حملة توعية للحد من ظاهرة إطلاق العيارات النارية في ذي قار

Saturday 21st of January 2023 08:59:05 PM ,
العدد : 5352 (نسخة الكترونية)
الصفحة : محليات ,

 ذي قار/ حسين العامل

أطلقت قيادة شرطة ذي قار حملة توعوية شعبية للحد من ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية، وفيما اشارت الى توزيع أكثر من 3 آلاف ملصق ومنشور وتنظيم حملة ميدانية واخرى توعوية على شبكات التواصل الاجتماعي، اكدت وفاة طفلة واصابة 7 اشخاص واعتقال 7 من مطلقي العيارات.

وتشكل ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية، واحدة من التحديات الامنية والمجتمعية في ظل انتشار وفوضى السلاح اذ غالبا ما تتسبب بقتل المواطنين أو إصابتهم بإصابات خطرة، حيث كشفت مصادر طبية مؤخرا عن تسجيل عدد من الحوادث المؤلمة التي افسدت فرحة الاحتفال بفوز الفريق الوطني العراقي في بطولة الخليج العربي لدى الاسر التي تعرض افرادها لتلك الحوادث.

وقال مدير قسم علاقات واعلام شرطة ذي قار العميد فؤاد كريم، في حديث مع (المدى)، إن "فعاليات حملة الحد من إطلاق العيارات النارية بالمناسبات الاجتماعية والوطنية التي أطلقتها قيادة الشرطة هي جزء من حملة مستقبلية واسعة تهدف لإشراك شرائح اجتماعية فاعلة ومؤثرة في المجتمع من بينها المنظمات المجتمعية والارشاد الديني وشيوخ العشائر والمختارين في المناطق السكنية وغيرهم".

وأضاف كريم، أن "إطلاق العيارات النارية بصورة عشوائية في المناسبات بات مصدر قلق للأسرة العراقية لما تنجم عنه من خسائر بشرية".

وكشف، عن "تسجيل حالة وفاة طفلة واصابة 7 اشخاص من بينهم 5 عناصر شرطة خلال الاحتفالات الاخيرة بفوز المنتخب الوطني"، مؤكدا في الوقت نفسه القبض على "7 اشخاص متلبسين بإطلاق العيارات النارية في وسط مدينة الناصرية واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم".

وفي السياق نفسه ذكر بيان لقيادة شرطة ذي قار تابعته (المدى)، أن "قسم علاقات واعلام شرطة ذي قار أطلق حملة للحد من استخدام العيارات النارية بالمناسبات عند التعبير عن الفرح"، مبينا ان "الحملة التوعوية تهدف لتحذير وتثقيف المواطنين من مغبة استخدام السلاح وإطلاق النار العشوائي وخاصة في المناسبات والاجتماعية".

وأشار، إلى أن "فعاليات الحملة لم تقتصر على مركز المحافظة وانما شملت الاقضية والنواحي التابعة للمحافظة".

نوه البيان، إلى أن "قسم علاقات واعلام الشرطة نظم الحملة تنفيذا لتوجيهات وزارة الداخلية وبإيعاز مباشر من قائد شرطة المحافظة اللواء مكي شناع الخيكاني وبإشراف مدير القسم العميد فؤاد كريم".

ونوه البيان، إلى "نشر وتوزيع أكثر من 3 آلاف ملصق ومنشور على المواطنين ضمن حملة ميدانية في عموم المحافظة إضافة الى الحملة الإعلانية على شبكات التواصل الاجتماعي"، مبينا ان "الملصقات تضمنت محتوى ذات هدف واحد تمثل بوسم (# لاتطلق_النار_ابتهاجاً) ليكون رسالة واضحة".

وأكد، أن "فعاليات الحملة لاقت استحسانا وقبولا كبيرين من قبل المواطنين، وكذلك انتشارا واسعا على مواقع التواصل عبر تفاعل المتلقين ومشاركة مضمون الحملة".

وأعرب البيان، عن تثمينه لـ "مواقف المواطنين الداعم للحملة واهتمامهم ومشاركتهم الفعالة فيها"، مؤكدا ان "محاربة ظاهرة إطلاق العيارات النارية تستدعي تضافر الجميع كونها تهدد حياة وامن الجميع".

وفي الختام وجه البيان نداءً الى مطلقي العيارات اوجزه بالقول "لا تطلق النار ابتهاجا فحياتنا ملك لنا وليست مشاعا لنزواتك".

وكانت قيادة شرطة محافظة ذي قار حذرت مؤخرا من إطلاق العيارات النارية عند فوز المنتخب العراقي في مباراة نهائي بطولة خليجي 25 وتوعدت باتخاذ إجراءات صارمة تجاه المخالفين، مشيرة الى نشر مفارز آلية ودوريات راجلة في جميع الأحياء السكنية للحد من هذه المخالفات والقبض على مطلقي العيارات النارية.

ودعت قيادة الشرطة في حينها الموطنين إلى الإخبار عن كل من يقوم بذلك من خلال الاتصال على الخط الساخن 104.

وكانت محافظة ذي قار قد شهدت خلال العام الحالي والاعوام المنصرمة سقوط عدد من الضحايا في مناطق متفرقة من المحافظة إثر إطلاق النار العشوائي في المناسبات الاجتماعية والوطنية وهو ما دعا عدد من شيوخ ووجهاء العشائر الى تحريم المشاركة بالمناسبات التي يقوم المشاركون فيها بإطلاق النار وارغام مطلق النار الذي يتسبب بمقتل شخص على دفع دية كاملة لأسرة الضحية.

وكانت عدد من عشائر محافظة ذي قار قد بادرت في نهاية نيسان 2021 الى توقيع وثيقة شرف فيما بينها للحد من ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية التي باتت تؤرق المجتمع وتتسبب بقتل واصابة المواطنين وتقلق امنهم المجتمعي.

يذكر ان مجلس محافظة ذي قار، دعا في منتصف 2017، القيادات الأمنية ومديرية شرطة المحافظة الى ملاحقة مطلقي العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية والوطنية، بما فيها مناسبات التشييع وعدم التهاون معهم، وذلك على خلفية سقوط عدد من الضحايا بسبب إطلاق النار العشوائي بينهم طفل في الرابعة من العمر لقي حتفه في حينها.