أوراق الشاعــر ت.س. إليــوت متاحـة الآن وتنتظر كاتب سيرة له

Saturday 1st of December 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2663
الصفحة : عام ,








الأثر الحقيقي الإبداعي لتدهور الحالة العقلية لزوجة ت.س.إليوت الأولى، فيفيان، والطبيعة الحقيقية لعلاقاته الفاشلة مع النساء اللاتي رآهنّ بعد  إحالتها إلى مستشفى الأمراض العقلية، جنبا إلى جنب مع غيرها من الأسرار المتبقية من حياة الكاتب الشهير، من المرجح أن تخضع للتمحيص من قبل احد كتاب السيرة الرسمية.
بعد وفاة زوجة إليوت الثانية الأسبوع الماضي، يقول أصدقاؤها وزملاؤها السابقون بأن أوراق الشاعر الشخصية متاحة الآن أمام الجميع.. إذا كان الأمر كذلك، فإن معاداة السامية التي يُزعم أن الشاعر الكبير متهم بها من المرجح أيضا أن تتعرض للتدقيق. ويمكن أيضا عرض قصائد الحب التي كان يؤلفها كل يوم أحد  لزوجته الثانية، وفقا لرغباتها.
وكانت فاليري إليوت، محررة مجتهدة لرسائل زوجها الراحل وحارسة لسمعته بعناية خلال السنوات الـ47 بعد وفاته. كانت فاليري، الأمينة على الشاعر تركة الشاعر الأدبية وفعلت الكثير لدعمها ماليا بشكل يضمن استقلال ومستقبل الدار الناشرة لمؤلفات الشاعر، وهي دار نشر فابر وفابر. ولكن على الرغم من أن أرملة إليوت كانت حريصة على نشر واسع النطاق للرسائل، إلا أنها منعت أي كاتب من فحص وثائقه بحرية.
إن أي كاتب سيرة يختاره الآن الأوصياء المشتركين لممتلكات اليوت سيجد وفرة من الدراما كي ينسج عليها. وكما علق اليوت نفسه في إحدى المرات:" يبدو في غالب الأحيان لي أنه من الغريب جداً أن شخصاً من أسلافي الموحدين يتوجب أن تكون له حياة مثل رواية روسية رديئة".
إن الجزء الثالث من رسائل اليوت والتي حررتها فاليري إليوت وجون هوفندن نشرت هذا الصيف وغطت سنتي 1926 و1927 وهي الفترة التي كان فيها يذهب إلى كنيسة انكلترا وفشل في الدخول إلى " أول سول" في أوكسفورد لأن بعض من شعره حكم عليه كونه "غير محتشم وتجديفاً". كذلك سجلت تطور جنون فيفيان. كتب:" أنا في ورطة كبيرة لا أدري ماذا أفعل. إني خائف كثيراً".
تؤمن كلير ريهيل الصديقة القريبة من فاليري وأحدى الأوصياء على ممتلكات إليوت بأنها كانت تحضّر بشكل فعال للحصول على كاتب سيرة رسمي وقالت:" أشارت (فاليري) في وقت سابق بأنها كانت تحبذ كثيراً الفكرة. لكن رغبت أن تظهر كل الرسائل في البداية".  
وقالت ريهيل أن مستقبل جائزة اليوت السنوية للشعر التي أسستها فاليري مؤكد. أما احتفال الجوائز القادم في كانون الثاني فمن المحتمل أن يكون وداعاً لقوة خيرية وأضافت:" سيكون احتفالاً مميزاً بالأخص أن كارول آن دوفي الفائزة بغار الشعر ستكون من بين الحكام".  
وحسب ريهيل ولورد أيفانز الذي هو ناشر سابق وعمل جنباً الى جنب مع فاليري إليوت في دار نشر فابر وفابر فإن مكتبة إليوت الشخصية لن تتعرض للتهديد أيضاً.
يقول"اعتنت بكل شيء بشكل دقيق وذلك سوف يستمر. لكني شخصياً أود أن أرى المزيد من التحري داخل تأثير الصداقة المحكمة لإليوت مع عزرا باوند. كان(باوند) على نحو غير مفهوم خارج طرازه نتيجة معاداته للسامية لكنه كان كاتب مقالة رائعاً وملاحظاته عن أعمال إليوت مدهشة".
إن العلاقة المؤلمة بين الشاعر المولود في أميركا وزوجته الأولى كان موضوعاًَ لمسرحية في عام 1981 بعنوان" توم وفيف". في بداية زواجهما كانت لها علاقة مع برتراند رسل التي يقال أن إليوت تجاهلها. قبل مرضها زعمت بأنها وزوجها كانا غير متوفقين؛ أخبر صديقيه فرجينيا وليونارد وولف بأن لم يستطع أن يتصور حتى حلاقة ذقنه بحضور زوجته. في عام 1928 نذر أن يكون عفيفاً. إن صانع عوالم قاسية في قصائد مثل "الأرض اليباب" و"أغنية حب ج.  الفرد بروفروك" في البداية عُدّ منفصلاً عن فيفيان عام 1932. وقد تولى منصب الاستاذية في جامعة هارفرد وقابلها فقط مرة أخرى قبل موتها عام 1947.
في أمريكا عقد إليوت المشهور معرفة شخصية مع صديقة قديمة هي إميلي هال وهي مدرسة دراما. فقد كرست نفسها لإليوت في الثلاثينيات لكن علاقتهما يعتقد أنها كانت أفلاطونية. ولمدة عشرين سنة رأى الشاعر امرأة إنكليزية تدعى ماري تريفيلان لكن علاقتهما يعتقد أنها غير جنسية. وخطبت تريفيليان ثلاث مرات لكن إليوت أوضح بأن فكرة الزواج بعد فيفيان كانت " كابوساً". في عام 1957 وحين كان في الثامنة والستين تزوج إليوت من سكرتيرته فاليري التي عمرها ثلاثون سنة وتعمل معه منذ ثماني سنوات.