مدير المركز الوطني لموهبة القوى صريح عبد الكريم:رئيس الاتحاد انقلب مرّتين ودعم شخصيات غير مؤهّلة للعبة!

Tuesday 24th of May 2022 11:40:04 PM ,
العدد : 5190
الصفحة : رياضة ,

 أتطلّع لنادي الموهوبين وإعدادية الرياضة.. و"المدرب" المتهم الأول في المنشّطات!

 بغداد / إياد الصالحي

أكد د.صريح عبدالكريم، مدير المركز الوطني لموهبة العاب القوى، أن قيمة عمل إدارة اتحاد اللعبة اليوم لا تساوي سُمعة أبطالها في الزمن الذهبي، ونتوقّع أن تكون أفضل في المستقبل متى ما تقرّبت الكفاءات من عملها الميداني الذي برعت فيه، بدلاً من منح الثقة لأعضاء لا يستحقونها عطفاً على عدم صلاحهم لمهام الاتحاد.

وقال صريح في حديث مهم لـ (المدى) :"علاقتي بالاتحاد تمتد منذ عام 1997حيث كنت أقدِّم بعض المحاضرات العلمية للأندية الممارسة للعبة، ثم اصبحتُ عضواً في الاتحاد، ونائباً للرئيس عام 2000، واستمرّ عملي حتى عام 2010 الذي شهد تغييرات كبيرة فسحت المجال للدخلاء لاحتلال مواقع اصحاب التخصّص".

واضاف :انقلاب فيصل الأول ضد زملائه أعِدُهُ نقطة التحوّل التي حصلت في عام التغيير الاتحادي 2010 عندما برزت شخصيات نالت الدعم من قبل رئيس الاتحاد، ولم يكن همّها خدمة اللعبة بقدر البروز للوسط الرياضي أمثال د.علاء جابر ود.علي أبو الشون وغيرهما، بينما خسر فيصل مجموعة متجانسة واكبته وساندته منذ سنوات طويلة، وهذه واحدة من أهم سلبيات إدارة رئيس الاتحاد برغم شخصيته الطيبة وثقافته العالية واستحقاقه القيادة".

أرقام غير صحيحة

وكشف صريح "في زمن مجلس إدارة اتحاد اللعبة لعام 2010 وما تلاه من أعوام ظهرت لدينا مسألة المنشّطات، وسجّلت أرقاماً غير صحيحة من قبل شباب لعبوا في فئة الناشئين، ولم يمهل فيصل الكتلة التي اختارها بعدنا لإدارة الاتحاد مدة طويلة فقد نزع عنها التغطية وخرجت بلا رصيد، وهذا هو انقلابه الثاني، وبعدها استمرّ مع مجموعته الحالية في الاتحاد منذ عام 2018 حتى الآن".

خبراء اللعبة

وتساءل "أين د.جبار رحيمة ود.شاكر الشيخلي، ود.مهدي كاظم، والمتحدّث؟ هؤلاء لديهم خبرة شاملة في الاتحاد، وسافروا كثيراً خارج العراق، وتعايشوا في دورات أولمبية وآسيوية، ودخلوا ونظمّوا دورات متطوّرة ونوعية، وصنعوا أبطالاً دوليين على أيديهم، هؤلاء بعيدون اليوم عن الاتحاد لاسباب مختلفة، وهم محل ثقة لصناعة الانجاز".

حبر على ورق!

وشدّد صريح على "عدم وجود أي تقاطع مع د.طالب فيصل إلا في طريقة العمل ومؤهّلات الاشخاص العاملين معه، وأمر آخر هو عدم تفاعله وتعاونه مع مركزنا المرتبط بوزارة الرياضة، لدينا عشرات الأبطال الواعدين في جميع الفعّاليات الذين يمكن أن يحققوا النتائج الجيدة دولياً، وكلّما فاتحت فيصل حول مصيرهم يكتفي بالتساؤل غير مصدّقٍ (هل لدينا موهوبين فعلاً في المركز)؟ وعندما أطالبه بهدف لجنة التطوير والمتابعة لماذا ظلّت حبراً على الورق؟ لماذا لا يجتمع بها وأين خلاصات تقييمها للعبة؟ لا يوجد أي رد من رئيس الاتحاد"!

