المفوضية تستعين بكادر وزارة التربية لتوزيع البطاقات الانتخابية

Monday 4th of October 2021 11:14:25 AM ,
العدد : 5035
الصفحة : اخبار وتقارير ,

المدى/ سيف عبد الله

استعانت المفوضية العليا للانتخابات بكوادر وزارة التربية لتوزيع البطاقات الانتخابية المتبقية، فيما كشف العديد من المواطنين عن اسباب عدم تسلم بطاقاتهم لغاية الان.

مليونا بطاقة انتخابية لم تسلم

مفوضية الانتخابات وعلى لسان مساعد المتحدثة باسمها نبراس ابوسودة أعلنت بلوغ عدد البطاقات المتبقية قرابة المليوني بطاقة.

وأشارت أبو سودة، خلال حديثها لـ (المدى)، إلى أن "المفوضية استعانت بملاكات وزارة التربية من التدريسيين للمشاركة في توزيع البطاقات الانتخابية المتبقية".

وأضافت ابو سودة، أن "المفوضية ليس لديها اي توقعات بشأن الاعداد المشاركة في الانتخابات".

اسباب المقاطعة

أشار الناخب أمير ثامر (31 عاماً)، إلى أن "عدم تجديد بطاقات الناخب من قبل بعض المواطنين يعود الى جملة من الاسباب اولها هو عدم الشعور بالرضى على الطبقة السياسية التي لم تقدم شيئاً يذكر".

وتابع ثامر، "لا نثق بالعملية السياسية اطلاقا حيث الوجوه هي نفسها من رشحت وهي من تتقاتل على المناصب وكأنما شيئا لم يحدث من مطالب ثورة تشرين".

ولفت إلى أن "الانتخابات المقبلة لن تختلف عن سابقاتها من ناحية التزوير وعدم النزاهة وغياب الشفافية حيث السلاح المنفلت ما يزال موجوداً والاحزاب ما زالت هي المهيمنة على مكامن القوى في الدولة العراقية".

بينما يقول الناخب احمد سلمان (28 عاماً)، "ذهبت يوم أمس إلى أحد مراكز مفوضية الانتخابات في المنطقة التي أسكن بها ووجدت آلاف البطاقات الانتخابية وعندما سألت المسؤول عليها قال إن هذه تعود لمواطنين قاموا بتحديث بياناتهم ولم يقوموا باستلامها".

وأضاف أن "السبب يعود إلى عدم اقتناع أغلب الناخبين بالعملية الانتخابية لأسباب عدة منها تصورهم ان هذه الانتخابات ستكون كسابقاتها ولن تغير شيء من الواقع الاجتماعي للبلاد".

وأشار إلى أن "المفوضية ليس لديها وقت كافِ للقيام بتوزيع جميع البطاقات ومن المتوقع ان هذا الامر سيكون له تأثير سلبي على الانتخابات".

خسارة للعملية الانتخابية

في المقابل، استبعد المحلل السياسي علي فضل الله، قيام بعض الجهات السياسية باستغلال البطاقات الانتخابية التي لم يستلموها الناخبون لأغراض التزوير.

وقال فضل الله في حديث لـ (المدى)، إن "عملية المحاكاة التي اقدمت عليها مفوضية الانتخابات خلال الايام المقبلة اثبتت صعوبة استغلال البطاقات الانتخابية من قبل الكتل السياسية".

ووصف المحلل السياسي، عدم استلام البطاقات بـ "الخسارة للعملية الانتخابية"، مشيراً في ذات الوقت إلى أن "المشاركة الضعيفة في الانتخابات المقبلة ستكون ذي فائدة للطبقة السياسية الحاكمة".

وبشأن المقاطعة الانتخابية، أشار فضل الله، إلى أن "المقاطعة غير طبيعية فهناك جمود وبرود متعمد"، مشدداً على أن "الإعلام الأصفر الموجه استطاع ان يسيطر على ذهنية الناخب من خلال المقاطعة".

وعد فضل الله، المقاطعة بأنها "هروب إلى الأمام"، مستطرداً بالقول "بعد بيان المرجعية الدينية فان نسبة المشاركة ستتغير وستكون أفضل من الدورة الانتخابية الماضية".

وفي الاسبوع الماضي، كشفت مفوضية الانتخابات عن تخصيص مكافأة مالية لنحو 3 ملايين ناخب لترغيبهم باستلام بطاقاتهم البيومترية.

يشار الى أن المفوضية العليا، أفادت بأن الاقتراع العام في الانتخابات المقبلة، سيقام في 2273 مدرسة.

ومن المقرّر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، في 10 تشرين الأول الحالي، اذ ستتم عملية التصويت في 1079 مركزاً في جميع أنحاء العراق وإقليم كردستان.