برلمانية تدق جرس الإنذار في البصرة: العراق يعاني الجفاف

Monday 25th of October 2021 12:03:57 AM ,
العدد : 5049
الصفحة : محليات ,

 متابعة / المدى

حذّرت الأمين العام لحركة بلادي والفائزة بالانتخابات زهرة البجاري، من أن العراق مقبل على "اقوى حرب"، منوهة الى أن العراق قد يعاني من جفاف قاتل في السنوات المقبلة.

وقالت البجاري، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (24 تشرين الأول 2021)، إنه "في جنوبي العراق، وخاصة في محافظة البصرة، هنالك ارتفاع عال في نسبة التلوث، لعدة أسباب"، موضحة أن من "بين الأسباب، النفط والشركات العاملة في هذا المجال، اضافة الى المياه الملوثة بشكل عال والتي تصل الى البصرة عبر دجلة والفرات".

وزير البيئة، جاسم الفلاحي، أكد أن العراق يواجه تحديات جدية في المجالات البيئية، كونه يعد خامس أكثر دولة في العالم تأثرت بموضوع التغيرات المناخية من التلوث والتصحر والجفاف والعواصف الغبارية وتناقص الايرادات المائية، ما يؤثر على الأمن الغذائي والمائي بشكل كبير وبالنتيجة على الأمن الوطني.

"نطالب الحكومة الحالية او المستقبلية بالنظر في هذا الموضوع، لأنه يؤثر بشكل سلبي على الحياة العامة والمواطنين"، وفق البجاري، التي لفتت الى أن "المخلفات الحربية الموجودة في محافظة البصرة والتي مازالت لحد الان غير منظور بها، تسببت بانفجارات أسفرت عن مصرع العديد من الأشخاص وايضاً تسببت بحالات بتر للأطراف، وهذا الموضوع أيضا لم يتم الاهتمام به من قبل الحكومة". الأمين العام لحركة بلادي، حذّرت من "حرب المياه القادمة، ونحن مقبلون على حرب أقوى من أي حرب ثانية، باعتبار ان العراق يستفيد من دجلة والفرات وروافدهما، لكن اي استعدادات لهذه الحرب لا توجد"، مشددة على أن "العراق، من الممكن ان يعاني من جفاف قاتل في السنوات المقبلة".

البجاري، أوضحت انه "رغم اعلان البصرة خالية من الاشعاع، لكن هذا الاعلان غير حقيقي، لأنه مازالت هنالك مواد مسرطنة وكذلك مواد مشعة موجودة داخل البصرة لم تتم معالجتها لحد الآن".

يشار الى أن البصرة تحتوي على 26 موقعاً ملوثاً في مناطق، منها الدرهمية، الهوير، الرميلة، أبي الخصيب، البرجسية، القرنة، جبل سنام، والفاو.

وكانت البصرة مسرحاً للعمليات العسكرية خلال الحرب العراقية الايرانية (1980-1988)، وكذلك عانت الكثير بسبب تعرضها للقصف الأميركي في حرب الخليج الثانية 1991 واحتلال العراق عام 2003، وأيضاً بقايا الصواريخ التي أطلقتها القوات الأميركية على مجموعة من الأهداف العسكرية والمدنية.