بستان سيّد مجيد

Saturday 18th of March 2023 11:22:16 PM ,
العدد : 5392
الصفحة : عام ,

ريسان الخزعلي

*.. في الطفولة ِ كنت ُ أراه ُ غابة ً

والآن َ أقف ُ متحسّرا ً على خرابه ِ.

آه ٍ يا قرْيَتي " العدله "، يا نهري َ " الهدّام "

وآه ِ يا ميسان.. *

كنّا

نهاب ُ سوادَه ُ وضْح َ النهار ِ..،

ومسكن ٌ للجن ِّ نحسبُه ُ

الريح ُ

تأتينا ببعض ِ ثماره ِ

والطير ُ يسبقُنا ونغلبُه ُ

إن َّ

الصغار َ

كما

الكبار ِ

تفاتنوا

وَلِكم تعثرت ِ الخطى..؟

والسيّد ُ المهيوب ُ يحرس ُ ابنة ً../

كان َ العفاف ُ يُزينها

فلمن تجرأَ أن يمس َّ خيالها

فبلفتة ٍ خلف َ السياج ْ

تمحي امتداد َ الضوء ِ، تسلبُه ُ.

.

.

.

كنّا

نخاف ُ سوادَه ُ في الشط ِّ يغمزُنا..،

كأن َّ الشط َّ بستان ٌ ونرهبُه ُ..!

يا أيُّها البستان ُ ياذاك َ السواد ْ

إنّي ألوذ ُ بظل ِّ شجْرة ِ زينة ٍ في منزلي

مَن يأتني بخرابة ٍ للجن ِّ أسكنُها

وبِوشْل ِ ماء ِ الشط ِّ في الحانات ِ أسكبُه ُ..؟...