باعتماد طرائق حديثة في السقي والتسميد..واسط تنجح بزراعة نبات البروكلي المشهور.. وتحقق انتاجية عالية

Sunday 16th of January 2022 11:32:56 PM ,
العدد : 5106
الصفحة : محليات ,

 واسط / جبار بچاي

نجح أحد الباحثين في محافظة واسط بزراعة نبات البروكلي لأول في المحافظة بمقدار 811 نبتة في قسم البستنة التابع الى بلدية الكوت، واستخدم الباحث وليد علاوي وهو طالب ماجستير في جامعة ذي قار، كلية الزراعة الاهوار قسم البستنة أسلوب الري بالتنقيط لمزرعته التجريبية التي أعطت ثمراً كبيراً بلغ وزن القرص من النبتة 1200 غرام.

واعتبر متخصصون في الشأن الزراعي نجاح زراعة النبات في المحافظة من التجارب الزراعية الحديثة التي ينبغي الاهتمام بها والعمل على توسيع المساحات التي ستزرع مستقبلا كونه نبات ذو قيمة غذائية عالية وأهمية طبية إضافة الى الجانب الاقتصادي الذي يحققه للفلاح. يقول الباحث علاوي "قمت بتجربة عملية لزراعة نبات البروكلي من خلال زراعة 811 نبتة بعد تهيئة الأرض المناسبة وتقسيمها الى وحدات بحثية بعدد 36 وحدة عرض كل منها 7 .5 م وتم زراعة 18 نبتة في كل وحدة وعلى مساحة كلية تبلغ 500 متر مربع". مؤكداً أن "زراعة البروكلي في واسط تعد من التجارب الحديثة في منطقة الوسط والجنوب في العراق".

وأوضح "استخدمت طريقة الزراعة على شكل خطوط بعد تقسيم الأرض المخصصة للزراعة واعتمدت اسلوب الري بالتنقيط وكان مجموع كمية المياه المستخدمة هي عشرة آلاف لتر لكل مراحل الانبات فيما تحتاج الرية الواحدة الى 100 الف لتر اذا تمت زراعتها بالطرق التقليدية وباستخدام الري السيحي". لافتا الى أن هذا الاسلوب حقق أيضا وفرة في مياه الري وهذا من الضرورات التي ينبغي الاهتمام بها واعتمادها خاصة مع الشحة المائية الكبيرة التي يعاني منها البلد عموما ومحافظة واسط التي فقدت هذا الموسم نحو 50 بالمئة من خطتها الزراعية".

مشيراً الى أن "فترة نضج النبات كانت قياسية وأعطت الحبات المزروعة انتاجية عالية إذ بلغ وزن القرص الواحد 1200 غرام وهي كمية كبيرة تسجل لأول مرة ضمن الاطر والتجارب البحثية في العراق".

وبين أن أحد مسببات نجاح تجربته الزراعية وبلوغ الانتاج مستويات عالية هو اعتماد الطرق الحديثة بالتسميد وفق أربعة تراكيز محسوبة علميا تبعا لمراحل الانبات، إذ بلغ مجموع كميات السماد المستخدمة 10 كغم بينما في الطرق التقليدية تحتاج هذه المساحة الى 500 كغم من الاسمدة وبذلك فأن معدل الترشيد لم يكن في مياه الري فقط بل حتى في السماد المستخدم".

ودعا الباحث الواسطي الفلاحين في المحافظة الى "الاهتمام بزراعة نبات البروكلي الذي ينتمي الى العائلة الصليبية لأنه غير متعب للفلاح ومقاوم للحشرات والامراض والفطريات إضافة الى كونه سريع النمو وكل الظروف الزراعية التي يحتاجها متوفرة بشكل جيد في أراضي المحافظة في وقت له مردودات اقتصادية جيدة ويمكن أن يدر ارباحاً للفلاح أكثر من غيره من النباتات التي تزرع على نحو كبير".

من جانبه يقول المهندس الزراعي محمد غانم، مسؤول وحدة الحدائق والمتنزهات في البلدية إن "البروكلي نبات خضري ينتمي الى عائلة الكرنب، والتي تشمل ايضا الملفوف، والجرجير، واللفت والفجل، والزهرة وهو نبات تميز بكونه له فوائد طبية كثيرة".

موضحاً أن "البروكلي يمتاز بخلوه من الدهون واحتوائه على بعض المواد الكيميائية القوية لتعزيز المناعة ومكافحة عدد من الامراض وينصح دائما بتناوله من قبل متوسطي الاعمار صعوداً فهو يساعد في مواجهة ارتفاع ضغط الدم وامراض القلب والاوعية الدموية والسكري ومكافحة السرطان أيضاً".

وبين أن "نجاح زراعة البروكلي في واسط من شأنه أن يفتح الافاق نحو توسيع زراعته في الفترة القادمة ويمكن أن يساعد ذلك في سد حاجة السوق المحلية إذا ما تم وضع خطة مناسبة للتوسع بزراعته من قبل الشُعب الزراعية بعد نجاح زراعته بحثيا خاصة وأن أسعار بيعه مناسبة جداً لذلك يحقق مردودات مالية جيدة للفلاح".

والبروكلي هو شكل من أشكال الكرنب، موطنه الأصلي شرق البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى، ويحتوي نبات البروكلي على العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الإنسان.

يضم البروكلي الكثير من العناصر الغذائية مثل، فيتامين (ك)، فيتامين (ج)، والحديد والبوتاسيوم، والألياف الطبيعية، وأيضا يحتوي على كثير من البروتينات على خلاف غيره من الخضراوات والنباتات، فهو يحتوي أيضاً على 90% من الماء، و7% كربوهيدرات,3% بروتين، كما يحتوي على سعرات حرارية قليله جداً وخالٍ من الدهون.