الآلوسي: أحد ضباط عمليات دجلة أبلغني عدم رغبته في تنفيذ أوامر المالكي

Wednesday 21st of November 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2656
الصفحة : سياسية ,

كشف رئيس حزب الأمة العراقية مثال الآلوسي أمس الأربعاء عن أن احد ضباط قيادة عمليات دجلة أبلغه رفضه تنفيذ الأوامر الصادرة إليه. وفيما دعا رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي الى الاستجابة لدعوة القادة الكرد بالحوار، اتهم ايران بالوقوف وراء الازمة الحالية في البلاد.

وقال الاولوسي في مؤتمر صحفي عقده بمدينة اربيل وحضرته (المدى برس) إن" احد ضباط عمليات دجله ابلغه رفضه تنفيذ الأوامر الصادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة تخوفا من محاكمته على غرار محكمة الأنفال"، مبينا أن "الضابط ابلغه أيضا أن عدم تنفيذه التعليمات سيعني طرده من الخدمة واغتياله".

وأكد الآلوسي أن "هذا الوضع لا يمكن ان يستمر وعلى المالكي الاستجابة لدعوة القادة الكرد باعتماد لغة الحوار وتجنب الصدام لمنع انهيار الدولة العراقية"، مؤكدا أن " دعوة القادة الكرد هي دعوة لحق الدماء ورفضها من قبل المالكي سيعني توجيه اتهامات خطيرة له".

ووصف رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، امس الثلاثاء، تشكيل عمليات دجلة وتحريك قواتها إلى المناطق المتنازع عليها بأنها "محاولة تخريبية"، ضد مصالح الشعب العراقي والدستور، في حين طالبا التحالف الوطني بمنع تلك المحاولة وعدم السماح بأن تكون العلاقة بين الشيعة والكرد "ضحية رغبات بعض الأشخاص".

واتهم الآلوسي إيران بـ"الوقوف وراء الأزمة السياسية التي يشهدها العراق حاليا لإرسال اشارة الى الغرب بانها تتحدث باسمه"، لافتا إلى أن "ايران تريد أن تدخل المفاوضات النووية مع المجتمع الدولي مع الغرب".

واعلن قائممقام طوزخورماتو شلال عبدول أمس عن وصول 80 دبابة للجيش العراقي إلى مشارف قضاء طوزخورماتو ( 90 كم شرقي تكريت)، ولفت إلى أن التعزيزات العسكرية العراقية مستمرة بالتدفق ومن محاور عدة وتواجهها قوات من البيشمركة على الجانب الآخر، مبينا أن حالة من الخوف والهلع تنتاب الأهالي.

كما ذكر عبدول في حديث لـ(المدى برس)، الاثنين الماضي أن قوات عسكرية معززة بـ35 دبابة وصلت من بغداد وتمركزت عند أطراف القضاء، وحذر من وقوع كارثة من جراء التصعيد العسكري في القضاء مناشدا الرئاسات الثلاث بالتدخل الفوري.

وعدَّ المسؤول العسكري في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني، الثلاثاء الأمور في منطقة طوزخورماتو أنها "سائرة إلى الحرب" واستعبد التوصل إلى حوار بناء لحل الأزمة بين بغداد وأربيل، في حين كشفت وزارة البيشمركة عن اجتماع لها مع وفد أميركي من أجل حل النزاع وطالبت بانسحاب الجيش العراقي إلى ما قبل (العظيم)، مؤكدة أنها تعهدت للجانب الأميركي بأنها لن تكون المبادرة إلى إطلاق النار.

وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة قد حذر الاثنين قوات البيشمركة من تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات المسلحة العراقية، في أول رد على الاشتباكات التي في 16/11/ 2012 في طوزخورماتو بين القوات الكردية والقوات العراقية.

ويعتبر هذا الموقف الأول في نوعه الذي يطلقه مكتب القائد للقوات المسلحة بخصوص أحداث طوزخورماتو، وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قد علق على تلك الأحداث ودعا في بيان صادر عن مكتبه، السبت (17/ 11/ 2012) الشعب الكردي إلى الاستعداد للدفاع عن أرضه ومواجهة أي "حدث غير محبذ"، كما طالب قوات البيشمركة بعدم الانجرار إلى أي استفزاز، متهما جهات بأنها تحاول النيل من الصداقة بين الكرد والعرب بشكل عام والكرد والشيعة بشكل خاص.

وأكد وكيل وزارة الداخلية جلال عيسى كريم في حديث لـ(المدى برس) الأحد (18/ 11/ 2012) إن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي أبلغ قائمقام طوزخورماتو بأنه سيدخل بقواته إلى القضاء خلال أيام للسيطرة على مفاصله وإخراج القوات الكردية منه والتي يبلغ عددها نحو 1000 من الأسايش (الشرطة) والتي تتولى مسؤولية حماية القضاء منذ العام 2003.