مياه بزل خوزستان تحولت إلى بحيرة في البصرة.. وطهران تهمل شكوى المحافظة

Monday 22nd of November 2010 07:44:00 PM ,
العدد :
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ اياس حسام الساموكطالب مجلس محافظة البصرة الحكومة المركزية باتخاذ الاجراءات اللازمة بالطرق الدبلوماسية كافة لمعالجة مشكلة تدفق المياه المالحة من الجانب الايراني كون الاخير لم يبد اي تجاوب مع المحافظة في الاجتماع الاخير الذي جرى في خوزستان.

رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية علي سوادي اشار وفي تصريح خص به\"المدى\"ان مسألة المياه بدأت منذ العام الماضي وان الحكومة المركزية لم تعر للموضوع اي اهمية حينها.في 26 من الشهر الماضي ابلغت قيادة حرس الحدود الرابعة مجلس المحافظة وجود تدفق للمياه بواسطة انابيب عملاقة موجودة على السدة الحدودية الايرانية المقابلة للسدة الحدودية العراقية تحديدا من مخفر زيد 1 ومخفر زيد 2.ويقول سوادي انه ما ان جاء لمجلسه اشعار بالموضوع حتى قام بالتعاون مع مديرية الموارد المائية في المحافظة على تقوية السدة العراقية حتى لا تنفذ المياه عبرها، كونها سدة قديمة انشأت قبل 30 سنة.وبالرغم من السيطرة على الموقف الا ان تقارير اتت من المحافظة تشير بوجود مياه مالحة.من جانبها وصفت مديرية بيئة المحافظة هذه المياه بالسامة، مما حذا بمجلس المحافظة الاتصال بمركز انعاش الاهوار للابلاغ بشأن تسرب مياه مالحة من الجهة المقابلة لهور الحويزة ونفذت كميات منه الى نهر السويب.وبهذا الشأن اكد سوادي ان الجهات المختصة بالمحافظة قامت بانشاء سد ترابي من اجل منع تدفق المياه الى شط العرب، موضحا ان المجلس قام باعداد تقرير وارسله الى الامانة العامة لمجلس الوزراء وذلك في الحادي عشر من الشهر الحالي وتم تشكيل لجنة لملوحة وتم الاجتماع في اليوم التالي وعمل توصيات رفعت الى الامانة العامة لمجلس الوزراء ولم يتخذ اي اجراء بهذا الخصوص.الامر لم يتوقف الى هذا الحد فقد تكونت بحيرة لمياه البزل شرق البصرة بطول 40 كليو متراً وعرض 3كيلومترات وعمق مابين 60 الى 160 سم كما تكونت بحيرة بزل اخرى في حقل النفط الايراني في الزاوية الحدودية امتداداً الى العراق في السويب بساحة 80 كيلومتراً، مما حذا بشركة نفط الجنوب الى عمل جهود استثنائية لاجل حماية الابار النفطية من هذه المياه والتي الحقت اضراراً بالانابيب هناك.ويعود سوداي بالقول انه في يوم 15 من الشهر الحالي تسلم مجلس محافظته بلاغاً من قيادة حرس الحدود الرابعة بقيام الجانب الايراني بتوجيه مياه البزل من خلال منفذ الشلامجة الى شط العرب مرورا بنهر\"خنيين\"والذي يبعد 300 كيلو متر من احدى المخافر الحدودية وقد لاحظت فرق المراقبة موت كل اسماك النهر وهذا دليل على ملوحة مياهه وبدرجة كبيرة، متابعا انه تم تشكيل لجنة لمتابعة الامر وبأمر من رئيس المجلس حيث تم ارسال وفد للاجتماع بالجانب الايراني في خوزستان الايرانية، واكد الاخير انه سيطرح الامر على الحكومة المركزية في طهران الا ان اي من هذا لم يحصل، وان تقريراً من مجلس المحافظة سيعد اليوم الثلاثاء لارساله الى الحكومة المركزية في بغداد من اجل اتخاذ كافة الوسائل الدبلوماسية بواسطة وزارة الخارجية لايجاد الحلول اللازمة كون القضية مهمة جدا ومن شأنها زيادة الملوحة في شط العرب الامر الذي يؤدي الى ملوحة الاراضي الزراعية وموت المحاصيل اضافة الى توقف مشاريع التحلية في شط العرب، وان الامر اذا لم يتم السيطرة عليه سيفضي الى كارثة حقيقية.وكان نائب رئيس مجلس محافظة البصرة احمد السليطي قد اشار في تصريحات صحفية الى انه تم تدارس الخطوات التي يمكن اتخاذها لوقف تدفق مياه البزل عبر قناة (الخنيين) إلى شط العرب وهي مياه شديدة الملوحة تصل تراكيزها الملحية إلى ما يقرب من (16.000) TDS مضافا إلى ما فيها من مخلفات المبيدات الزراعية، فضلا عن مرورها بأراض كانت ساحة للعمليات العسكرية ابان الحرب العراقية الإيرانية واستخدمت فيها أسلحة كيماوية مختلفة وقد تكون لكل هذه الملوثات آثار بيئية خطيرة على حياة الإنسان والكائنات المائية الأخرى والزراعة ونحو ذلك.وأضاف السليطي انه تم اتخاذ عدد من التوصيات من بينها الاتصال بالقنصلية الإيرانية في البصرة والحكومة الاتحادية للمساهمة في حل المشكلة وزيارة المكان للاطلاع على المشكلة ميدانيا، كما اتصل القنصل الايراني في البصرة في وقت لاحق مبديا استعداد دولته التام في معالجة المشكلة وتطويقها.وكان تقرير حكومي قد صدر في منتصف الشهر الجاري حذر من ان مياه البزل الايرانية تقترب من حقل مجنون.. والبصرة تواجه خطر بحيرة ملحية على الحدود طولها 40 كم.. والمنسوب يرتفع 8 سم يوميا، كما ان مياه البزل المالحة التي تجتاح منطقة الحرب العراقية الايرانية قرب البصرة تهدد بكسر السواتر الترابية وإلحاق أضرار يصعب تقديرها بتلك المنطقة الحيوية.كما تحدث التقرير عن ظهور\"مسطح مائي\"حديث التكوين نتيجة ذلك بعرض 3 كيلومترات وطول اكثر من 40 كيلومترا، يمتد قرب حقل نفط مجنون العملاق وقد يهدد\"انابيب نقل الغاز والبترول\"فضلا عن معبر الشلامجة الدولي.وكشف التقرير عن تطورات بحاجة الى معالجة سريعة\"للقضية التي اثيرت خلال الشهر الجاري، ويتحدث عن سرعة تدفق المياه من الجانب الايراني ونقص كبير في استعدادات العراق للتعامل مع الم