مرشحة مستقلة: موسم الانتخابات سوق كبيرة للمساومات المادية

Wednesday 29th of September 2021 11:10:50 PM ,
العدد : 5034
الصفحة : سياسية ,

 سعد ناظم

أكدت مرشحة مستقلة في محافظة البصرة، انها تتعرض لابتزاز الكتروني على خلفية حملها لجنسيتين وعدم ارتدائها للحجاب. كما كشفت بعض اساليب الابتزاز للمرشحين، تقوم بها منظمات وشخصيات تدفعهم الى تقديم اموال بذريعة الاعمال الخيرية والمساعدات الانسانية.

وتقول المرشحة المستقلة عواطف تركي رشيد الشامي في حديث لـ(المدى): انها تواجه ابتزازا الكترونيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى ارض الواقع.

وتؤكد أن الهدف من الابتزاز هو تسقيط حملتها الانتخابية لصالح مرشحات بعض الأحزاب، "فهناك جيوش الكترونية واشخاص اعرف بعضهم وأجهل البعض الآخر منهم، يركزون على أنني من حملة الجنسيتين رغم أني كنت من ضحايا النظام الديكتاتوري، وقد هربت لحماية عائلتي اثناء حكم نظام صدام".

وتابعت الشامي أنه "قام بعض المبتزين ايضا، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بالتشهير بي لأنني لا أرتدي الحجاب، فبنظرهم أن الحجاب هو الفيصل الذي يحكم على شرف المرأة وأنه كفاءتها التي تؤهلها للقيام بمهامها التشريعية والرقابية في البرلمان".

كما تؤكد المرشحة المستقلة تعرض حملتها الدعائية، لاعتداءات متكررة، "حيث تم تمزيق 28 لوحة من أصل 38 لوحة في شوارع عديدة من البصرة، حيث كنت اول مرشحة مستقلة يتم تمزيق صورها بينما بقيت صور مرشحي الأحزاب سالمة من الأذى". وتضيف الشامي "الحقيقة المؤلمة التي رأيتها واضحة الآن، لكوني اقوم بالمشاركة في الانتخابات للمرة الأولى، هي ان موسم الانتخابات عبارة عن سوق كبيرة للمساومات والتعاملات المادية، وهناك بعض الأشخاص، وبعضهم يدعون انتماءهم إلى منظمات مجتمع مدني وشعراء وفنانين وبعض شيوخ العشائر، ينشطون في استغلال الفرصة للضغط على المرشحين لجمع الأموال منهم". وتؤكد الشامي ان "بعض المنظمات الخيرية تقوم بهذه المساومات باسم اليتامى والأرامل والفقراء، وهذه حقيقة مؤلمة انتجتها حالة اختلال التوازن الطبقي والاجتماعي والاقتصادي في العراق، بعد سنوات الحروب والفساد الاداري والمحسوبية والمنسوبية، وغياب الخدمات المفجع وارتفاع سعر الصرف للدولار وغلاء اسعار الكهرباء والماء، خصوصا في البصرة".

ولفتت الشامي الى ان "الابتزاز خلال الحملة هدفه إجبار المرشحة على الانسحاب من خلال طرق عديدة اهمها التهديد، او التهديد المبطن، وتخريب ادوات الحملة الانتخابية الاعلانية، والتهجم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحتى استخدام "التزييف العميق" لمقاطع فيديو قد تظهر المرشحة في أوضاع غير مقبولة اخلاقيا واجتماعيا".