رئيس «فاغنر» يحذر من ثورة في روسيا تشعلها الحرب بأوكرانيا

Wednesday 24th of May 2023 11:26:03 PM ,
العدد : 5436
الصفحة : عربي ودولي ,

 متابعة المدى

حذر مؤسس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين من أن روسيا قد تواجه ثورة مماثلة لثورة 1917 وتخسر الحرب في أوكرانيا ما لم تتعامل النخبة بجدية مع الحرب. وأشعل الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 أحد أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وقال بريغوجين إن أوكرانيا تعد لهجوم مضاد يهدف إلى دحر القوات الروسية إلى حدود ما قبل 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم. وأضاف أن قوات كييف ستحاول محاصرة باخموت وشن هجوم في القرم.

وأضاف في مقابلة نشرت عبر قناته على تطبيق «تيليغرام»: «على الأرجح لن يكون هذا السيناريو في مصلحة روسيا، لذلك نحن بحاجة للاستعداد لحرب شاقة». وقال "نحن في وضع يمكن أن نخسر فيه روسيا، هذه هي المشكلة الرئيسية... نحن بحاجة إلى فرض أحكام عرفية".

وكشف أن النخبة الروسية تحمي أبناءها من المشاركة في الحرب بينما يهلك أبناء عموم الشعب على الجبهة، وهو وضع قال إنه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في روسيا. وحذّر من أنه إذا استمر المواطنون العاديون في استلام جثامين أبنائهم بينما يستمتع أبناء النخبة بأشعة الشمس برحلات في الخارج، فإن روسيا ستواجه اضطرابات على غرار ثورة 1917 التي أشعلت حربا أهلية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء. من جهة اخرى أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، امس الأربعاء، على دعم بكين لمصالح موسكو «الأساسية» خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي. وأفاد شي في نص لتصريحاته نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة أن البلدين سيواصلان «تقديم الدعم الثابت لبعضهما البعض بشأن القضايا المرتبطة بمصالح كل منهما الأساسية وتعزيز التعاون في المحافل متعددة الأطراف".

وأشاد ميشوستين، لدى لقائه نظيره الصيني لي كه تشيانغ في وقت سابق اليوم، بالعلاقات «غير المسبوقة» مع بكين، رغم ضغط العقوبات الغربية، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية".

وعزَّزت الصين وروسيا، في السنوات الأخيرة، التعاونين الاقتصادي والدبلوماسي، وازداد التقارب بينهما، منذ غزو أوكرانيا، رغم إصرار بكين على أن تلتزم الحياد تجاه النزاع.

وصل ميشوستين، الاثنين، إلى الصين؛ حيث حضر منتدى تجارياً في شنغهاي، الثلاثاء، قبل التوجّه إلى بكين، للقاء رئيس الوزراء، والرئيس الصيني شي جينبينغ. وتُعدّ هذه الزيارة الأعلى مستوى، التي يُجريها مسؤول روسي إلى الصين، منذ الغزو العام الماضي.

وقال ميشوستين، لنظيره الصيني، بعد حفل استقبال كبير أُقيم له خارج قاعة الشعب الكبرى في بكين، الأربعاء: «اليوم، بلغت العلاقات بين روسيا والصين مستويات رفيعة إلى حد غير مسبوق". وتابع أنها «تتسم بالاحترام المتبادل لمصالح كلا الطرفين، والرغبة بالاستجابة، بشكل مشترك، للتحديات المرتبطة بازدياد الاضطرابات في الساحة الدولية، وضغط العقوبات غير الشرعية من الغرب بأَسره". وأشاد لي، بدوره، بـ«شراكة التعاون الستراتيجي الشامل بين الصين وروسيا، في الحقبة الجديدة".

من جهته أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، امس الأربعاء، أن موسكو سترد «بحزم شديد» على التوغلات المسلحة المستقبلية، بعد يوم من هجوم شنته مجموعات عبرت من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.

وقال خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين كبار: «سنواصل الرد بسرعة وبحزم شديد على مثل هذه الأعمال".

في سياق التطور الميداني نفسه، قال الكرملين إن التقارير التي تفيد بأن مسلحين موالين لأوكرانيا عبروا الحدود إلى روسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع استخدموا معدات عسكرية غربية الصنع تتوافق مع تورط الغرب المتزايد بالحرب في أوكرانيا.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن تلقي القوات المسلحة الأوكرانية مزيداً من المعدات من الغرب ليس سرا.

وأعلن الجيش الروسي، أمس الاول الثلاثاء، أنه تصدى للمسلحين الذين هاجموا منطقة بيلغورود الحدودية الروسية بمركبات مدرعة في اليوم السابق، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 من «القوميين الأوكرانيين» وأجبر من تبقوا على الانسحاب إلى أوكرانيا.

وأظهرت صور لعدد من المركبات المدمرة بثتها وسائل إعلام رسمية روسية معدات عسكرية أميركية الصنع.