الكتابة في العهد الآشوري باتحاد الأدباء والكتاب السريان

Tuesday 9th of October 2012 05:54:00 PM ,
العدد : 2617
الصفحة : عام ,

شاكر مجيد سيفو
ضمن منهاجه المتضمن تناول العديد من الشؤون الأدبية والثقافية بمجالاتها المختلفة، وإقامة هذه الفعاليات في مختلف مناطق شعبنا في الوطن، أقام اتحاد الأدباء والكتاب السريان مساء الاثنين 27 آب 2012 وبالتعاون مع المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوا بأربيل.. نشاطا متميزا تضمن محاضرة قيمة للباحث الأكاديمي في علوم الآشوريات، من أبناء شعبنا.. (زكاي جيري ـ Zack Cherry) على قاعة المركز في عنكاوا، عنوانها (اللغة والكتابة في بلاد آشور في العهد الآشوري الحديث 1000 ـ 612 ق. م). 
حضر إلى جانب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان روند بولس، ونائب رئيس الاتحاد أكد مراد، عدد من أعضاء الاتحاد، ونخبة من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري من الأكاديميين واللغويين والأدباء والإعلاميين والشخصيات العامة، وعدد من ممثلي أحزاب وتنظيمات شعبنا في تجمع التنظيمات السياسية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وجمهور من أبناء شعبنا المهتمين بهذا الشأن. 
وقدم الباحث الأكاديمي زكاي جيري (ماجستير في علوم الآشوريات، وطالب دكتوراه) خلال المحاضرة شرحا معززا بالصور على شاشة كبيرة، عن تطور لغة الألفابيت من الأكدية "البابلية الآشورية" إلى الآرامية، مع نماذج عن استخدامات كل من الآشورية والآرامية وقراءة نصوص بعدد من اللغات والمقارنة في اللفظ والمعنى. 
 مستعرضا أيضا مراحل تطور الكتابة.. من الكتابة الصورية في نحو 3200 قبل الميلاد، إلى المسمارية 2500 ق. م، ثم البابلية القديمة 1800 ق. م، والبابلية الحديثة 600 ق. م، مع تركيزه على فترة العهد الآشوري الحديث.. مرفقا هذا العرض بصور لكتابات ولوحات تاريخية على شاشة العرض، مع استعراض أنواع المواد المستخدمة للكتابة عليها. 
وأشار إلى أن بحثه الأكاديمي يؤكد أن الأكدية.. البابلية الآشورية إنما هي عائلة لغوية واحدة حيث تم استخدام اللهجتين حتى سقوط نينوى، فيما كانت الآرامية أيضا قد دخلت مجال الاستخدام في نحو 900 ق. م، لاستخدامها من قبل سكان المناطق التي وصلتها الدولة آنذاك. 
وفي ختام هذا النشاط الذي قامت بتغطيته فضائيتا آشور وعشتار وعدد من وسائل إعلام شعبنا، قدم السيد روند بولس هدية تقديرية باسم اتحاد الأدباء والكتاب السريان للباحث الأكاديمي زكاي جيري.. متمنيا له التوفيق في مسيرته العلمية المتميزة. 
الجدير بالذكر أن المحاضر (زكاي جيري) تولد 1959 نينوى، غادر الوطن إلى المهجر عام 1984، ويقيم حاليا في السويد. حاصل على البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الموصل، درس علم الآشوريات في جامعة (أوبسالا) السويدية تحت إشراف البروفيسور (ألوف بيدرشين) ونال شهادة البكالوريوس.. ثم الماجستير في علوم الآشوريات من ذات الجامعة.
درس علم الآشوريات لمدة سنة تحت إشراف البروفيسور (سيمو باربولا) في جامعة هلسنكي بفنلندا، ولمدة سنة أخرى تحت إشراف البروفيسور (ميشائيل شتريك) في جامعة لايبزيغ الألمانية. 
يتضمن مجال دراسته تاريخ وثقافة وديانات ولغات بلاد النهرين القديمة، ويتركز اختصاصه على تاريخ ولغة بلاد آشور القديمة، ولا سيما العهد الآشوري الحديث (1000 ـ 612 ق. م). وقد درس اللغة السومرية والأكدية بلهجتيها الآشورية والبابلية، وكذلك اللغة الآرامية القديمة واللغة السريانية الكلاسيكية واللغة العربية.
وشارك مع البروفيسور (سيمو باربولا) وعدد من علماء الآشوريات في تأليف قاموس (آشوري ـ إنكليزي ـ آشوري) تم إصداره في هلسنكي عام 2007.
ويعمل الباحث جيري حاليا على إنجاز أطروحته لشهادة الدكتوراه، والموسومة: (Aramic Loanwords in New – Assyrian ـ الكلمات الآرامية المستعارة في السريانية الحديثة).