توحيد برامج التدريب

وعن دوافع تأسيس مركز الموهبة في وزارة الرياضة، قال "بعد أن تم إيقاف العمل في مدرسة البطل الأولمبي الذي تبنته اللجنة الأولمبية بتوصية من د.صبري بنانة، وكان برفقتي في المدرسة د.فالح فرنسيس ود.هيثم يشوع، حيث كانت مهمّتي الاشراف العلمي عليها، تم استحداث مركز الموهبة عام 2012 وأعاد د.صبري بنانة تشكيل المدرسة وترأس إدارتها، ولم يقدّم ما كنّا نطمح اليه، كما لم ننجح في توحيد برامجها التدريبية مع مركز الموهبة".

ولفت إلى أن "د.حسن الحسناوي مستشار وزارة الشباب والرياضة لشؤون الرياضة، هو من أنصفني وسلّمني قيادة مركز الموهبة، وهو مؤسّس المراكز، ولديه رؤية ستراتيجية ستثمر بعد أربع سنوات".

إدامة المركز

وقال صريح "ناشدت د.طالب فيصل أكثر من مرة بضرورة إدامة مركز الموهبة التابع للوزارة من مبلغ الرعاية البالغ مليار و100 الف دينار، طالما أنه يخدم اللعبة بلاعبين أقوياء، لكنه لم يبدِ أي تعاون معي بهذا الخصوص، ومع ذلك يتواصل تمرين لاعبي الاتحاد في ساحة مركزنا"!

نادي الموهوبين وإعدادية الرياضة

واسترسل "لدى المركز الوطني للموهبة مدرّبين معتمدين يستقطبون المواهب من المدارس، ويتم تأهيلهم ضمن برامج تدريبية علمية، وعندما يصل الموهوب الى سن الـ 18 عاماً يتم ترحيله الى المنتخبات والأندية، وللأسف تتواصل بعض الأندية مع الموهوب من دون علمنا وتوّقِع معه عقوداً أثناء فترة التدريب، وعلى هذا الأساس أقترحتُ على وزارة الرياضة تأسيس نادي باسم (الموهوبين) تمنحهُ إجازة الاعتماد للمحافظة عليهم أسوة بوزارات تشرف على أندية معروفة وتموّلها، وصراحة نحن متميّزون في كل الألعاب مثل كرة اليد والسلة والطائرة والقوى، ويتم قبول الموهوب من عمر 6 سنوات صعوداً، لكن للأسف لم تستجب الوزارة للمقترح".

وتابع "اقترحتُ على الوزارة تأسيس أعدادية الرياضة مثل الصناعة والتجارة، يتم قبول الرياضيين الذين لم يصلوا الى المستوى العلمي الجيّد، ومن خلال أعدادية الرياضة يؤهّلون الى الكلية، وكالعادة لم تستجب الوزارة للمقترح".

معاناة ..ومناشدة

وذكر صريح "واحدة من معاناة مركزنا هي عدم استقلالية ساحة التدريب، حيث يشاركنا فيها فريق كرة القدم، وقدّمتُ أكثر من مرّة مذكّرة بخصوص نقل تدريبات كرة القدم الى ملاعب أخرى لم تحصل الموافقة عليها".

وناشد صريح وزير الرياضة أن "يتمّ صرف مستحقّات العاملين في المركز شهرياً، وعدم تأخيرها أو حصول تلكؤ فيها، فعدد كبير من المدرّبين لم يتقاضوا مرتباتهم، بل أن جزءاً كبيراً من ميزانية المركز تذهب الى فرق كرة القدم وهذا الأمر يحتاج الى إعادة نظر ودراسة مجدية".

معاقبة المدرب

وختم صريح حديثه "أطالب وزير الرياضة بمحاسبة مدرب اللاعب أو اللاعبة التي تثبت نتائج الفحص الطبي تناولهما المنشّطات في لعبة ما، فالمدرب هو المتهم الأول في الموضوع، ويتم حرمانه مدى الحياة من ممارسة التدريب ودخول الملاعب، بدليل أن دانة حسين ذهبت ضحية التورّط في قضية ظهور عيّنة منشّطات بعدما حققت نتيجة تأهيلية الى الأولمبياد بعمر تجاوز منتصف الثلاثين فأين كانت دانة عندما بلغ عمرها 25 عاماً لماذا لم تحقّق الرقم التأهيلي وقتها؟ علمياً لا يمكن تطوير السرعة بسهولة بعد سنّ الثلاثين".