الشيوعي السوداني يوجه نداء عاجلا والمجتمع الدولي يعرب عن قلقه

Monday 25th of October 2021 12:43:18 PM ,
العدد : 5049
الصفحة : اخبار وتقارير ,

متابعة/المدى

أعرب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية عن القلق البالغ بعد أنباء حدوث انقلاب في السودان، فيما دعا الحزب الشيوعي السوداني الى  تضامن عالمي عاجل وناشد "كل القوى الحية وكل القوى التي تقف مع السلطة المدنية كاملة اعلان الاضراب السياسي والعصيان المدني حتى هزيمة هذا الانقلاب".

وقال فتحي الفضل، الناطق الرسمي باسم الحزب، في رسالة صوتية من الخرطوم ان "حملة اعتقالات من قبل قوات الجيش والأمن بدأت بعد الانقلاب" متوقعا هجمة شديدة. واضاف انه "تم اعتقال عدد من الوزراء وبعض السياسيين، وان منزل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك محاصر بالدبابات".

وجاء في تصريح صحفي من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني انه "تم صباح اليوم الاثنين انقلاب عسكري بقيادة السيد البرهان ومجموعته وتم اعتقال عدد من القيادات السياسية".

ودعا "كل القوى الحية وكل القوى التي تقف مع السلطة المدنية كاملة اعلان الاضراب السياسي و العصيان المدني حتى هزيمة هذا الانقلاب".

واعتقلت قوى عسكرية وزراء ومسؤولين، فيما وضع رئيس الحكومة تحت الإقامة الجبرية وذلك في آخر تطورات المشهد المتوتر منذ أسابيع.

وأعرب جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عبر حسابه على موقع تويتر، عن بالغ القلق إزاء التطورات في السودان.

وكتب أن "الاتحاد الأوروبي يدعو جميع أصحاب المصلحة والشركاء الإقليميين إلى إعادة عملية الانتقال إلى مسارها الصحيح".

من جانبه قال المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء أنباء سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية في السودان.

وقال فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان إن المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن انقلاب في السودان اليوم الاثنين ومحاولات تقويض عملية الانتقال السياسي.

كما أعرب أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان، مطالبا جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية.

وفجر اليوم الاثنين، قالت وزارة الإعلام السودانية إن قوة عسكرية مشتركة اعتقلت أعضاء مدنيين في مجلس السيادة وأعضاء في الحكومة واقتادتهم إلى مكان غير معلوم. وأفاد شاهد بأن قوة مشتركة من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه عسكرية تمركزت في شوارع العاصمة الخرطوم.

 وأكدت الوزارة إن ما حدث في البلاد "انقلاب عسكري متكامل الأركان"، في حين أحرق محتجون يحملون علم السودان إطارات في مناطق متفرقة من الخرطوم.

ويعيش السودان حالة من التوتر منذ أن أفسحت محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي المجال لتبادل حاد للاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني اللذين يفترض تقاسمهما للسلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.