محللون: الكتل السياسية ستعود للاصطفاف الطائفي.. والمعارضة ستقوى 

Sunday 17th of October 2021 12:08:08 AM ,
العدد : 5044
الصفحة : سياسية ,

 خاص/المدى

مع استمرار الانسداد السياسي والمزايدات بين الكتل السياسية على تشكيل الكتلة الاكبر، يرى محللون أن الكتل الكلاسيكية ستعود إلى اصطفافها المعروف "شيعية وسنية وكردية"، بالمقابل فأن هذه الصيغة ستعزز الجانب المعارض وتتسبب بتنقل العديد من الاعضاء البرلمانيين وانضمامهم لكتل معارضة داخل البرلمان.

ويرى رئيس مركز التفكير السياسي احسان الشمري في حديث لـ(المدى)، ان "هناك 3 سيناريوهات يتلخص اولها بتحالف الفائزين الاقوياء وهم الكتلة الصدرية وحزب تقدم والحزب الديمقراطي الكردستاني، اما المسار الثاني فيتمثل بالضد النوعي للصدر وهو ماسمي بالاطار التنسيقي الشيعي مع تحالف عزم والاتحاد الوطني الكردستاني والجيل الجديد".

اما السيناريو الثالث وهو الاقرب بحسب الشمري، فيتمثل بـ"العودة للبيوتات الشيعية والسنية والكردية للتوافق على الرئاسات الثلاث"، مشيرا إلى أنه "مع الاخذ بنظر الاعتبار أن هذه العملية قد لا تشمل كل الاطراف السياسية داخل هذه البيوتات بل قد يخرج من يعترض على هذه الصيغة ليتم تشكيل نواة المعارضة في البرلمان القادم".

ويبين أنه "بالنهاية قضية المصالح هي من ستدفع على اقل تقدير الى اعادة تشكيل التحالفات وفق صيغ مساحات النفوذ والمحاصصة التي من الممكن ان يحصلوا عليها من خلال اتفاقاتهم"، معتبرا ان "حكومة الاغلبية من الصعب ان تتحقق وسيكون هناك مسار طويل للوصول الى توافق او تحالف بين هذه الاطراف السياسية".

من جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر انه "بالرغم من ان المشهد السياسي يبدو متشنجا لكن العرف السياسي والرغبة السياسية بين كافة الفرقاء السياسيين عودتنا انه لامعارضة داخل البرلمان".

وبحسب البيدر فأنه "يتفق الكرد والسنة والشيعة على اخراج كتل خاصة بهم خصوصا ان قانون الانتخابات لايسمح بالانتقالات بين الكتل الا بعد تشكيل الحكومة"، مبينا انه "رغم وجود تقاطعات بين عزم وتقدم الا انهم سيتفقون وكذلك داخل البيت الكردي والشيعي، ولا احد يريد او يرغب ان يكون خارج منظومة السلطة والحكومة للحصول على امتيازاتها".

ويضيف أنه "وفقا لذلك فأنه من الممكن أن نجد معارضة لقوى تشرين او معارضة لبعض الشخصيات المستقلة مقابل هذا التحرك، وهذا سيساهم برسم مسار الاصلاح في البرلمان المقبل".