صفقة من البنك المركزي للمواطنين: ادفع مليون دينار واربح 280 ألفًا بعد 4 سنوات

Sunday 26th of September 2021 09:15:22 PM ,
العدد : 5031 (نسخة الكترونية)
الصفحة : اخبار وتقارير ,

بغداد/ المدى

طرح البنك المركزي العراقي اليوم الأحد، إصداره الأول من السندات المعروضة للبيع إلى المواطنين والتي تسترجع إليهم بعد مدة من سنتين إلى 4 سنوات وبفائدة تتراوح بين 6 إلى 7% سنويًا.

 

وذكر البنك في بيان تلقته (المدى)، أنه "استمرارا لدور البنك المركزي العراقي في تطوير السوق المالية المحلية وتعبئة الادخارات، طرح البنك المركزي الإصدارة الأولى من سندات (بناء) من فئتي (500,000) دينار (خمسمئة الف دينار) بفائدة سنوية (6%) لأجل سنتين، و(1,000,000) دينار (مليون دينار) بفائدة سنوية (7%) لأجل أربع سنوات".

 

وأكد البنك المركزي؛ أن "شراء تلك السندات سيكون عبر المصارف المجازة، التي تستقبل طلبات الشراء من الراغبين بذلك وتسلمهم إيصالاً بمبالغ شراء تلك السندات حيث يصدرها البنك المركزي ويسلمها للمصارف ضمن مدة قصيرة".

 

وعلى هذا الأساس، فأن شراء سند من قبل مواطن فئة الـ500 ألف دينار، سيمكنه من استرجاع امواله من الدولة بعد عامين بـ500 و60 ألف دينار، بواقع 30 الف لكل عام وهو مايمثل فائدة ربح سنوية بنسبة 6%.

وفي حال شرائه سند من فئة مليون دينار، سيسترجعها بعد 4 أعوام، بقيمة مليون و280 الف دينار، بفائدة ربح سنوي 70 ألف دينار سنويا.، وهي ماتمثل فائدة ربح تقدر بـ7% سنويا.

واعتبر الخبير الاقتصادي عبدالرحمن المشهداني في حديث لـ(المدى) إنه "من الممكن أن يقدم البعض من المواطنين ممن يمتلكون اموالا لايعرفون استثمارها على شراء هذه السندات ولكنه لن يكون على نطاق واسع".

حيث يؤكد المشهداني أن "سبب ضعف الاقبال سيكون بسبب قلة الفائدة المحددة بـ7% فقط، فضلا عن عدم استقرار السوق ومجهوليته في المستقبل والاشاعات التي تتحدث عن امكانية تغيير سعر الصرف مستقبلًا سواء كان تغييرا رسميًا او في السوق الموازي حيث من الممكن ان يرتفع الطلب في السوق الموازي مايرفع سعر الصرف الى 1700 دينار للدولار الواحد".

ويعتقد المشهداني ان "الاجراءات الاخيرة التي اصدرها البنك المركزي في 22 ايلول، ربما سترفع سعر الصرف الى اكثر من 1600 دينار للدولار الواحد وهذه كلها عوامل قد تؤثر على شراء السندات من البنك المركزي".

ويشير المشهداني الى ان البنك المركزي يعمل من خلال هذه الخطوة على سحب جزء من "العملة الموجودة في المنازل والمخزنة والتي تمثل قرابة  70% من العملة المصدرة من البنك خصوصا ان البنك ضخ عملة عراقية كبيرة ليمول عجز الحكومة حيث ضخ اكثر من 30 تريليون دينار خلال العام الماضي عبر القروض وغيرها".

وبين ان "هذا ادى الى ارتفاع النقد في التداول والمخزن في المنازل والتي تزيد عن 60 تريليون دينار لذلك فالبنك المركزي يحاول من خلال هذه السندات سحب جزء من السيولة الموجودة".

ولا يعتقد المشهداني بأن "هذه السياسة فاعلة وقد يتمكن البنك من سحب تريليوني دينار على اقصى تقدير ولن تكون الارقام كما مخطط لها، بسبب عدم وجود مايشجع المواطنين على شراء سندات بدلًا من اكتناز اموالهم في المنازل".