قائد عسكري بريطاني: جنودنا أصيبوا بانهيارات نفسية في العراق

Wednesday 22nd of March 2023 12:35:27 AM ,
العدد : 5394 (نسخة الكترونية)
الصفحة : سياسية ,

 متابعة: المدى

اكد القائد السابق في الجيش البريطاني العميد بيل مور قائد اللواء الميكانيكي التاسع عشر البريطاني ان كل الضباط والجنود في وحدته من الذين رجعوا بعد غزو العراق لم يعودوا الى ما كانوا عليه نفسيا قبل الغزو.

ونقلت شبكة بي بي سي البريطانية في تقرير مترجم (تابعته) المدى، عن مور قوله، إن "الكثير منا ممن عادوا من حرب العراق، لم نعد كما كنا عندما غادرنا".

وأضاف مور، أن "البعض منا لم يعد.. فقدنا تسعة جنود وضابطين في العراق، وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة. لم يكن بإمكاني تغيير أي شيء - لكن الشعور بالمسؤولية أمر سيبقى معي طوال حياتي".

وأوضح، "عندما وصلنا الى جنوبي العراق، كانت ذروة الصيف، وكان الجنود يعملون في درجات حرارة تصل إلى 58 درجة مئوية، ولم تكن هناك كهرباء ولا ماء ولا مساعدات إنسانية وأطلقت النار علينا، واستخدموا قذائف الهاون وصنعوا قنابل محلية الصنع أصبحت متطورة للغاية ويمكن أن تدمر دباباتنا".

ولفت مور، إلى أن "جميع الإدارات المختلفة في جميع أنحاء حكومة المملكة المتحدة لم تعمل معا لتوفير الموارد المناسبة للجنود والسكان المحليين في العراق ولم يكن هناك شيء ملموس في المحافظتين الجنوبيتين يُظهر أن المملكة المتحدة ملتزمة بإعادة بناء العراق".

وزاد، "لم تكن هناك عيادات يعمل بها أطباء وممرضات بريطانيون، ولا مكاتب ثقافية لإشراك السكان المحليين، ولم يكن هناك تدريب لمساعدة الشرطة العراقية، ولا معلمين للمساعدة في إصلاح التعليم المدرسي، ولا يوجد مسؤولو الحكومة المحلية للمساعدة في حل الأزمة المالية".

وتابع مور، "إذا لم تكن الأمور تسير على ما يرام في البلاد، فإن الناس يهاجمون قوات الاحتلال، وليس القوى التي تقف وراءها لذا فقد نقلوا إحباطهم إلى جنودنا، فتعرضنا للشتم والرشق بالحجارة والقنابل الحارقة واطلاق النار".

وشدد مور، على ان "عدم إحراز تقدم من قبل الحكومة، أوجد حالة كان فيها كسب ثقة السكان المحليين أمرا صعبا، فقد سئم السكان المحليون من عدم توفر الكهرباء والماء والوظائف وما زالوا يعيشون في مباني تعرضت للقصف في حينها".