العمليات المشتركة: لن نسمح بتعطيل الحياة أو التجاوز على الأملاك

Wednesday 20th of October 2021 12:09:47 AM ,
العدد : 5046
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ فراس عدنان

أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس الثلاثاء، عدم السماح بتعطيل الحياة العامة أو التجاوز على الممتلكات، داعية المعترضين على نتائج الانتخابات إلى اللجوء إلى الطرق القانونية في الطعن، مشددة على أن القطعات العسكرية ما زالت منتشرة في جميع انحاء العراق، لافتة إلى أن بغداد آمنة ولن تشهد أي خروج عن السيطرة.

وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي في تصريح إلى (المدى)، إن "قيادة العمليات المشتركة ورئاسة أركان الجيش العراقي تمكنتا من إنجاح الانتخابات من الناحية الأمنية ورغم التحديات التي تواجه البلاد من مواجهة مستمرة مع الإرهاب والسلاح المنفلت وجائحة كورونا".

وتابع الخفاجي، أن "الخطة الأمنية الانتخابية نجحت سواء على صعيد حماية الناخبين أو المراكز الانتخابية أو صناديق الاقتراع، وقد لاقى عمل الاجهزة الأمنية استحسان الكافة سواء المراقبين الدوليين أو حتى على المستوى الشعبي".

وأشار، إلى أن "القيادة العسكرية توجه بأن يكون هناك تعاون مع المواطنين من أجل تعزيز نجاح الخطة الأمنية للعملية الانتخابية"، منبهاً إلى أن "الطريق القانوني موجود أمام المرشحين الذين يريديون الاعتراض على نتائج الانتخابات".

وشدد الخفاجي، على ان "القوات المسلحة العراقية لن تسمح بحصول تجاوز على الممتلكات العامة والخاصة"، داعياً إلى "ضرورة التعاون من قبل جميع الجهات ذات العلاقة للمضي بمخرجات العملية الانتخابية كل بحسب موقعه ووظيفته". وأورد، أن "القيادة العسكرية في العراق قادرة على توفير الأمن في البلاد، من خلال الوزارات ذات العلاقة والهدف هو حماية العراقيين والممتلكات من أي تجاوز عليها".

وأكد الخفاجي، أن "الاجهزة الأمنية أتخذت اجراءاتها بشأن العملية الاحتجاجية"، مشدداً على ضرورة "عدم حصول أي قطع للطرق أو تجاوز على أمن المواطنين".

وأفاد، بأن "التظاهرات حق مشروع كفله الدستور لكن السعي لهدم البنى التحتية والاعتداء على الممتلكات لن نسمح به تحت أي ظرف".

ويواصل الخفاجي، أن "العراق ينبغي أن تستمر فيه الحياة، وأن موضوع تشكيل الحكومة وآلياتها قد تضمنتها النصوص الدستورية ذات العلاقة".

ونوّه، إلى أنه "رسالة نوصلها إلى الجميع بأن بغداد آمنة ولن تشهد أي خروج عن السيطرة، والقوات منتشرة منذ قبل الانتخابات وتمارس واجباتها".

ومضى الخفاجي، إلى أن "الانتخابات أعقبتها زيارة الأمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء، ومن ثم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وقواتنا طيلة هذه المناسبات تكثف تواجدها ونشاطها باشراف رئاسة اركان الجيش وقيادة العمليات المشتركة والقادة الميدانيين، والأمور تسير بنحو طبيعي من دون حصول أي قطع في الطرق أو عرقلة للحياة العامة".

من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان السابق بدر الزيادي في تصريح إلى (المدى)، أن "الجميع ينبغي منه احترام مخرجات العملية الانتخابية وعدم التلويح بالتصعيد أو تهديد السلم الأهلي".

وتابع الزيادي، هو أحد اعضاء التيار الصدري، أن "نصوص الدستور والقانون النافذة حددتا طريقاً للطعن من خلال المفوضية أو القضاء، وبإمكان المعترضين اللجوء إليه، وعدم تعطيل الحياة العامة".

ولفت، إلى أن "العراق أمام مرحلة صعبة تتمثل بتشكيل الحكومة، وما يحصل اليوم من تهديد بالتصعيد لا يصب في المصلحة العامة".

وانتهى الزيادي، إلى أن "الانتخابات حق دستوري مكفول للمواطن الذي عبر عن إرادته بما صوت فيه داخل صناديق الاقتراع، وعلى جميع المتنافسين احترام الديمقراطية وإرادة الشارع".

يشار إلى أن معترضين على مخرجات الانتخابات بدأوا أمس بتنظيم تظاهرات في بغداد، مطالبين بعدد من الإجراءات بينها إعادة العد والفرز اليدوي الشامل للنتائج.