قضية الأسبوع..جدل صل بين الجنسين يعود إلى الواجهة

Friday 26th of November 2010 08:18:00 PM ,
العدد :
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المحرر السياسيعاد الجدل مجددا الى قطاع التربية بشأن قرار فصل الذكور عن الاناث في المدارس. وجاءت آخر حلقات هذا المسلسل حين وجهت لجنة تشريعية في مجلس كربلاء، وهي مختصة بشؤون الطفل والمرأة انتقادا لتربية المدينة يفيد بذلك.

ويرى مختصون بشأن التربية والتعليم ان قرارا مثل هذا يغلب عليه طابع التمييز، وانه يعزز عددا غير قليل من مشاكل النشأة الاجتماعية، وان طريقا للتربية كهذا سيصنع جيلا غير مكتمل البناء.وقد اثار تطبيق قرار سابق لوزارة التربية يقضي بفصل الطلاب الذكور عن الطالبات في مدارس بغداد استهجانا لدى غالبية المعلمين الذين يتولون التدريس في المدارس المشمولة بالقرار،كما ان بعض مديريات تربية الرصافة لم تتعامل مع القرار المذكور بجدية كي تعممه على بقية مدارسها.لكن وزارة التربية وصفت قرار العزل في وقت سابق بالامر الطبيعي. وان القرار ليس جديدا بل هو قرار اصدرته وزارة التربية في زمن النظام السابق، و تركت حرية التنفيذ لادارات المدارس حسب ما ترتئيه من ضرورة ملزمة.مؤخرا انتقدت لجنة المرأة والطفل في مجلس محافظة كربلاء قرار مديرية تربية المحافظة بفصل الذكور عن الإناث في المدارس الابتدائية لصدوره في وقت غير مناسب، ودعت إلى تجنب كل ما يصنف في خانة الإجراءات غير المدروسة التي تؤدي إلى إرباك العملية الدراسية.وقالت عضو مجلس محافظة كربلاء في لجنة المرأة والطفل، فطم مهدي لوكالة السومرية نيوز إن\"إقدام مديرية التربية بمحافظة كربلاء على تطبيق قرار وزاري سابق يقضي بفصل الذكور عن الإناث في المدارس الابتدائية، تسبب بإرباك في سير العملية الدراسية في العديد من مدارس المحافظة\".وأوضحت مهدي أن\"المديرية قامت خلال الشهر الجاري بالعمل بقرار الفصل في مدارس الأقضية والنواحي، لاسيما قضاء عين التمر\"، مبينة أن\"هذا الإجراء غير مناسب في توقيته لأن الطلبة في فترة امتحانات، فضلا عن وجود نقص في الكوادر التدريسية في بعض المدارس\"، حسب قولها.وكانت وزارة التربية قد أجازت لمدارسها العام الماضي، اتخاذ ما تراه مناسبا بشأن الفصل بين الجنسين فيما يتعلق بالتلاميذ والملاكات التدريسية، وعزت اللجوء إلى هذا الإجراء، باضطرار العديد من الفتيات في المناطق النائية لترك مدارسهن بضغط الأعراف الاجتماعية التي ادعت أنها تمنع الاختلاط بين الجنسين، وعدت قرار الفصل مهما لمنح الفتيات فرصة إتمام دراستهن\".وطالبت عضوة مجلس المحافظة مديرية التربية\"بتجنب الإجراءات التي تكون لها آثار سلبية على سير العملية الدراسية\"، مبينة أن\"المديرية سبق أن اتخذت إجراءات غير مدروسة كإدخال كوادرها التدريسية في دورات تطويرية خلال العام الدراسي، وهو ما يؤدي إلى إرباك العملية الدراسية\"، بحسب قولها.يذكر أن بعض منظمات المجتمع المدني وأوساط ثقافية انتقدت قرار وزارة التربية بفصل الإناث عن الذكور في المدارس، واعتبرته من الأسباب التي تؤدي إلى نتائج عكسية على الصعيدين النفسي والتربوي.واعترض بعض المواطنين في كربلاء على قرار وزارة التربية بفصل الذكور عن الإناث في المدارس بينما اعتبره آخرون\"صائبا\". وبينما تحفظت بعض منظمات المجتمع المدني على هذا القرار واعتبرته تمييزا بين الجنسين، أشادت به لجنة التربية والتعليم في البرلمان واعتبرته منسجما مع دعوات وصلت اللجنة من أولياء الأمور في مناطق مختلفة من العراق تدعو للفصل بين الجنسين في المدارس استجابة لأعراف وتقاليد سائدة في تلك المناطق.وتقول ناشطات في مجال المجتمع المدني إن\"قرار الفصل بين الجنسين في المدارس غير صائب\"ويعكس رأيها مساحة من آراء الكربلائيين الرافضين لقرار الفصل أو المتحفظين عليه.المدارس في كربلاء خصصت منذ سنوات بعضها للذكور وبعضها للإناث، ويعمل الآن على فصل الهيئة التدريسية ايضا، بحيث تدرس المعلمات والمدرسات في مدارس الإناث، والمعلمون والمدرسون في مدارس الذكور، كما أشارت رئيسة لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة كربلاء ابتهاج خضير عباس التي اعتبرت قرار الفصل بين الجنسين في المدارس\"صائبا لأن لكل من الإناث والذكور خصوصية في التصرف والتربية والبنية الجسدية وطريقة اللعب، لذا لابد من الفصل بينهم\".وبحسب باحثين عراقيين، فان الفصل المبكر بين البنات والاولاد في عمر الدراسة الابتدائية يترك تأثيرات نفسية مستقبلية وقد تؤدي الى عدم القدرة على التكيف بين الجنسين مستقبلا وقد تحصل تقاطعات في العلاقات الاجتماعية المشتركة مما يشكل اضرارا سلبية.