شيوخ الدليم يؤكدون للصدر: الشعارات الطائفية لا تمثل عوائل الرمادي الاصيلة

Tuesday 25th of December 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2687
الصفحة : سياسية ,


قال الدكتور ضياء الاسدي الامين العام لكتلة الاحرار الصدرية امس الثلاثاء، ان وفدا رفيعا من وجهاء وقبائل محافظات الوسط والجنوب وممثلين عن التيار، يستعد في غضون اليومين المقبلين الى الذهاب الى الانبار والتضامن مع الاحتجاجات الشعبية التي تدخل يومها الرابع، مطالبة بكبح جماح استبداد رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي.
يأتي هذا في وقت أعلن أمير قبائل الدليم، علي حاتم السليمان، انضمامه  إلى المعتصمين عند الخط الدولي الرابط بين بغداد والرمادي، وفي حين دعا مجلس المحافظة إلى تعليق  اعماله وناشد المحافظات الأخرى الخروج بتظاهرات ضد الحكومة.
وفي حديث مع "المدى" قال الاسدي وهو وزير سابق في حكومة المالكي وقيادي بارز في التيار الصدري، ان "الشيخ ماجد السليمان امير قبائل الدليم، اتصل بالهيئة السياسية للتيار الصدري والامانة العامة لكتلة الاحرار، وأعرب عن تقدير عوائل الانبار للرسالة التي بعثها السيد مقتدى الصدر للمحتجين، وذكر لنا ان كل مظهر طائفي قد يشاهد في التظاهرات لا يمثل موقف عوائل الانبار الاصيلة، وان الجميع يعملون على منعها".
واضاف الاسدي "من جانبنا سنرد تحية شيخ قبائل الدليم، بوفد كبير مكون من وجهاء محافظات الوسط والجنوب وزعماء القبائل وومثلين عن التيار الصدري" مشيرا الى ان هذا الوفد سيتحرك نحو الانبار خلال اليومين المقبلين "ليشارك اهلنا هناك في صناعة اعتراض عراقي عابر للطوائف، يحتج على استبداد رئيس الحكومة نوري المالكي وطريقة ادارته للدولة".
وكان زعيم التيار الصدري قد اصدر مجموعة بيانات خلال الاسابيع الاخيرة انتقدت اداء المالكي بشدة واتهمته بتحريك الجيش نحو طوزخورماتو لجعل الشعب ينسى فساد صفقة الاسلحة وانهيار الخدمات، بينما دان الصدر، الاثنين الماضيي، "المعاداة" التي يتعرض لها السنة في العراق، وعدها محاولة من الحزب الحاكم لكسب "الأصوات الطائفية" في الانتخابات، في حين انتقد بعض شعارات متظاهري الانبار، مؤكدا أن الطائفية لا يمكن أن تواجه بطائفية أخرى.
وقال الاسدي "ان هناك اتصالات مكثفة تجري بين عقلاء الطرفين، لمنع كل شعار طائفي، ولتركيز جهود كل العراقيين على كبح جماح اي استبداد وظلم".
وتعد هذه الاحداث واحدة من اخطر حلقات التصعيد بين المالكي وخصومه الذين لم ينجحوا في سحب الثقة عنه خلال اجتماعين مهمين في اربيل والنجف، غير انهما على ما يبدو قدما مدخلا لتنسيق عال عربي كردي لكبح جماح رئيس الحكومة على حد قولهم، كما ان انضمام الصدر بقوة الى هذه الجهود يحدث خرقا كبيرا ومن شأنه ان يمثل ابرز احتجاج شيعي على حزب الدعوة.
وقد حظيت مواقف الصدر الاخيرة بتقدير كبير كردي وعربي، واشرت الى موقف هو الاصعب على المالكي الذي بقي في منصبه 7 اعوام.
الى ذلك أعلن أمير قبائل الدليم، علي حاتم السليمان ، امس الثلاثاء، انضمامه  إلى المعتصمين عند الخط الدولي الرابط بين بغداد والرمادي، وفي حين دعا مجلس المحافظة إلى تعليق  اعماله والمحافظات الأخرى إلى الخروج بتظاهرات ضد الحكومة الحالية.
وقال السليمان، في حديث إلى (المدى برس)، أن "القضية أصبحت بين المعتصمين المطالبين بوقف الانتهاكات التي تتعرض لها النسوة المعتقلات في سجون الحكومة وبين حكومة بغداد"، عاداً أن أي "تأخير في الاستجابة لمطالب المتظاهرين سيؤدي إلى رفع سقفها".
واشار السليمان أن "الذي انتهك أعراض النساء يجب أن يدفع ثمن جريمته"، مشيرا الى أننا "أخبرناهم قبل سنة ونصف بأننا سنخرج باعتصامات إلا أنهم لم يصدقوا ذلك وها نحن اليوم نعتصم  بعد يأسنا من حكومة المحاصصة والشراكة الكاذبة"، بحسب تعبيره.
ودعا أمير قبائل الدليم محافظات العراق كلها إلى "الخروج بتظاهرات واعتصامات ضد الحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي"، لافتاً إلى أنه "لم يعد مهماً من يحكم العراق سواء كان من الجنوب أم الشمال ما دام يحافظ على وحدة العراقيين ومصالحهم".
وذكر السليمان  إن "الوقت بدأ ينفذ وأن على حكومة بغداد الاستجابة لمطالب المتظاهرين"، لافتا الى أن "رئيس الحكومة نوري المالكي لم ينتخبه الشعب إنما جاء بناءً على التوافقات السياسية ليكون رئيسا للوزراء".
من جانبه أعلن رئيس القائمة العراقية أياد علاوي، امس الثلاثاء، رفضه إجراءات اعتقال حماية وزير المالية والقيادي في القائمة رافع العيساوي، وفي حين عدها بعيدة عن الجانب القضائي، كشف عن سماعه بالاتهامات الموجهة للعيساوي منذ اكثر من عامين.
وقال علاوي في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "إجراءات اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي مستهجنة وهي غير قانونية وبعيدة عما يروج لها من أنها إجراءات قضائية".
واضاف علاوي "هناك لغط في موضوع اعتقال حماية العيساوي ولم يبت القضاء في الأمر بعد" ، مشككا  بـ"صحة المعلومات المقدمة الى الاجهزة القضائية حول هذا الموضوع".
ولفت رئيس القائمة العراقية  إلى أن "الاتهامات الموجهة إلى العيساوي وغيره قد سمعها منذ اكثر من سنتين"، داعيا القضاء أن يكون "مستقلا بكل معنى الكلمة وان لا يخضع إلى سيطرة السلطة التنفيذية".
وكان مجلس القضاء الأعلى أعلن، امس الاثنين 24 كانون الأول الحالي، عن تشكيل لجنة للتحقيق مع حماية وزير المالية رافع العيساوي. وتصاعدت ردود الفعل ضد اعتقال حماية العيساوي بعد أن تظاهر الآلاف من أهالي مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، منذ الأحد احتجاجا على "انتهاك حقوق النساء" المعتقلات، وفيما رفعوا علم إقليم كردستان، طالبوا بـ"إسقاط" رئيس الحكومة نوري المالكي، مؤكدين أن "شرارة الثورة" بدأت الآن كما طالبوا بتحالف عربي كردي في المرحلة المقبلة.
ونصب المتظاهرون خياما عملاقة قرب السريع الدولي وذكر متحدثون باسمهم ان الاعتصام "يستمر حتى اسقاط المالكي ونهجه المستبد".