الكهرباء تتعهد بـ إعادة الاستقرار إلى المنظومة خلال الساعات المقبلة

Sunday 14th of August 2022 12:16:13 AM ,
العدد : 5241
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ فراس عدنان

تعهدت وزارة الكهرباء بتحقيق الاستقرار الكامل للمنظومة الوطنية خلال الساعات المقبلة بعد الطوارئ التي لحقت بها مؤخراً، مشددة على أن الملاكات الهندسية والفنية مستنفرة لمواكبة الطلب العالي بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، إن "المنظومة قد بلغت مرحلة جيدة من الاستقرار، ستكمل هذا الاستقرار خلال الساعات المقبلة".

وتابع موسى، أن "الإنتاج الحالي هو 22 ألف ميغا واط، مع وحدات توليدية سوف ترتبط بالمنظومة في الأيام المقبلة".

وأشار، إلى أن "خطوط النقل لتصريف الأحمال المنتجة سوف تكون جاهزة قريباً"، مشدداً على ان "العوارض الفنية التي مرت على المنظومة خلال الأيام الماضية تم اجتيازها بنجاح".

ولفت موسى، إلى ان "الوزارة نجحت في تأمين كامل الكهرباء لمحافظة كربلاء خلال العاشر من شهر محرم، والمراكز الامتحانية واجتياز العملية الامتحانية لطلبتنا، إضافة إلى التغلب على العوارض الفنية التي مرت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وبعض الاستهدافات الواضحة لخطوط نقل الطاقة مع العوارض التي تطرأ على المعدة".

وأورد، أن "ملاكات الوزارة مستنفرة بنحو تام سواء على الصعيد الفني أو الهندسي أو الحرفي أو الجهود الآلية، لمواكبة موجة الحر وتحديات الصيف"، مشدداً على أن "ما حصل خلال الأيام الماضية لا يعدو أكثر من كونها عوارض فنية تم اجتيازها وفي أوقات قياسية".

ونوه موسى، إلى أن "العوارض كانت تؤدي في السابق إلى إطفاء المنظومة الكهربائية في عموم العراق وهو ما عملنا على تجاوزه في الموسم الحالي من خلال العمل على مجموعة الخطوط بتأمينها وزيادة سعاتها".

وأكد، أن "العوارض لم تكن بسيطة بل إنها كبيرة، والبعض منها مفتعل كما حصل على الخط الرابط بين شرقي الرصافة ومحافظة واسط التي حدثت بإطلاق نار".

وتحدث موسى، عن "زيادة الطلب على الكهرباء وسحب من بعض المحافظات بنحو يفوق طاقة الخطوط الناقلة والوحدات التوليدية وحدث الانفصال تحسباً للوصول إلى مرحلة العطب وخسارة الوحدة التوليدية بالكامل".

وأردف، أن "الخطوط الناقلة والوحدات التوليدية لها طاقات محددة متى ما تم تجاوزها يعرضها إلى الانفصال خوفاً من تلف المعدة الكهربائية"، لافتا إلى أن "جهود الوزارة تعيد أية حالة انفصال خلال ساعات بسيطة من دون تأخير".

ومضى موسى، إلى أن "وضع المنظومة الكهربائية تحسن بواقع 34% مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي، بـزيادة 4200 ميغا واط، ولكن ما يهمنا القول إن ما حدث هو حالة استثنائية تمت معالجتها سريعاً".

وكان موسى، قد ذكر في تصريحات سابقة، أن "الإنتاج الكهربائي سوف يصل خلال الأيام القادمة إلى 25 ألف ميغاواط، هناك طاقات توليدية جديدة ستدخل إلى العمل، مع استمرار الصيانة الدورية للمحطات ونصب المغذيات ومشاريع أخرى مستقبلية تخص الطاقة الشمسية فضلاً عن الربط مع دول الجوار".

وتابع موسى، أن "الطاقات الجديدة تشمل الوحدة الثانية في محافظة صلاح الدين وذلك في منتصف الشهر الحالي بطاقة 650 ميغاواط ومحطة عكاز ووحدات أخرى".

وأشار، إلى أن "الوزارة معنية بزيادة الطاقة وحجم الإنتاج وخطوط النقل وقطاع التأهيل وتعمل حالياً من غير موازنات تماماً". ولفت موسى، إلى ان "الخطة الخمسية المعنية بملف الكهرباء هي في أدراج مجلس الوزراء وقد نالت استحسانه، ولقد مضينا بالخطة القصيرة المتضمنة إضافة 7 آلاف ميغاواط خلال عام، وقد تمكنا من إضافة 3 آلاف ميغاواط".

من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي مصطفى البزركان، أن "العراق يحتاج لتوفير طاقة كهربائية مستمرة على مدار الساعة إلى 45 ألف ميغاواط".

وتابع البزركان، أن "الإنتاج الحالي بحسب التصريحات الرسمية يعني أن الوزارة تؤمن 50% من الاحتياجات".

وأشار، إلى أن "الحكومات المتعاقبة أنفقت على ملف الكهرباء منذ العام 2003 نحو 82 مليار دولار وهي مبالغ كبيرة كانت كفيلة بأن تغطي حاجة العراق".

وأورد البزركان، أن "قيمة ما ينفقه العراقيون على المولدات الأهلية هي بنحو مليار دولار سنوياً تذهب على شكل اشتراكات شهرية لأصحاب تلك المولدات"، مبيناً أن "هذه الأموال قادرة على إيصالنا إلى الاكتفاء الذاتي في ظرف سنتين فقط".

إلى ذلك، قال عضو لجنة الطاقة النيابية داخل راضي، إن "العراق يواجه مشكلة تتعلق بزيادة الاستهلاك وعدم الترشيد مع الارتفاع في درجات الحرارة التي وصلت إلى أكثر من 51 في بعض المناطق".

وأشار، إلى "مشكلات فنية في الوزارة، التي لا تقتصر على الإنتاج، إنما في قطاعي التوزيع والنقل إضافة إلى حصول تجاوزات على الشبكة الكهربائية".

وأوضح راضي، أن "الوضع في الصيف الحالي بشكل عام أفضل من الأعوام السابقة، خصوصاً وأن وزارة الكهرباء كانت مستعدة مبكراً لصيانة المحطات وإضافة خطوط نقل جديدة ومحولات بقدرات جديدة وفك الاختناق".

وفيما أكد راضي، أن "الإجراءات لا تخلو من بعض المشكلات التي على الوزارة معالجتها"، شدد على أن "الإنتاج الحالي يصل إلى جميع المناطق لكن بنسب متفاوتة، فالبصرة مقتطعة من القطع المبرمج".

وتعدّ آفة الفساد التي تنخر مؤسسات الدولة أحد أسباب استمرار أزمة الطاقة، إلى جانب تعرض الشبكات لمشكلات فعلية خارجة عن سيطرة الدولة، من بينها انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات وتوقف بعض محطات الطاقة في السدود، والعمليات الإرهابية التي تتعرض لها أبراج نقل الكهرباء بين الحين والآخر، إلى جانب استمرار الطلب المتزايد على التيار بمعدل سنوي يبلغ نحو ألفي ميغاواط.