المقابر الجماعية وجفاف الأهوار في عدسة إحسان الجيزاني

Tuesday 5th of July 2022 11:42:39 PM ,
العدد : 5220
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

 متابعة المدى

الفنان المغترب إحسان الجيزاني قدم في معرضه الاخير نداء استغاثة مدونا في 35 لوحة هي عدته يضاف اليها الفيلم التسجيلي – ارواح النخيل.. قال لـ(المدى): في زيارتي الاولى الى العراق وانا في طريقي من بغداد الى البصرة وعلى طول الطريق شبه المقفر وانا اسمع آهات طويلة تصم الاذان تطلقها جذوع هامدة ونخيل يحتضر..
ويضيف: وهي القضية التي حملتها كالصليب على ظهري واجول بها العالم من خلال معارضي لكي انقذ ماتبقى منها وهي قضية جفاف النهرين والاهوار وموت النخيل.. وهذه القضية اكثر من عشرين عاما وانا اوظفها في فني واخاطب العالم، كان لدي معرض في اسبانيا حيث استعدتني وزراة الثقافة الاسبانية لكي اقيمه واسميته (البيئة واهوار العراق) حاولت ان اقدم كلمة البيئة على اهوار العراق لكي اخاطب العالم الغربي بالبيئة التي تدمر وامام اعين العالم.
وعن سؤال ان كان في نيته عمل جسر يربط العراق باوروبا، قال: بالتأكيد من خلال هجرة طيوره واني مستمر بهذه المعارض سنويا وعملت في المانيا عدة معارض من ضمنها في مدينة كولن اسم المعرض (الفقر والجفاف في بلاد مابين النهرين) وكذلك معرض (بلاد مابين الخرابين) وهو تناول الجفاف وموت نخيله وهي من القضايا المهمة لدي لان الفنان هو موقف ورسالة لقضايا الانسانية..
وعن أهم المعارض التي عملها يقول الجيزاني: ومن اهم المعارض التي عملتها في المانيا في مدينه شتوتغارت هو معرض (فينيسيا واهوار العراق) وهو معرض مشترك كان مع الفنان الايطالي انتونيو سانتورو وهو من المعارض المهمة كانت تعرض فيه اوجه التشابه مابين فينسيا والاهوار وهو من خلاله أظهر أن الشعبين يعيشان على المياه وجعلنا الالتقاطات المتشابهة بعضها جنب بعض.. وعرضت اوجه الاختلاف بان حكومة ايطاليا كان لها بحث بان فينيسيا في المستقبل سوف تغرق ولهذا الحكومة الايطالية وبكل جهودها المبذلولة من اجل ابقاء والحفاظ على تراثها وهو عكس حكومتنا وان عرضت صور لكوارث تتعرض لها الاهوار من الجفاف وحكومتنا لم تفعل شيئا وهي لم ولن تهتم بهذا البلد فقط اهتمامهم لبقائهم بالسلطة.
واشار الى معرضه في بيروت أنه كان يحمل اسم نهرين.. وهناك معارض في دول من العالم عرضتها في كل من اميركا وروسيا وايطاليا والدنمارك وفرنسا وسويسرا والنمسا والجبل الاسود وهنغاريا واليونان وتركيا، تناولت كل قضايا العراق لم اكن بعيدا عن العراق فني هو من يحمل هموم شعب يعاني من حكومات لم تفكر ابدا في العراق.
"وما القضايا الاخرى التي تناولتها؟"، أشار الى أن "من القضايا المهمة التي تناولتها هي سرقة آثار العراق بعد الغزو الاميركي للعراق ٢٠٠٣ وعملت معرض اسميته (آثارنا المسروقة) في بيت التراث في بغداد".