مآثـــر الإسلام في العيـد

Sunday 5th of September 2010 07:42:00 PM ,
العدد :
الصفحة : هلا رمضان ,

 صبيح الحافظعيد الاضحى يهدف الى توثيق آصرة القربى بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم وديارهم ولغاتهم ويذكرهم بأنهم اسرة واحدة ينتظم فيها مئات الملايين اما عيد الفطر المبارك الذي نحن فيه هو بمثابة تحية القيام بالواجب ، حيث يجدر بالصائم الذي جاهد شهواته شهراً كاملاً وانتصرت قوى ايمانه وعقيدته على اهوائه وميوله ان يعيد عيد النصر والفوز ، عيد انتصار العقل على العاطفة،عيد يبتهج فيه لتغلب الحق على الباطل والمبدأ المقدس على المنافع الخاصة .

من فضائل ومآثر الإسلام في العيد : لقد كان الاحتفال بعيدي الفطر والاضحى في عصر الاسلام الاول بسيطاً متواضعاً ، كان النبي يوسع على عياله يوم العيد ويأمر اصحابه بالتوسعة على عيالهم ، وكان يغتسل ويتطيب ويلبس اجمل ثيابه ويقول : (ان الله جميل يحب الجمال) وقال الامام جعفر الصادق في تفسير الاية التالية من سورة الاعراف ( يابني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ان الله لايحب المسرفين) ان معنى الاية تزينوا والبسوا افخر ثيابكم في الجمعات والاعياد وكلوا من طيبات مااحل الله ولاتأكلوا حراماً ولا باطلاً.لقد استحب القرآن الزينة والاكل والشرب والحلال الطيب ونهى من التبذير والاسراف لان المبذرين كانوا اخوان الشياطين ان فلساً واحداً يؤخذ من غير حل او ينفق في معصية الله في الفسق والفجور فهو اسراف وتبذير ومجاوزة للحدود ، واذا ضممنا الآية التي أمرت بالزينة إلى هذه الآية من سورة النور الموجهة الى الناس ( ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن ...الخ) فتكون النتيجة ان القرآن اباح للرجال أن يتزينوا إذا خرجوا إلى المساجد والى المحافل في الاعياد وغيرها ، اما النساء فلا تتاح لهن الزينة في يوم العيد ولا في غير العيد الا اذا كانت الزينة للازواج لا للاجانب ، ولكن ومن المؤسف في عصرنا هذا تكاد تنعكس الاية عند بعض النساء فانهن يقابلن الازواج في ثياب المطبخ واذا خرجن تزين بأفخر الزينة ولبس الحلي والحلل ويملأن الحقائب بانواع المساحيق وهن سائرات في الشارع ، وفي حديث لرسول الله (ايما امرأة قد تزينت لغير زوجها فعليها لعنة الله)، ان خير نسائكم الولود الودود ، الستيرة العفيفة العزيزة في اهلها الذليلة مع بعلها التي تسمع قوله وتطيع امره، وفي ايام الاعياد تتجلى العواطف الزوجية والابوية والاخوية باجلى معانيها حتى عند ذهابهم لصلاة العيد جماعة ، ثم يتصافحون ويتعانقون متبادلين كلمات التهاني والدعاء بالخير( كل عام وانتم بخير) يقولونها بصدق واخلاص ويرجون للاعزب ان يروه في العام المقبل عريساً سعيداً وللمتزوج حج بيت الله الحرام ثم يذهبون الى زيارة المرضى ومعايدتهم والدعاء لهم بالشفاء وتفقد الفقراء والمعوزين والايتام فيجمعون لهم المعونة لنفقات العيد . كذلك يبذلون اقصى الجهود لإصلاح ذات البين فيؤلفون بين عائلتين متباغضتين او شخصين متخاصمين ، هذا هو مضمون العيد في الشريعة الاسلامية ، ادعوا الى تطبيق تعاليم الاسلام الذي حارب التفاضل بين الناس على اساس الغنى والفقر والانساب والانصاب.