طالباني: التحالف العربي الكردي ليس أكذوبة

Saturday 17th of November 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2652
الصفحة : سياسية ,

هنّأ رئيس الجمهورية جلال طالباني رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم لمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المجلس، مؤكدا أن التحالف الذي صُمّم كبنيان يجمع العرب والكرد من جهة، والشيعة والسنة من جهة أخرى، لم يكن أكذوبة بل انه كان وما زال أداة لتوحيد العراقيين جميعاً.

وقال الرئيس طالباني في برقية التهنئة التي تلقت المدى نسخة منها انه "قبل ثلاثين عاما شهدت سوح النضال العراقي ضد نظام الطغيان والاستبداد، انبثاق كيان مجاهد، هو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي لعب الدور الأبرز في تأسيسه وقيادته آية الله العظمى سماحة السيد محمد باقر الحكيم  قدس سره".

واضاف طالباني ان "هذا التنظيم عمل منذ انبثاقه على توحيد قوى المعارضة ورص صفوفها وجمع كلمتها على طريق النضال من اجل خلاص شعبنا من الحيف والجور والظلم وبناء مجتمع العدل والإخاء".

وتابع انه "منذ أن دأب المجلس الأعلى على السير بخطى ثابتة لتحقيق تلكم الأهداف السامية غير متهيب من الصعاب والتضحيات، واسهم مناضلوه بقسط كبير في زعزعة ودك أركان نظام الطاغية وبعد سقوط الديكتاتورية عمل بجد ومثابرة مع سائر القوى الوطنية في سبيل بناء العراق الديمقراطي الجديد ولم يبخل في هذه المرحلة أيضا بالجهود والتضحيات".

واكد طالباني ان "هذا الدور الطليعي الرائد لرئيس المجلس اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم أثار نقمة وغيظ قوى الظلام والردة ودفعها لارتكاب جريمتها النكراء باغتيال هذا المناضل الوطني الفذ ولكن غياب شهيد المحراب لم يخمد في نفوس المجلسين جذوة الكفاح، فالتقط الراية شقيقه ورفيق دربه حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم رحمه الله الذي ادار بحكمة وحصافة، عملية ارساء ركائز النظام الدستوري التعددي، وعمل على توثيق العرى بين القوى الوطنية على اختلاف انتماءاتها القومية والدينية والمذهبية والفكرية". وذكر ان "السيد عبد العزيز الحكيم كان حريصا كل الحرص على مواصلة النهج الذي سار عليه شقيقه الراحل في تعزيز عرى الإخوة والتحالف بين القوى الإسلامية الشيعية والأحزاب الكردية وجعل هذا التحالف ركيزة أساسية لبناء عراق موحد مستوعب لجميع القوميات والمذاهب المتاخية في نضالها من اجل رفع الحيف واحلال العدل والمساواة".

واوضح طالباني ان "هذا التحالف الذي صمم كبنيان يجمع العرب والكرد من جهة، والشيعة والسنة من جهة اخرى، لم يكن أبداً أكذوبة بل انه كان وما زال أداة لتوحيد العراقيين جميعا ودرء مخاطر التفرقة والتشظي والاحتراب وهذا ما يؤكده دوما وقد كرره بالأمس القريب الرئيس الحالي للمجلس الأعلى وحامل المشعل من بعد عمه وأبيه، أخونا العزيز سماحة السيد عمار الحكيم الذي نهنئه وسائر أعضاء ومناصري المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس تنظيمهم المجاهد".

وتابع "أننا إذ نؤكد اليوم أن هذه المناسبة ليست مجرد استحضار لمآثر الماضي وتكريم للشهداء الأبرار والمناضلين الأشداء، نرى انه فرصة للتأمل واستخلاص الدروس والعبر والإفادة منها في معالجة مشاكل الواقع ورسم افاق المستقبل".

وبين "أننا اليوم نحرص على استذكار مقولة شهيد المحراب الشهيرة “نعم للاختلاف وكلا للخلاف” فهي تجسيد للمعاني الديمقراطية التي تتيح تنوع الأفكار والرؤى لكنها لا تحض على التشاحن والتلاسن والفرقة".