محمد فتحي يفتح ملفّ عميد أندية نينوى: درجال لم يقل الحقيقة أمام الكاظمي .. وأبطلوا أعتراضنا بكتب مزوّرة!

Tuesday 19th of October 2021 11:48:26 PM ,
العدد : 5046
الصفحة : رياضة ,

 رئيس المسابقات ناقض قرار الاتحاد .. والشكوى عند "القاضي الظالم" خاسِرة!

 بغداد / إياد الصالحي

أعرب محمد فتحي، مدرب فريق الموصل بكرة القدم عن حزنه الشديد لمعاناة فريقه من ظُلم مسؤولي الرياضة، وعدم وجود نيّات صادقة تؤسّس لاصلاح مزعوم يُعيد تنظيم العلاقات الانسانية والمهنية لأجل مصلحة الوطن والشباب.

وأضاف فتحي في حديث خصّ به (المدى) :"لم نطلب المستحيل لكي تتم معاملتنا بجفاء، أرسلنا مناشدة الى مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء باسم جماهير محافظة نينوى للتدخّل في قضية نادينا وشموله بالمنافسة ضمن أندية الدرجة الأولى للموسم 2021-2022 لأسباب موضوعية منها تعرّض المدينة الى احتلال عصابات (داعش) الإجرامية لمدة ثلاث سنوات تجمّد خلالها النشاط الرياضي، ولم تتمكّن الفرق من الاستعداد لأية منافسة تخصّ كرة القدم وغيرها".

ولفت "لا يوجد تمثيل لمحافظة نينوى في دوري أندية الدرجة الأولى، وعميد أنديتها (الموصل) الذي رأى النور عام 1947 وشارك في عشرين نسخة من بطولة الدوري العراقي الممتاز، يستحقّ أن يُمنح الموافقة على اللعب ضمن المستوى الثاني بعد بطولة الممتاز".

استغراب!

وذكر :"استغربنا عدم قول عدنان درجال وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم الحقيقة أمام مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء، حسب مصدر موثوق، عندما طلب منه بيان موقف محافظة نينوى من مسابقات الدوري للنظر في مناشدة الرياضيين المعروضة أمامه، أجابه درجال أن "نادي الأمواج الموصلي الرياضي يمثّل نينوى في دوري الدرجة الأولى" بينما هو أحد أندية الدرجة الثالثة في دوري المحافظة فقط وأسّس عام 2017 وليست له علاقة بمسابقة الاتحاد المركزي لعموم البلاد، وهذا يدلّل على عدم وجود رغبة صادقة في انصاف نادينا".

إضافة

وأوضح فتحي "لم تقتصر مناشدة الموصل الى رئيس مجلس الوزراء بإنصاف فريق الموصل وحده، بل فريق الكوت أيضاً كون محافظة واسط هي الأخرى لا تمتلك فريقاً في دوري الدرجتين الأولى والممتاز برغم قِدم تأسيس النادي وتخريجه مئات الموهوبين في مختلف الألعاب وامتلاكه ملعباً دولياً، فهل من الصعب على الحكومة ووزارة الرياضة واللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم إضافة فريقي الموصل والكوت الى مجموعتي دوري أندية الأولى لتصبح كل منهما بأربعة عشر فريقاً تخوض المنافسة باستحقاق من مجموع 28 فريقاً بدلاً من 26"؟

أعتراض

وعلّق مدرب الموصل حول مطالبة البعض بالاحتكام الى لائحة المسابقات، ويشارك النادي في منافسات الدرجة الثانية، قائلاً :"مَن يشير الى اللائحة وضوابط التأهيل عليه أن يسترجع ما تعرّضنا له في منافسات دوري الدرجة الأولى للموسم 2020-2021 من ظُلم واضح في مباراتنا أمام نادي العلم الرياضي حيث اعترضنا بعد نهايتها ضد لاعبه عنيد شعبان حسين الذي سبق أن أبرم عقداً مع نادي الجولان في العاشر من آذار عام 2021 خارج فترة الانتقالات، والغريب أن لجنة الانضابط في الهيئة التطبيعية المعيّنة من الاتحاد الدولي لكرة القدم برئاسة إياد بنيان - المنتهية أعمالها حالياً - ردّت الاعتراض في الرابع عشر من نيسان 2021 بذريعة أن عقد اللاعب مع الجولان كان صوريّاً، وإذا كان كذلك فكيف مُنح كتاب الاستغناء من هذا النادي في الرابع والعشرين من شباط 2021"؟

