شبابيك: حدائق ومتنزهات

Monday 28th of September 2009 07:06:00 PM ,
العدد :
الصفحة : سينما ,

عبد الزهرة المنشداوي عيد الفطر المبارك تلونت فيه العاصمة بغداد بلون الفرح والحبور. خلال اللوحة الجميلة التي رسمها المواطنون جميعا في الحدائق والمتنزهات والشوارع توجب على المعنيين بأمور العاصمة بغداد أن يرتقوا بها الى مستوى المواطن من حيث الاهتمام بالشارع والحديقة ووسائل اللهو البريئة التي تجعل الناس يمضون اياما بعيدة عما عانوه في الفترة السابقة.

لقد غصت حديقة الزوراء بالأسر ولم تتسع لروادها. حشود الصبيان، والاطفال المتجهة نحو مدينة الالعاب لم تكن بحال افضل. وجد روادها أن الالعاب فيها نقصت ولم تزد  ولكن الفرح الطاغي في العيد جعل المواطن يأنس بالشجرة وبقع خضر لم تتيبس بعد. مساحات واسعة في العاصمة بغداد يتوجب  ان تستغل في بناء وانشاء مرافق ترفيهية وسياحية، يمكن ان تجعل المواطن وعائلته يمضون فيها اوقاتا ممتعة. متى وكيف ومن هي الجهة التي تجعل من المواطن غايتها وهدفها؟ هذا مالم نعرفه. اغلبية المواطنين وجدوا انفسهم يسكنون دوراً هي من الضيق والتردي بمكان،الحديقة والمتنزه في الايام الاعتيادية يمكن ان تكون فرصة لاستنشاق الهواء والتمتع وقضاء اوقات افضل لافراد العائلة. الدور السكنية البعض منها اشبه بزنزانات السجناء الانفرادية، بسبب ازمة السكن التي نعاني منها في الوقت الحاضر. امانة بغداد على وجه الخصوص مدعوة  لأن تهتم بتوفير مزيد من المناطق الخضر وكل  ما من شأنه ان يجعل بغداد بمصاف المدن التي ينعم فيها الناس بأجواء هادئة ومسلية. نعتقد بأن الامر من الاهمية بمكان لتطريز ساحات بغداد وشوارعها والعمل على استيعاب حشود المواطنين من الذين ينتهزون فرص حلول مناسبات الاعياد والعطل الرسمية والتوجه الى اماكن معينة  ينشدون فيها الراحة والاستجمام. (بارك) السعدون في شارع النضال بالامس القريب كان من الاماكن التي يتوجه اليها المواطنون في الاعياد فيجدون العاب التسلية والكثير من الوسائل التي تجعل العائلة تستأنس لارتيادها. هذه المنطقة نتمنى ان تعاد الى  سابق عهدها لاسيما انها تقع في منطقة جميلة وعلى ناصية شارع حيوي.المواطن في شوق لأن يستعيد بغداد ثانية والتي كانت حافلة بدور السينما واماكن اللهو البريئة. من شهد حديقة الزوراء وهي تزدحم بروادها لابد وان يدعوه ذلك الى القول بأننا نحتاج الى اكثر من متنزه والى اكثر من مدينة العاب مناسبة ومزودة بوسائل ترفيهية غير الوسائل الموجودة الان والتي اكل عليها الدهر وشرب كما يقولون. هذه الدعوة نتمنى ان تجد الاذن الصاغية من المعنيين الرسميين او من المهتمين بهذا الجانب ونعني المستثمرين الذين لابد لهم وان يدخلوا معركة بناء واعمار العراق من جديد.