كلمات عن حضيري أبو عزيز

Friday 18th of June 2010 06:22:00 PM ,
العدد :
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

سطوع الجمال الذي لا يغيبذلك الجرس القادم من اعماق المستقبل إلى آفاق الماضي.. ليلخص لنا عبر مواويله التي تفجر فينا الحنين والاسئلة وبساطة وعفوية الريف هو صوت الرقم الطينية في مسلة حمورابي وذروة العلو في زقورات أور وأهوار الناصرية وقرى العمارة وبرسوخ آلهة الاغريق يجسد لنا حضيري عظمة حضارة وعطاء وجمال هذه الأرض..

أنين حضيري أبو عزيز هو عزف سمفوني كورالي لا يمكن للمدونات مهما تنوعت أن تصل الى قمته وقياسه، صوت جهوري يذكرنا ببطولات وملاحم وطقوس شعب لا يمكن لمؤرخ أو فنان أو عالم ان يضع لجماله وعطائه صدوداً.جبار محيبس تاريخ لا ينسىاليوم نتحدث عن شخصية حضيري أبو عزيز القادم من مدينة الناصرية بصوته الذي لا ينسى والحنجرة التي لا تتكرر بما صدحت من أغانٍ جميلة محفورة في الاذهان الى وقتنا هذا.سعاد محسن حمدي جزء من الطبيعة من عمق الاهوار وصفاء زرقة سمائه وهدوء مياهه ومن عمق الطين الحري السومري والقصب والبردي ومن على ظهر المشحوف تسمع صوته الجميل، وأنا في رأيي هو جزء من الطبيعة التي ملؤها جياع وشكوى وحب وجمال هذا هو حضيري أبو عزيز الذي أطربنا لعقود من الزمن وما زال.عادل السيد ما زال غناؤه يتردد على الشفاهحضيري أبو عزيز يعد قمة الغناء الريفي، في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، ذلك الفنان الرائد البسيط الثقافة حيث كان شرطيا في الناصرية، ونسب الى دائرة الاذاعة العراقية اللاسلكية كشرطي حيث مارس فن الغناء الريفي فأبدع في العهد الملكي والجمهوري فيما بعد، عاش مغمورا في الوسط الاعلامي في السبعينيات حتى وفاته، حيث عانى من المرض ولم تقدم له المساعدات التي كان من المفروض ان تقدم اليه من نقابة الفنانين العراقيين، لا يزال غناؤه يتردد صداه على شفاه جمهوره وخاصة الجماهير الشعبية.سالم امين سالم فنان كبيرحضيري ابو عزيز فنان كبير حيث أنه يعتبر أحد أعمدة الغناء الريفي ومن مؤسسيه انطلق من مدينة الناصرية وشكل بناءً كبيراً في مجال الأغنية هو وزميله داخل حسن وناصر حكيم وجبار ونيسه، وفي رأيي يشكل الأثر الكبير في مجال الأغنية الريفية.فخري عرب رأيته وأنا ما زلت صغيراًأول مرة ارى فيه حضيري أبو عزيز حينما كنت في الصف الثالث المتوسط في ثانوية الشعب عام 1963 وجاء الاستاذ اسحاق الجواهري الذي يقدم دروسا في الرياضيات في تلفزيون العراق فانتخب من ثانويتنا مجموعة من الطلبة المتميزين كنت بينهم وحين طلب منا الحضور لتقديم الدرس كان يقف في باب الإذاعة المطرب الكبير حضيري أبو عزيز وهو يرتدي بنطالا وقميصا ويحتذى نعلا في هيئته البسيطة ولغته الشعبية وقد التف الطلبة حوله كأنهم يرون مخلوقا غير عادي وهو يمتعنا بكلماته البسيطة ويثير فينا الضحكات.لفتة سلمان الظفيري