إستقالات وإقالات لن تتوقف!

Wednesday 12th of December 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2674
الصفحة : الأعمدة ,

في ثلاثة ايام فقط.. وفي خضم معمعة منافسات دوري النخبة الكروي بنسخته الحالية.. لم تتوقف حمى الاستقالات والاقالات للاجهزة الفنية لعدد من فرق الاندية المشاركة في ماراثون المسابقة المحلية النخبوية.. سيناريو يتكرر كحال كل موسم، ثلاثة هزائم فقط وما عليك الا ان تتفرج لما يحدث للفريق ـ اي فريق ـ من تغيير فني..!!في غضون 72 ساعة فقط لا غير.. ارتفعت درجة التغييرات الفنية بصورة مثيرة للجدل.. مدرب يعتذر عن إكمال مشواره التدريبي مع فريقه.. وآخر يعترف بصعوبة الاستمرار بمكانته مدربا، وثالث تترنح مسألة تواجده بين الابعاد او الابتعاد وقبلهم يتحول المدرب الى مساعد بسبب سوء التقديرات التي صاحبت فكره التدريبي مع فريقه..!!اربعة فرق هي اربيل والطلبة والنفط وقبلهم السليمانية.. وبقية الفرق تنتظر مؤشرات التغيير الفني لكوادرها التدريبية بعد ان وقفت على جانب مهم من حافة الافلاس بالنتائج والمستويات.. فالسوري نزار محروس الذي كان بطلا حقيقيا مع اربيل بنيله لقب دوري العام الماضي ووصيف كاس الاتحاد الاسيوي خرج ولم يعد، قرر ترك منصبه بسبب المرض، الذي اضحى شماعة فراقه مع اربيل الذي يعيش في دوامة الحرج امام انصاره وهو الذي يتفوق دائما ليس محليا بل وحتى خارجيا.!مدرب الطلبة عبد الكريم سلمان وجد انه من الانسب ان يستقيل من موقعه الذي شغله لاربعة ادوار فقط كبديل عن المدرب الحاصل على اجازة إجبارية خلف حسن.. والسبب الانهيار غير المسبوق الذي اصاب جسد الطلبة الذي فقد اناقته في موسم ربما لم ولن يتكرر مع الفريق الذي عاش في فترة عز ومجد مميز منذ تأسيسه وحتى قبل اشهر قليلة.!كرة النفط وضعت فريقها في مصفى، فقررت الابتعاد عن جلباب ناظم شاكر.. بسبب النتائج السلبية التي هزت كيان الفريق الطموح الى الوصول الى مواقع المقدمة في دوري النخبة، لكن البداية التي جاء من اجلها النفط تختلف جذريا عن النتائج التي تحققت لها الفريق الذي يعيش في موسمه الـ 26 في مسابقة دوري الاضواء.!السليمانية العائد الى ربوع دوري المقدمة.. انهى محطة مدربه خسرو كورون بسبب النتائج السئية التي واجهها الفريق والتي وضعته في قاع الترتيب.. قبل ان تجد ادارة السليمانية ظالتها بالمدرب باسم قاسم من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه ولملمة اشلاء السليمانية بالنتائج امام اقوياء الدوري، على ان يكون كورون مساعدا له.!تغييرات فنية اتت مع سبع جولات من عمر المسابقة التي تنال كل الاهتمام.. المدربون ـ كلهم ـ معرضون لا استثني احدا ابدا مهما كان اسمه او تأريخه، اغلبهم معرضون للاقصاء والتغيير، للاقالة او الاستقالة، للاعتذارا او الاجازة، والتبديل او التعيين.. كلها واردة في قاموس مصطلحات التغييرات الفنية من قبل ادارات اندية الفرق المشاركة بدوري النخبة.!كل الفرق تريد ان تفوز.. وكل الفرق تتطلع الى الوصول لمراتب القمة، وكلها ايضا تتمنى ان تحظى بالوصول الى مركز اعلى وارقى من التي تعيشها.!لا استثني اي ناد من زوبعة التغييرات الفنية التي ضربت ربوع الفرق منذ الجولة الثالثة.. ولن اضع اي خطوط حمراء على اي من الاسماء التدريبية المتواجدة في الدوري.. مثلما لا يمكنني ان اضع نهاية للتغييرات الفنية، ايا كانت مصطلحات تسميتها التي ذكرتها من قبل.!