فتاة من واسط تفتتح أول مدرسة لتعليم الفتيات فنون التايكواندو

Monday 20th of December 2021 11:58:48 PM ,
العدد : 5090
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

 واسط/ جبار بچاي

زينب عبد الرزاق الفيلي، فتاة واسطية تمتلك وعياً مجتمعياً حداثوياً ولديها قدرة في الاصرار والتحدي نحو بلوغ الأهداف والغايات حتى وإن كان طريق الوصول الى تلك الغايات تحفه العوائق والتحديات.

واجهت زينب الكثير من تلك التحديات لكنها في المحصلة حققت حلمها وهي تفتتح مدرسة متخصصة لتعليم الفتيات فن رياضة التايكواندو القتالية بعد أن نالت شهادة تدريبية معتمدة في هذا التخصص، وتهدف من ذلك الى تطوير قدرات الفتيات برياضة التايكواندو والفنون القتالية وتنمية الامكانيات والرغبات بينهن والارتقاء بمؤهلاتهن الفنية واثبات جدارتهن، واستقطبت المدرسة عدداً جيداً من الراغبات في ممارسة هذه اللعبة التي تهتم بالدفاع عن النفس والاصرار والارادة والقوة.

تقول زينب التي تحمل شهادة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية "هدفي هو إبراز دور العنصر النسوي في مجتمع ذكوري بامتياز في مثل هذه الرياضات، ومحاولة إثبات جدارة المرأة داخل ثقافات مجتمعية متعددة".

وأضافت أنها "مدربة تايكواندو (فنون قتالية)، معتمدة من قبل اتحاد التايكواندو العراقي المركزي، حاصلة على ثلاثة أحزمة اسود دان دولي من معهد كيكوان للفنون القتالية في كوريا الجنوبية وحصلت على ذلك رغم عدم وجود تقارب بين شهادتي وهذه الرياضة التي امارسها وأسعى لتطويرها وتوسيع رقعتها في المحافظة لأن رياضة الفنون القتالية ليست أكاديمية ومن الممكن لأي اختصاص ان يمارسها وينجح فيها". واشارت الى "حصولها على فرع أكاديمية بلاك تايكر الدولية للدفاع عن النفس والعلوم الرياضية من بغداد وهو ما دفعها الى تأسيس مدرسة تايكواندو في الكوت بمجهودها الشخصي".

وأضافت "تعرضت بداية الأمر للتنمر والانتقاد والسخرية بسبب ممارستي للفنون القتالية لكن ذلك لم يمنعني من المواجهة والتحدي لأن الآخرين يعتقدون أن هذه الرياضة ليست مناسبة للنساء أو الفتيات وهذه النظرة للأسف حاضرة حتى في أوساط الرياضيين وقد اثبت لهم أنهم على خطأ". وذكرت "رغم الصعوبات التي واجهتها عند بداية الدخول لهذه الرياضة وعالم التدريب كوني امرأة في مجتمع محافظ فقد وجدت مع مرور الوقت هناك من يدعم ويشجع عليها". مشيرة الى أن "هدفها هو توسيع قاعدة التايكواندو في المحافظة وافتتاح مدرسة كبيرة تضم فعاليات متعددة وتستقطب أيضا الشباب ممن هم بأعمار صغيرة خاصة بعد وجود من أخذ يساعدها في التدريب زميلها لاعب المنتخب الوطني حسين حسن راهي". وتؤكد زينب ان طموحها "الحصول على شهادة أعلى في التدريب الدولي وتطوير قدراتي الفنية والتدريبية وتوسيع مدرسة التايكواندو في الكوت ولهذا فقد شاركت في عدة دورات تدريبية بإشراف خبراء دوليين وأيضا خضعت للاختبارات المعنية بالأحزمة الدولية تحت إشراف الخبراء الدوليين وان شاء الله أحقق لفريقي المزيد خدمة للحركة الرياضية في العراق ولرياضة الفنون القتالية النسوية".