متى تخاف المرأة من الرجل؟

Wednesday 2nd of November 2011 07:35:00 PM ,
العدد :
الصفحة : سينما ,

تنسب التعابير الانهزامية عادة إلى المرأة، كالخوف والضعف والبكاء والهرب.. وتتناقل الأجيال عبر العصور أقوالاً تحط في العادة من قدر المرأة وقيمتها وتعطي للرجل دعماً كبيراً.. قد يكون صحيحاً أن المرأة أضعف بنية من الرجل، لكن هذا لا يعني أن جميع النساء يشعرن بالخوف دائما، فالخوف حالة تتعلق بالقوة النفسية، وهذه القوة في العادة، تنشأ من خلال التربية البيئية والتأثيرات المجتمعية وغيرها من الظروف الأمنية والتربوية وحتى الاقتصادية، وهكذا فأن سؤال ( متى تخاف المرأة من الرجل تحديداً ؟) يطرح نفسه بقوة.

  النساء في العادة هن أجرأ من الرجال في الاعتراف بمشاعر الخوف.. تقول المواطنة نسرين سلمان بأنها لا تكتم أبداً ما يجول في داخلها من مشاعر خوف ضد أي امر يواجهها، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأمور تشعرها بالخوف، وأهمها الخوف من حياتها المستقبلية.. هذه المشاعر التي سردتها نسرين تراها الخبيرة في العلم الاجتماعي ابتسام الخطيب ليست مشاعر  خوف، وإنما هو عدم الشعور بالاستقرار النفسي، الذي يلقي بظلاله على الدواخل البشرية نتيجة حدث صادم،  موضحة في أن المرأة في حقيقتها تعاني دائما من عدم الاستقرار، والذي يعود لأسباب منها ما يتعلق بالمجتمع ونوع العلاقة التي تربطه بالمرأة، ومنها ما يتعلق بالرجل وحقيقة مشاعره تجاه هذه المرأة، المجتمع ينظر دائما إلى المرأة على أنها تابعة للرجل، ومهمتها الأولى والأخيرة هي إسعاده والرضوخ إليه، فيما ينظر الرجل إلى المرأة على أنها ليست الأولى في حياته، وأن هناك بالضرورة نساء أخريات، لافتة إلى أن مثل هذه الأمور تربك الاستقرار النفسي عند المرأة وبالتالي تخلق خوفاً دائماً من المستقبل. والخوف الذي تتحدث عنه بعض النساء إزاء الرجال، للسعي في إدماج مطالبهن بقوالب التنفيذ، معتقدات أن في إظهار مشاعر الخوف فرصة لاستمالة قلوب بعض الرجال، والاستعانة بمشاعر الخوف لتحقيق هذه الرغبة ليس بالشيء البسيط، وليست كل امرأة تستطع أداء هذا الدور.. تعترف حربية سعدون في العقد الرابع من عمرها بأنها تحاول باستمرار إيهام زوجها بأنها لا تثق فيه وتخاف من غدره، رغم أن هذا الشيء لا صحة له من الحقيقة، الأمر الذي يجعل زوجها دائم السعي لإرضائها... هذا النوع من النساء يتفنن في استغلال أي شيء يشعرهن بأن واحدة من نقاط ضعف الرجل، الخوف من الخيانة أو الغدر هنا، جاء كوسيلة لإرضاء النفس وإشباع غرورها عند بعض النساء.  في داخل كل امرأة نسبة من الخوف، وهذا الخوف يكون أحيانا بسبب عدم الثقة بالنفس أو بالشخص المقابل الذي تتولد هذه المشاعر تجاهه، والمرأة بطبيعتها ذكية ولا تبدي خوفها الحقيقي، إلا إذا كان هذا الظهور لا يشعرها بالضعف أمام الرجل، والرجل بطبيعته لا يتقبل أي نوع من الخوف، فهناك خوف للمرأة يشعره بعدم ثقتها به، وهناك خوف يشعره بضعف قدراته، بل أن أمقت أنواع الخوف الذي يكرهه الرجل من المرأة هو ذاك الذي يطعن رجولته.. وهذا ما أشارت إليه المتخصصة بعلم النفس الاجتماعي سميرة الموسوي، لافتة إلى أن أكثر أنواع الخوف الذي يؤثر كثيراً على حياة المرأة هو الخوف من الحب لأنه يجعلها تشعر  بالضعف، والخوف من فقدان شخص عزيز.