تزوير

وكشف فتحي :"أكثر ما آلمنا في قضية ردّ اعتراض الموصل في قضية عنيد أن لجنة الانضباط أكتفت بأداء اللاعب القسم على كتاب الله الكريم بأنه لم يلعب أي مباراة لصالح الجولان، في حين أهملت الانضباط وجود حك وشطب وتغيير في عقده، بشهادة الأمين العام للاتحاد محمد فرحان والمستشار القانوني قيس الطائي، وقبلهما إياد بنيان عندما قال بحضورهما "هذه الأوراق مزوّرة وفيها تلاعب" !! فردّ عليه جواد نجم رئيس نادي العلم "اعترفُ بصحّة الاستغناء وكلّ الكُتب والعقود بأنها رسمية .. لا أنت ولا غيرك يستطيع أن يصدر قراراً بخسارة نادينا"!! فأين نشتكي أزاء هذا الواقع المرير، والكل يعلم أن المصالح الانتخابية كانت مستعرة قبل عدّة أشهر، لكن ألا يفترض أن مكتب وزير الرياضة يرصد هكذا خروق ويضعها أمام الوزير لمعالجتها؟ كيف نؤمّن على سلامة ما يجري في الرياضة ومثل قضية الموصل تفضح سكوت مسؤولي الكرة عن كتب مطعون في صحّتها"؟

تصنيف

وعن مصير نادي الموصل حالياً، أفاد :"تساؤل مهم جداً أنقله الى مسؤولي لجنة المسابقات التي أكدت لي في اتصال سابق أن هناك متغيّرات طرأت على لوائح المسابقة، وبدوري أتحرّى أيضاً أين نادينا اليوم هل صُنِّفَ ضمن أندية الدرجة الثانية داخل المحافظة أم في عموم البلاد؟ ونعلم أن ذات اللجنة لم تستطع أتخاذ قرار بهبوط أربعة أندية من الدوري الممتاز لمصالح انتخابية نعرفها جميعاً خارجة عن إرادتها، وعليه أطالبها ببيان مصير الموصل اليوم، ماذا أعدّت من لائحة بخصوص الفرق التي لم تستطع التواجد في دوري الدرجة الأولى".

تناقض

وبيّن "مع إيماننا أن الظلم الذي عاناه فريقنا لم يقتصر بردّ اعتراضه على نادي العلم، بل حتى طريقة مشاركته في تصفيات المجموعة الغربية التي ناقض رئيس لجنة المسابقات د.حيدر عوفي قرار الاتحاد السابق الذي أصدره رئيس لجنة المسابقات علي جبار في التاسع والعشرين من أيلول عام 2019 بحصول الموافقة على مشاركة الموصل في التصفيات الثانية بعد انتهاء دوري المحافظة لدوري الدرجة الأولى (المجموعة الغربية) فلماذا طُلب منا اللعب في التصفيات الأولى"؟

متاهة!

وعن سرّ صمت اتحاد كرة القدم الفرعي في نينوى أزاء قضية نادي الموصل، أكد :"لا قول ولا فعل لمسؤولي الاتحاد الفرعي، حتى بتنا في شكّ من أمرنا، هل نحن نمثّل محافظة نينوى أم لا؟ ووصل الأمر الى عدم نظر الاتحاد الفرعي في نسخة مناشدتنا المرفوعة الى رئيس مجلس الوزراء، ولم يبادر إلى دعم قضيّتنا وربّما يخشى الدخول في متاهة كما يعتقد، بينما شخص مثل قيس الساعدي عضو لجنة الانضباط خرج عبر قناة تلفازية وقال بصوت مرتفع "أبعدوني عن اللجنة كوني ساندتُ قضية الموصل"!

تحكيم

وختم فتحي حديثه :"واحدة من تبعات عدم تنفيذ القوانين بسرعة هو تأخّر اللجنة الأولمبية في إنشاء "مركز التسوية والتحكيم الرياضي" الذي يتولّى مهمّة فضّ المنازعات بين مؤسّسات الحركة الأولمبية وأفرادها وفقاً للميثاق الأولمبي ومجلس التحكيم الرياضي الدولي، ولو وِجدَ المركز لقدّمنا الشكوى اليه مباشرة، ثم إننا غير قادرين على توفير مبالغ اللجوء إلى محكمة كاس الدولية، ولم نرغب في الشكوى أصلاً حينما درست الانضباط قضيّتنا وقدّمنا كل الوثائق والأدلة، لكن لم نفطن وقتها الى مسألة مريرة جداً أن شكوانا عند "القاضي الظالم" خاسِرة لا محال!