تقرير: العراق أكبر الخاسرين من تدفقات النفط الروسي الرخيص

Thursday 23rd of June 2022 10:28:41 PM ,
العدد : 5211
الصفحة : اخبار وتقارير ,

متابعة/ المدى

اندفعت عدة دول آسيوية إلى شراء المزيد من النفط الروسي الرخيص، حتى مع تشديد الغرب العقوبات على موسكو على خلفية غزوها لجارتها أوكرانيا، ما يهدد إنتاج العراق، بحسب "بلومبرغ".

 

وقالت الوكالة الأميركية في تقرير، ربما ينتهي الأمر بالعراق بأن يصبح "أحد أكبر الخاسرين من تدفق براميل النفط الروسي الرخيص إلى آسيا" مع تراجع الطلب على أنواع نفطه الرئيسية.

ونقلت عن متداولين في أنواع النفط العراقي المختلفة، قولهم إنه "لا توجد عمليات شراء فورية لخام البصرة المتوسط أو الثقيل حتى الآن" في دورة التداول الآسيوية الحالية، بينما لم يتم ترسية مناقصة لبيع النفط الثقيل.

والهند والصين عادة ما تكونان "ضمن المشترين الرئيسيين" لهذه الأنواع، ولكن "الدولتين عمدتا إلى تعزيز عمليات شراء الخام الروسي المخفض" بعد غزو أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، بحسب التقرير.

والحصول على النفط بسعر مخفض له فوائد اقتصادية كلية كبيرة للدول التي لا تنتج ما يكفي من طاقتها لتلبية الطلب المحلي. وعلى غرار الكثير من دول العالم، تعاني الهند لمنع ارتفاع أسعار الوقود من زيادة التضخم المرتفع بالفعل.

ويعد خام البصرة المتوسط والثقيل، النوعين الرئيسيين اللذين يصدرهما العراق إلى الأسواق العالمية، ومن ثم فإن أي تخفيض في الكمية أو السعر سيشكل "ضربة" لثاني أكبر مُنتِج للخام في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، وفقاً لـ"بلومبرغ".

مع ذلك، نقلت الوكالة عن متداولين قولهم إن بائعي خام البصرة الثقيل ناقشوا توفير شحنات مخفضة عن سعر البيع الرسمي من أجل إغراء المشترين.

وأشارت "بلومبرغ" إلى "جانب آخر" من شأنه أن يضعف جاذبية أنواع النفط العراقي، وهو "أنواع الوقود التي يمكن إنتاجها منه"، فخام البصرة المتوسط والثقيل ينتجان كميات أكبر من النفط، ولكن بأرباح أقل، تستخدم في محطات توليد الطاقة والشحن.

وتسعى شركات التكرير إلى الحصول على أنواع النفط الخام التي توفر عدداً أكبر من المنتجات التي يزداد عليها الطلب، مثل الديزل والبنزين، وعادة ما تبدي استعداداً لسداد دفعات أعلى مقابل الحصول عليها.

وتعد أصناف الخام العراقية غير مطلوبة في السوق الآسيوية، حيث أدى الطلب القوي إلى بداية مبكرة لدورة التداول لشراء الخام الفعلي.

 

إغراءات روسية

تجدر الإشارة إلى أن شركة الطاقة الروسية العملاقة "روسنفط" تعمل على تيسير الصفقات لجذب مشترين لنفطها، والسماح للمتعاملين بدفع ثمن نفطها الخام، بعد أشهر من التسليم دون خطاب اعتماد من أحد البنوك، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ولفتت الصحيفة إلى أن متتبعي حركة الشحن يقولون إن التجار يبذلون جهوداً كبيرة لإخفاء مصدر النفط الخام القادم من الموانئ الروسية، ويسارعون عن قصد إلى توجيه الشحنات لمصافي التكرير، لتجنب التدقيق وارتفاع تكاليف الشحن ومشاكل التأمين على الشحنات.

وقال ماركوس بيكر، الرئيس العالمي لشؤون البضائع البحرية والشحن في شركة التأمين "مارش": "قد يكون تتبع شحنات النفط في بعض الأحيان أمراً صعباً للغاية وقد يكون من غير الواضح من يملك الشحنة. ويحتمل أن شركة أوروبية يمكن أن تؤمنها عن طريق الخطأ".