دراسة تحليلية لصادرات العراق من النفط الخام للمدة 2001 ndash 2008

Monday 12th of July 2010 06:07:00 PM ,
العدد :
الصفحة : الملحق الاقتصادي ,

عصام هادي محمد الصالحيد.ميثم لعيبي إسماعيلارتبط تسعير النفط الخام في الأسواق الدولية بالدولار الأمريكي منذ زمن طويل ولاسيما عندما اخذ الدولار الأمريكي دورا قياديا بين العملات في تقييم الأنشطة الاقتصادية وتحديدا ما بعد الحرب العالمية الأولى. وساد التداول الدولي بهذه العملة بشكل كبير حتى

ظهرت عملات قيادية أخرى تنافس الدولار وقد بدأت قيمة صرف الدولار بالتدهور امام هذه العملات كاليورو والين والباون الاسترليني والمارك الألماني وعملات أخرى والتي بدأت بالمقابل تعيد قوتها. وينطلق البحث من دراسة الايرادات النفطية من خلال الصادرات النفطية واجمالي الصادرات ثم الناتج المحلي الاجمالي بالعملات الرئيسة الأخرى كاليورو الأوربي والباون الاسترليني ثم تحويلها إلى الدينار العراقي. واعتمدت الدراسة على تجارة النفط العراقي كنموذج للتحليل والمقارنة. المطلب الأول: النفط والعملات (الدولار،اليورو الأوروبي،الباون الإسترليني)تعد مسالة استقرار أسعار النفط من المناقشات الأساسية والأهداف المهمة ضمن إستراتجيات منظمة أوبك من اجل الحفاظ على استقرار الإيرادات النفطية والقوة الشرائية لعائدات دول مجموعة أوبك ولاسيما أن الاهتمام بدراسة وتحليل أسعار النفط بسلة من العملات ضرورية من اجل الحفاظ على القوة الشرائية للنفط الخام كما أن محدودية السيولة النقدية للعملات القيادية غير الدولار الأمريكي في تجارة النفط بالأسواق الدولية تعد مصدر قلق عند التحول إلى عملة أخرى بديلة غير الدولار في تسعير النفط الخام . تعرضت الإيرادات النفطية للدول المنتجة إلى تقلبات a وفي الوقت نفسه فان انخفاض قيمة الدولار قد يؤدي إلى فقدان القوة الشرائية لعائدات أوبك لا بسبب انخفاض الصادرات النفطية أو انخفاض السعر بل بسبب انخفاض سعر صرف الدولار إزاء عملات أخرى. علما إن الإيرادات النفطية في  الأمد القصير تخضع للمعادلة البسيطة.  R*=P.Q-COST OF EXTRACTION   حيث أن :-        R* = الإيرادات النفطية  P = سعر النفط الخام  Q  = كميات الإنتاج COST OF EXTRACTION= كلفة الاستخراجوتأثير تقلبات سعر العملة سينعكس على الإيرادات النفطية للمنتجين في الأمد القصير   ومن دون إجراء أي تغير على كمية الصادرات فتقلبات قيمة الدولار إزاء العملات الرئيسة ( تغيرات في سعر الدولار إزاء العملات الرئيسة لم تكن مستقرة) بالنتيجة ستكون لها انعكاسات على مجمل الإيرادات النفطية للبلدان المصدرة للنفط ولاسيما ان قيمة الدولار إزاء العملات الرئيسة لم تكن مستقرة خلال السنوات السابقة حيث أظهرت ضعف سعر الدولار واستمرار انخفاضه مقابل العملات الأخرى وبالأخص اليورو الأوروبي وتزامن ذلك مع تصاعد الأسعار.المصدر : صندوق النقد العربي / إحصاءات المالية الدولية  /2008  نستخلص من جدول (1) حقيقة تدهور قيمة الدولار إزاء عملات اليورو والباون والين الياباني مع التميز بان تقلب الدولار مقابل  الين الياباني اتسم بين الارتفاع والانخفاض دون ظهور حالة الارتفاع العام سواءا نحوا لانخفاض أو الارتفاع بينما ظهرت حالة اتجاه عام نحو الانخفاض مقابل اليورو وكذلك مقابل الباون. وتشير بعض الدراسات بان هذا الانخفاض في قيمة الدولار إزاء العملات الأخرى الرئيسة قد يكون سببها تقلبا في سعر النفط وبالنتيجة فان الارتفاع المستمر في سعر النفط الخام في الأسواق الدولية يدفع سعر صرف الدولار إزاء العملات إلى الارتفاع وليس العكس بان تدهور قيمة الدولار تسبب تدهور قيمة الإيرادات النفطية.ونستخلص بان سعر الصرف إزاء النفط يرتفع باستمرار بينما سعره إزاء اليورو يتجه نحو الانخفاض ثم يبدأ بالارتفاع ولكن لم تصل إلى مستوى الدولار المقابل لبراميل النفط مع الملاحظة بان التذبذبات في سعر الدولار /النفط أكثر تشددا من تذبذبات الدولار إزاء اليورو. وهذا السبب في انخفاض قيمة الدولار مع الزيادة المستمرة في أسعار النفط الخام .أما لو أخذنا بالاعتبار سعر صرف الدولار مقابل بقية العملات الرئيسة، فان الدراسات والتقارير الفصلية تشير إلى انخفاض معدل التبادل الدولي بشكل مستمر لارتفاع سعر النفط الخام وانخفاض قيمة الدولار وبالنتيجة أيضا فان سعر النفط بالعملات الأخرى يتقلب إلا أن وضوح هذا التقلب بالدولار صعودا وارتفاعا يكون أكثر وضوحا.والنظام الاحتياطي الفيدرالي ولاسيما مجلس الاحتياطي الاتحادي والمكلف بالرقابة على التضخم ومن خلال سياسته الخاصة في تغيرات سعر الفائدة فأنه مسؤول عن مراقبة سعر الدولار ولتجنب تدهور المزيد في سعر الدولار فأنه يلجأ إلى استثمار هذه الأموال مع كل توليد  (خلق ) دولارات وبالسرعة الفائقة وقبل أن تصار هذه النقود إلى فقد قيمتها في السوق مما يؤدي إلى توسيع القطاعات التي تكون فيها هذه الأموال وتظهر على شكل فقاعات وكما ظهرت في مجال الإسكان وكما تظهر ألان في مجال قطاع النفط من خلال سحب الأموال من قطاع الإسكان إلى قطاع السلع الأساسية مثل قطاع النفط( ). مما يعني ان ارتفاع سعر الخام ينعكس بشكل غير مباشر على ظهور فقا