أكثر من ثلث إصابات كورونا في العراق تعود لـ أوميكرون

Tuesday 25th of January 2022 12:22:17 AM ,
العدد : 5112
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ فراس عدنان

أفادت وزارة الصحة، أمس الاثنين، بأن أكثر من ثلث إصابات كورونا في العراق تعود إلى متحور اوميكرون، فيما قرّرت شمول الأعمار فوق 18 عاماً بجرعة اللقاح الثالثة، مجددة الدعوة إلى الالتزام بالاجراءات الوقائية، منوهة إلى أن اتخاذ قرارات تشديدية أو تغيير آلية الدوام في المؤسسات التربوية والتعليمية مرتبط حصراً باللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إن "ما لا يقل عن ثلث إصابات كورونا الأخيرة في العراق هي بمتحور أوميكرون".

وأضاف البدر، أن "هذا التحول طبيعي، وقد حذرنا منه بشكل يكاد أن يكون يومياً من خلال بيانات الوزارة وقلنا مراراً وتكراراً بأن استمرار اهمال الاجراءات الوقائية سيترك اثار سلبية عاجلة أو آجلة".

وأشار، إلى أن "متحور اوميكرون ينتشر في أغلب بلدان العالم ومن ضمنها على المحيط الإقليمي بالعراق ودول الجوار ايضاً وبالتالي تزايد نسب الاصابة به أمر طبيعي ومتوقع بالنسبة إلينا".

وأورد البدر، أن "رسالتنا التي نحاول إيصالها دائماً، بأن أوميكرون وما سبقه من متحورات جميعها تشترك في وسائل الحماية، وسلاحنا الأول هو ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغسل وتعقيم اليدين باستمرار وتلقي اللقاح".

وبين، أن "المؤسسات الصحية لغاية الوقت الحالي قادرة على التعامل مع المتغيرات، بالنظر لوجود آلاف الأسرّة الشاغرة، مع استمرار الحكومة في تطوير القدرات التشخصية والعلاجية للمختبرات وتحديثها". ويرى البدر، أن "الوضع الفني في المستشفيات مستقر لغاية الوقت الحالي، وإذا ما حدث تفشي وهو امر وارد في ظل عدم الالتزام، فأن وزارة الصحة تتابع المستجدات وستقدم التوصيات والقرار النهائي سيكون للجنة العليا للصحة والسلامة".

ويواصل، أن "القرارات التي اصدرتها اللجنة العليا للصحة والسلامة وعمّمتها الامانة العامة لمجلس الوزراء لم تطبق بالشكل الصحيح رغم أنها ملزمة لجميع المؤسسات وتتعلق بكيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها والملامسين وغيرها من الضوابط"، وتحدث عن "تفاوت في الاستجابة لهذه القرارات". وأكد البدر، أن "أي قرار يتعلق بتشديد الإجراءات أو تخفيفها أو موضوع تحويل الدوام في الجامعات والمعاهد والمدارس إلى الكتروني يصدر حصراً من اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بحسب المستجدات الوبائية".

وأردف، أن "زيادة الإصابات يعني أننا مقبلون على طفرة وبائية، وبالتالي فأن التراخي الذي كان لدى بعض المواطنين بعد تراجع الإصابات بكورونا هو من جعل الموقف الوبائي يرتفع مرة أخرى بالنظر لتجاهل الإجراءات الوقائية".

ومضى البدر، إلى أن "نسب التلقيح ما زالت دون مستوى الطموح ونتطلع من المواطنين بالتوجه إلى مراكز التطعيم المنتشرة في جميع المحافظات من أجل الحصول على اللقاحات وهي جميعها معتمدة دولياً واثبتت فاعليتها ضد جميع المتحورات".

وأصدرت وزارة الصحة أعماماً تلقت (المدى)، نسخة منه، نص على "شمول الأعمار فوق 18 عاماً بالجرعة الإضافية الثالثة من لقاح كورونا".

وأضافت الوزارة، أن "ذلك جاء استناداً إلى توصيات اللجنة العلمية الاستثشارية للبرنامج الموسع للتحصين في اجتماعها المنعقد في (15/ 1/ 2022) والمصادق عليها من الوزير ولغرض زيادة مناعة المستفيدين من اللقاحات وحمايتهم من متحورات كورونا وبضمنها متحور أوميكرون".

وسجلت وزارة الصحة أمس 5756 إصابة جديدة بفايروس كورونا، مع 2756 حالة شفاء، إضافة إلى 13 حالة وفاة، فيما تلقى 57865 شخصاً جرعة من اللقاح المضاد.

من جانبها، ذكرت عضوة الفريق الإعلامي للوزارة ربى فلاح، أن "أعداد الإصابات أصبحت كبيرة مقارنة بما كان عليه الموقف الوبائي في العراق خلال المدة الماضية".

وتابعت فلاح، أن "العراق يمر حالياً بالموجة الرابعة ولا تعني بالضرورة أنها بسبب أوميكرون فحسب"، مستدركة "ينبغي التفريق بين هذا المتحور والموجة التي تعني هي زيادة في عدد الإصابات خلال مدة زمنية معينة لأسباب عديدة".

وأوضحت، أن "هذه الإصابات ليست بالضرورة أن تكون لأوميكرون، فقد تعود إلى متحورات أخرى سابقة مثل دلتا أو حتى السلالات السابقة".

انتقدت فلاح ما وصفته بأنه "استمرار التهاون الواضح لدى المواطنين باجراءات الوقائية وهذا كان المسبب الأول للتصاعد الأخير الذي تحدثنا عن خطورته في وقت سابق". وانتهت فلاح، إلى أن "العراق يمتلك المختبرات القادرة على تشخيص نوع الإصابة وتتبع التطور الجيني للفايروس، كما بإمكانه التعامل مع هذه الموجة من خلال التطوير المستمر في المؤسسة الصحية والخبرات المتراكمة".

وكان العراق قد دخل في الموجة الرابعة من فايروس كورونا قبل أيام وتصاعدت الإصابات على نحو خطير استوجب اصدار تحذيرات من تفشي الوضع الوبائي بنحو تصعب السيطرة عليه.