حركة امتداد تفتش عن نواب يوافقون توجهاتها

Tuesday 19th of October 2021 04:27:48 PM ,
العدد : 5045
الصفحة : اخبار وتقارير ,

بغداد/المدى

يبدو أن حركة امتداد الناشئة تقود نشاطًا لتفحص نوايا وتوجهات وخطط الكتل الجديدة الاخرى فضلَا عن المستقلين، لتحديد من تتطابق توجهاته ورؤاه مع الخطة المرسومة لتنفيذها داخل البرلمان والتي تتلخص بالمعارضة ومراقبة المشاريع والقوانين والثغرات (غير الوطنية) او الفئوية التي قد تكون موجودة في النشاط البرلماني للدورة القادمة.

المتحدث باسم حركة امتداد منار العبيدي قال في تصريحات اطلعت عليها (المدى)، إن "حركة امتداد تجري مفاوضات مع الكتل السياسية القريبة من نهجنا، وكذلك المستقلين من اجل الاستماع الى وجهات النظر الاخرى وتبني مشروع كتلة خاصة بنا داخل البرلمان".

وبين العبيدي انه "اعتماداً على الكتلة التي سيتم تشكيلها سيكون موقفنا واضحاً وسنكون جزءاً من النظام التشريعي لأن النظام الداخلي لمجلس النواب حدد ان تقديم التشريعات والقوانين يحتاج الى 50 نائباً فما فوق، اما موضوع الاستجواب والمراقبة فيحتاج الى 25 نائباً"، مضيفاً انه "بناءً على حجم الكتلة التي ستتشكل مع الاحزاب الاخرى وبعض المستقلين والاحزاب المشابهة لتوجهاتنا وبعدها سنقرر توجهنا في المرحلة القادمة".

المتحدث باسم حركة امتداد، لفت الى انه "من الصعب جداً ان تتضح التفاصيل والخارطة، وسيكون لامتداد تحالفات مع اشراقة كانون والجيل الجديد وايضاً مع بعض المستقلين، ونحن بحاجة الى المزيد من التفاهمات والنقاشات ورسم الخطط والهيكلية وبعدها ممكن تتوضح الصورة".

ونوه الى ان "الهدف من هذه التفاهمات هو انشاء كتلة مستقلة بعيدا عن توجهات الاحزاب القديمة، وسنقدم انفسنا كبديل سياسي لبرنامج تنفيذي ممكن ان يقدم خياراً افضل، ولا يوجد تقارب او تحالف مع الكتل الكبيرة، لأن مبدأنا هو المعارضة حسب حجم الكتلة في البرلمان المقبل".

وتمتلك كتلة امتداد 9 مقاعد في البرلمان، وتعادلها تمامًا كتلة الجيل الجديد التي تمتلك 9 مقاعد ايضًا، فيما كانت كتلة الجيل الجديد قد أكدت وبما يتقارب مع توجه امتداد بأنها "لن تشارك في الحكومة العراقية الجديدة، ولن تسعى للحصول على مناصب وزارية، وستكون قضايا ومطالب الناس أساسًا في أي تفاوض مستقبلي".

ومن الواضح أن حركة امتداد تقود وتأخذ زمام المبادرة في التفتيش بنوايا وتوجهات الكتل الجديدة الاخرى والمستقلين، من قبيل الجيل الجديد واشراقة كانون التي تمتلك 6 مقاعد، فضلا عن بعض المستقلين الذي تتطابق توجهاتهم وخلفياتهم ومواقفهم مع ماتصبو اليه الكتل التشرينية او التي تمتلك حراكًا احتجاجيًا سابقًا، بعيدًا عن المستقلين الاخرين الذين لديهم خلفيات وانتماءات سابقة.

وبهذا، فاذا تطابقت الاهداف والرؤى بين امتداد والجيل الجديد واشراقة كانون ستكون عدد المقاعد حينها 24 مقعدًا، وبانضمام بعض المستقلين الذين بلغوا حتى الان نحو 5 مستقلين، فأن قرابة 30 مقعدًا أصبح بحوزة تكتل يدعو للمعارضة والتحرك وفق اليات "وطنية" بحسب وصفهم، بعيدًا عن الحصص أو المحركات الفئوية سواء طائفية او قومية او دينية، وبالتخلص من "الحصص" ومن التحرك وفق اليات فئوية، فأن لا ديناميكية بديلة قد تحكم تحركات ونشاطات هذه الكتل سوى المعايير الوطنية بحسب مايصف مراقبون، وايضا بتحقق هذا العدد من المقاعد، فأنه اصبحت بحوزة هذه الكتل حق الاستجواب والمراقبة الذي يشترط تكتل 25 نائبًا على الاقل.