بابل تعلّق اجتماعات مجلسها وتطلب حضور المالكي أو من ينوب عنه

Tuesday 4th of December 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2666
الصفحة : سياسية ,

 بابل/ المدى برس

أعلن مجلس محافظة بابل أمس الثلاثاء عن تعليق جلساته حتى إشعار آخر، احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية في المحافظة، فيما اشترط حضور وزير الداخلية وكالة رئيس الحكومة نوري المالكي ووزير الدفاع سعدون الدليمي للمحافظة لإنهاء التعليق.
وقال عضو مجلس محافظة بابل حامد الملي في حديث لـ(المدى برس) أمس إن "المجلس قرر خلال جلسة طارئة عقدها، اليوم (أمس)، تعليق جلساته إلى إشعار آخر، احتجاجا على تدهور الوضع الأمني في المحافظة".
وأضاف الملي أن "تعليق جلسات المجلس لن ينتهي إلا بحضور وزير الداخلية وكالة ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي وممثلي المحافظة في مجلس النواب للاطلاع على الوضع الأمني في بابل، ليتم بعد ذلك إنهاء تعليق جلسات المجلس". ويتولى رئيس الحكومة نوري المالكي منذ تشكيل الحكومة في الـ21 من كانون الاول 2010، وزارة الداخلية بالوكالة.
وشهدت بابل، في الـ29 من تشرين الثاني 2012، مقتل 38 شخصا وإصابة 166 آخرين تفجير مزدوج بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة في منطقة باب مشهد، وسط مدينة الحلة، فيما اعلنت  وزارة الداخلية الأحد أنها تمكنت من اعتقال تسعة أشخاص منتمين إلى تنظيم القاعدة اعترفوا بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية منها تفجير باب مشهد.
 فيما أكد المستشار الأمني لمحافظ بابل حسن فدعم، الأحد، في حديث لـ(المدى برس)، أن ثلاثة من بين المعتقلين التسعة اعترفوا بمسؤوليتهم المباشرة عن تفجير محافظة بابل في منطقة باب المشهد.
يذكر أن محافظة بابل ومركزها مدينة الحلة، (100 كم جنوب بغداد)، تتمتع باستقرار نسبي إلا أن مناطق شمال بابل لا تزال تشهد حركة للمسلحين، الذين يقومون بين فترة وأخرى بأعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء. الى ذلك قرر مجلس المحافظة بابل إرسال جرحى التفجير المزدوج في منطقة باب المشهد، الخميس الماضي، للعلاج خارج البلاد، وفي حين خصص مبلغ مالية لتأهيل المحلات التي تضررت إثر التفجير، أكدت إدارة المحافظة توجهها لتعيين ذوي ضحايا الانفجار في أجهزة الداخلية ودوائر المحافظة. وقال رئيس مجلس محافظة بابل كاظم تومان في حديث لـ(المدى برس)، على هامش جلسة استثنائية عقدها المجلس أمس إن "المجلس قرر إرسال الجرحى المصابين جراء التفجير المزدوج الأخير في منطقة باب المشهد ممن لم تستطع الأجهزة الطبية معالجتهم إلى خارج البلاد". وأضاف تومان أن "المجلس ألزم محافظ بابل بتأهيل المحال التي تضررت جراء حادث التفجير المزدوج وعددها خمسة عشر محلا تجاريا من المشاريع الصغرى في المحافظة وهي من صلاحيته".
وكان مجلس محافظة بابل قد عقد صباح امس، جلسة استثنائية واستضاف فيها محافظ بابل محمد المسعودي ورؤساء الأجهزة الأمنية كافة في المحافظة لتدارس الوضع الأمني بالمحافظة، كما استضاف بعض ذوي ضحايا تفجير باب المشهد. من جانبه أكد محافظ بابل محمد المسعودي، في حديث لـ(المدى برس)  إن "المحافظة ستقوم بتعيين فرد لكل عائلة من أهالي ضحايا التفجير المزدوج في الأجهزة الأمنية ممن تتوافق أعمارهم مع تعليمات وزارة الداخلية أما الذين لا تتوافق أعمارهم مع تلك التعليمات فسيتم تعيينهم في دوائر المحافظة دون شروط مسبقة".
وكان العشرات من أهالي ضحايا تفجيرات باب المشهد الأخيرة في الحلة مركز محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد)، قد نظموا أمس الاثنين، اعتصاماً مفتوحاً في موقع التفجير، للمطالبة بكشف مرتكبي تلك التفجيرات التي راح ضحيتها (204) بين قتيل وجريح، وإعدامهم في موقع التفجير، وإرسال الجرحى للعلاج خارج العراق أو في إقليم كردستان.