صحيفة فرنسية: الفساد والانقسام وراء خسارة الفتح

Sunday 31st of October 2021 12:31:53 PM ,
العدد : 5053
الصفحة : اخبار وتقارير ,

متابعة/المدى

أرجعت صحيفة فرنسية، فشل تحالف الفتح في الانتخابات النيابية، إلى انخراطه في الفساد بكافة أوجهه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والى الانقسامات والعداوات والتنافس بين قادته.

وأكدت صحيفة "لوموند"، ان اداء تحالف "الفتح" لم يقنع العراقيين، خلال السنوات الثلاث التي كان خلالها القوة السياسية الثانية في البرلمان وأدار عدّة وزارات، وفشل مسؤولوه في تقديم أبسط الخدمات العامة.

وقالت اليومية الفرنسية، إنّ الفتح، الذي خسر ثلثي مقاعده خلال الانتخابات التشريعية، يزيد من محاولاته اليوم لإعادة فرز الأصوات والاعتصام أمام المنطقة الخضراء في بغداد، وذلك سعياً لدمجه في الحكومة المقبلة، لكن بالكاد يُخيّم بضع مئات من مقاتلي الحشد الشعبي للاحتجاج بدعوة من قادة الفصائل المُقرّبة من إيران، والذين يُشكّلون النواة الصلبة لهذه الحركة، قرب المنطقة الخضراء، بحسب قول الصحيفة.

وترى "لوموند" أنّه في صناديق الاقتراع كما في الشارع، يبدو أنّ الصعود السياسي لأحزاب "المحور الموالي لإيران وللمقاومة" قد فشل، فهي جماعات لم تكن أبدا شعبية في العراق حيث تنقص قاعدتهم السياسية الدعم الجماهيري، مُشيرة إلى أنّ انتخابات 2018 كانت استثناءً، فقد استفادوا حينها من دورهم في الانتصار على داعش.

وتُتابع الصحيفة الفرنسية واسعة الانتشار، قولها في وصف أعضاء تحالف الفتح "إنهم متهمون بالفساد على نطاق واسع وانتماؤهم لإيران يُثير استياء العديد من العراقيين والقوميين بشكل خاص"، مُتحدثة عن دورهم الواسع في قمع الحركة الاحتجاجية المناهضة للسلطة، والتي ظهرت في تشرين الأول 2019 في بغداد والجنوب، والتي خلفت أكثر من ستمائة قتيل، أدانتهم في نظر العراقيين.

وتتابع الصحيفة: "اقترن هذا الاستياء الشعبي من الشارع الشيعي باستراتيجية انتخابية محكوم عليها بالفشل، إذ منذ تشكيله عام 2018، فشل تحالف الفتح في تجاوز انقساماته، انعكاساً لتفاقم التنافس بين قادته المختلفين، وكذلك بين الفصائل المسلحة، خاصة بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في كانون الثاني) 2020.

وقد أدّت هذه العداوات إلى تشتت المرشحين للانتخابات التشريعية وهكذا وجدت عدّة قوائم من تحالف الفتح نفسها في منافسة بعضها في عدّة دوائر انتخابية، بحسب الصحيفة.