا موافقتها على الحضور، ستكون المقارنة مُحبطة بين التنظيم والإقامة والخدمات المقدّمة لهم في كأس العرب عن ما يوفر لهم في كأس الخليج"!

وأشار الى أنه :ما يرد من آراء للبعض في الصحف العراقية والقنوات التلفازية، تعبّر عن الاستياء والسُخط أحياناً من كثرة جولات التفتيش حول منشآت خليجي 25 بخلاف بطولات سابقة لم تشهد مثيلاً لها، هي آراء عاطفية أكثر منها موضوعية، فكل بطولة ينظر الاتحاد الخليجي لها بمنظار خاص تحكمهُ لوائح المسابقة بكل تأكيد، ولا علاقة للاجتهاد في ذلك أو الانحياز، من يُكلّف بمهمّة التفتيش سيُطالب بتقارير واحصائيات وتقييمات لا يمكن أن يتبنّاها بمزاجه ليَظلِم البصرة، كلا تقاريره تُراقب وتُدقق من العراق والاتحاد الخليجي، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يُشكّكّ بتعدّد الزيارات، وتأخّر البت في الجاهزية.

وشدّد محمد :"لا يُمكن الحديث عن تنظيم خليجي 20 في اليمن بمعزل عن دعمها بقرار سياسي في وقته، برغم مواجهتها ظروف الحرب والتوتّر، والأمر ذاته بالنسبة للعراق، فالقرار السياسي سبق الرياضي بضرورة إقامة النسخة 25 في البصرة برغبة صادقة كشفت عنها مصادر مُطّلعة والإعلام لم يخفِ ذلك بعدما طالبت الحكومة العراقية عبر زيارات مسؤوليها لأكثر من دولة خليجية بدعم ملف البصرة".

وبشأن مصير بطولة الخليج إن كانت تستمر أم لا بعد أن أدّت رسالتها في المنطقة، قال :"مثلما استقرأتُ قبل ستة أشهر ما صدر اليوم من قرار عن تأجيل بطولة البصرة عندما قلتُ الحقيقة بعدم إمكانية تنظيمها بعد كأس العرب العاشرة وستؤجل لما بعد كأس العالم، أعلن هنا عبر المدى أن خليجي 25 أو 26 ستكون آخر البطولات حسب متابعتي لبحوث ودراسات نوعية بعدما ارتفع صوت الاعلام الرياضي في السعودية وغيرها بإنتفاء الحاجة لاستمرار البطولة، وعبء تزامنها وسط بطولات مهمّة للمنتخبات والأندية أرتقت بالكرة الخليجية أفضل منها، ويمكن أن تكون البطولة مؤهِّلة للاشبال والناشئين ولا موجب أبداً لانشغال الاتحادات الخليجية بملفات تنظيمها، والخلاص من الحروب الإعلامية التي عكّرت صفو العلاقات، فضلاً عن إحراز جميع المنتخبات المشاركة للقبها باستثناء اليمن، وبذلك لم تعد تثير الحماسة واللهفة بترقّبها كل عامين".