محكومون بسجن التاجي يفشلون في الهرب بعد 25 يوماً من التحضير

Sunday 28th of November 2021 12:37:44 AM ,
العدد : 5073
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

أخفق ثلاثة سجناء محكومون بقضايا إرهابية في الهرب من سجن التاجي شمالي بغداد، فيما أسفرت عملية اعتقالهم عن اعتقال أحدهم، وإحالة الآخرين إلى التحقيق. وكشف أحد المحكومين الذي تم القاء القبض عليه، أن التحضير لمحاولة الهرب استمرت لخمسة وعشرين يوماً، لافتاً إلى استخدام "شريط المنشار" في قطع الاسلاك الشائكة.

وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد تلقته (المدى)، أن "قوة أمنية مشتركة من اللواء (59) فرقة المشاة السادسة وفوج مغاوير الفرقة الثانية شرطة اتحادية تمكنتا من إحباط محاولة هروب لثلاثة إرهابيين محكومين بالمؤبد من سجن التاجي شمالي بغداد التابع لدائرة الإصلاح في وزارة العدل". وأضاف البيان، أن "القوة فتحت النار على المحكومين عند مشاهدتهم يعبرون السياج الخارجي للسجن ولم يمتثلوا لأوامر القوة، حيث قتل أحدهم بينما استسلم الاثنان الآخران".

من جانبه، ذكر رئيس خلية الإعلام الأمني سعد معن في تصريح لقناة العراقية الرسمية تابعته (المدى)، ان ""الجهات المختصة قامت بإحالة الملقى القبض عليهم من السجناء اثناء محاولتهم الهروب من سجن التاجي الى لجنة تحقيقية لكشف ملابسات عملية الهروب". وأكد أن "جميع السجون تتبع الى دائرة الإصلاح في وزارة العدل وفيها عدة أطواق لحماية النزلاء والسجن، منها طوق تابع الى وزارة العدل والثاني من الشرطة التابعين لوزارة الداخلية، والثالث من القوات الأمنية في وزارة الدفاع، إضافة الى الكاميرات وأبراج المراقبة".

إلى ذلك، قال المحكوم عبد المجيد، في اعترافات ظهرت بشريط مصور اطلعت عليه (المدى)، إن "معرفتي بالمتهمين ظافر الذي لقي حتفه اثناء محاولة الهروب وأيمن الذي تم القاء القبض عليه معي حصلت في قاعة السجن، وكنا نتناول الطعام سوية". وأضاف، أن "جميعنا محكوم بالسجن المؤبد وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب بموجب قرارات قضائية". أشار، إلى أن "ظافر اقترح أن نهرب من السجن، وشجعني وقال لي أن العملية سهلة تقتصر على قطع الأسلاك بواسطة شريط منشار حصل عليه من مصدر أجهله". بين عبد المجيد، أن "الفكرة أعجبتني لأني أريد الخروج من السجن الذي سبب لنا الكثير من الضيق، وقد اتفقنا أنا وظافر مع المتهم الآخر أيمن الذي تم القاء القبض عليه معي على الهرب". أوضح، أن "العمل على الهروب كان يقتضي منا الهدوء دون أن يتعرف علينا أي أحد من النزلاء في القاعة أو الحراس". ومضى إلى أن "المهمة استمرت لنحو 25 يوماً لقطع الاسلاك بنحو تدريجي بواسطة شريط المنشار، ومن ثم القاء القبض علينا".