محافظ اربيل: ركزنا على مشاريع المياه والكهرباء والصحة

Friday 25th of September 2009 06:51:00 PM ,
العدد :
الصفحة : كردستان ,

أربيل/ المدى استعرض محافظ أربيل نوزاد هادي المنجزات الاقتصادية والخدمية التي تحققت خلال السنوات الماضية، وفرص الاستثمار والانتخابات المحلية. وقال في تصريح صحفي: منذ عام 2004 تركزت أولوياتنا على المشاريع المتعلقة بالمياه والكهرباء والطرق وفي عام 2008 قامت محافظة أربيل ببناء وتعبيد العديد من الطرق الجديدة.

اما هذا العام فقد تم تركيز جهودنا على بناء المستشفيات والمدارس؛ ونقوم حاليا ببناء مستشفى للولادة في صوران كما تقوم مؤسسة الهندسة الأميركية حاليا ببناء مستشفى من خمسة طوابق للطوارئ بسعة 164 سريرا في مدينة أربيل وسيكون تجهيزه من مسؤولية محافظتنا بعد الانتهاء من بنائه، ونقوم حاليا علاوة على ذلك ببناء المدارس والمستشفيات في عدد من القرى والبلدات، مشيرا الى ان ليس بإمكان المحافظة تنفيذ مشروعات كبيرة لذا قمنا بتنفيذ  الصغيرة ومتوسطة الحجم وفي جميع القطاعات. وأضاف: ان مشكلتنا الرئيسية هي الميزانية، ففي العام الماضي مثلا بلغت ميزانية محافظة أربيل 360 مليار دينار، تأتي مباشرة من بغداد، وتخصص وفق عدد سكان كل محافظة، ولكن منذ ان انخفض سعر النفط تم تخفيض موازنات جميع المحافظات بشكل كبير وبلغت ميزانيتنا لهذا العام 117 مليار دينار فقط، لذا فإننا نقوم حاليا بتنفيذ مشاريع صغيرة، بهدف توفير الخدمات الأساسية. وبشأن القطاعات المناسبة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية أشار هادي الى ان هناك العديد من القطاعات التي تهم المستثمرين في محافظة أربيل مثل صناعة النفط والغاز والزراعة وتعمل حكومة إقليم كردستان حاليا على تحسين الزراعة والسعي لجعل الإقليم مكتفيا ذاتياً. وعلاوة على ذلك أولت الحكومة اهتماما كبيرا بقطاع الصحة وعدته من أهم القطاعات, ويأتي حاليا الكثير من العراقيين، من الوسط ومن الجنوب الى أربيل لتلقي العلاج بدلا من الذهاب الى الدول المجاورة. وأربيل أيضا غنية بمصادرها الطبيعية ويمكن للشركات الأجنبية الاستفادة من هذه الثروات، والاهم من ذلك كله هو ان أربيل بوابة إعادة إعمار بقية المناطق العراقية، ولكننا ما زلنا نواجه بعض المشكلات المتعلقة بالمستثمرين من الخارج، بما في ذلك غياب نظام مصرفي جيد وأنظمة تأمين فاعلة. وبين ان المحافظة ووفق خطة واسعة تمتد لـ 25 عاما في طريقها إلى ان تصبح عاصمة جميلة ومتطورة. يساعدها في ذلك موقعها  الجغرافي فهي قريبة من كركوك والموصل ودهوك والسليمانية. وستصبح أربيل نموذجا للعراق الجديد من حيث التنمية والأمن. هناك حاليا شعور لدى الأوساط الإقليمية والدولية بأن أربيل بمثابة عاصمة متميزة لذا تعقد المنظمات مثل جامعة الدول العربية ومنتدى أبانت التركي، والسفارات الأوروبية والأميركية، جميعها ورشات عملها وندواتها في أربيل. هناك أيضا العديد من السياح الذين يأتون من الجنوب ومن الوسط ومن الدول المجاورة لزيارة مدينة أربيل. وعن موعد الانتخابات المحلية الخاصة بمدن إقليم كردستان أكد محافظ أربيل أن الأمر في ذلك يعود للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، هناك اقتراح من جانبنا يقضي بإجراء انتخابات محافظات إقليم كردستان والاستفتاء على مشروع الدستور في نفس اليوم التي تجري فيه الانتخابات البرلمانية في عموم العراق، أي في كانون الثاني من العام المقبل ولكن الهيئة المستقلة كانت قد أخبرتنا بأنه ليس بإمكانها إجراء انتخابات المحافظات والانتخابات الوطنية في اليوم ذاته، لذا فان انتخابات المحافظات سوف تجري على الأغلب بعد مرور أشهر على انتهاء الانتخابات الوطنية في العراق. واختتم المحافظ حديثه بتأكيد الاهتمام بالمواقع الاثرية وقال: وفقا للمعايير الدولية يوجد في مدينة أربيل اثنان من المواقع الأثرية: القلعة والمئذنة وتشرف اليونسكو حاليا على هذين الموقعين، كما يجري الآن ترميم القلعة لتصبح منطقة سياحية حيوية وسيتم تحويل بعض المنازل المحيطة بها إلى فنادق والى أماكن للأنشطة الثقافية.