محاذير من انفلونزا الخنازير

Tuesday 29th of September 2009 06:49:00 PM ,
العدد :
الصفحة : تحقيقات ,

علاء الهويجل ازدانت شوارع بغداد والمدن العراقية الاخرى يوم الاحد الماضي بمئات الالاف من طلبة العراق وهم يباشرون يومهم الاول في المدارس والمعاهد العراقية، وسط تخوفات من ان يشهد العام الدراسي الحالي تسجيل اصابات بالامراض الوبائية الخطرة مثل وباء انفلونزا الخنازير الذي يكتسح العالم باسره.

وبالرغم من ان العديد من دول العالم والمنطقة قررت ارجاء العام الدراسي الحالي الى مواعيد لاحقة خلال شهر اكتوبر المقبل، الا ان العراق قرر ان يكون الموعد السنوي لانطلاق العام الدراسي على حاله دون تغيير، ولعلها كانت بذلك متذرعة بانحسار حالات الوباء في العراق نسبة الى بقية دول العالم وهو الامر الذي ربما لا يستدعي استنفارا صحيا كبيرا او تاجيلا للعام الدراسي. غير ان انطلاق العام الدراسي بالتزامن مع التغير الحاصل في المناخ العراقي ربما يحمل معه بعض الاخطار التي لابد للجهات المختصة التنبيه الى وحث الكوادر الدراسية والعوائل العراقية على رصدها وتسجيلها تحسبا لاي حالات اصابة بالامراض الوبائية. فتغير المناخ عادة ما يصحبه اصابات متعددة بامراض الانفلونزا الموسمية العادية وهو ما قد يسبب ارباكا لاولياء الامور وخلطا في التشخيص بين الانفلونزا الموسمية العادية، وانفلونزا الخنازير، خصوصا وان الاعراض متشابهة في الحالتين. كل ذلك يستدعي استنفارا صحيا من قبل وزارة التربية والهيئات التدريسية من جهة واولياء امور الطلبة من جهة اخرى للحد من اي حالة اختراق صحي قد تتسبب بسقوط العشرات من ضحايا الوباء وخصوصا في المناطق النائية من العراق. من جهتها قالت وزارة التربية العراقية على لسان وكيل وزير التربية علي الابراهيمي في تصريحات متلفزة ان الوزارة قررت اقامة دورات لتوعية الطلبة وقامت بنشر بوسترات تثقيفية حول الوباء فضلا عن انه تقرر نشر فرق صحية جوالة في المدارس العراقية وبث برامج خاصة في التلفزيون التربوي العراقي. اما فيما يخص اولياء امور الطلبة فان الامر يستدعي استنفارا صحيا اوسع واكثر منهجية يتم من خلاله التركيز على اعراض الوباء عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وعرض الفروقات في اعراض المرض عن اعراض بقية الامراض الموسمية في العراق فضلا عن التشديد على مراجعة المراكز الصحية عند الشك باي حالة اصابة بالوباء وعدم التهاون في ذلك. ولا تختلف أعراض إنفلونزا الخنازير عن أعراض الإنفلونزا الموسمية، وهي الرشح مع ارتفاع في درجة الحرارة، ورعشة يصحبها سعال وألم في الحلق مع آلام في جميع أنحاء الجسم وصداع وضعف عام , فيما يصاب بعض الأشخاص في حالات محددة بإسهال وقيء. وتعتبر هذه الأعراض عامة حيث يمكن أن تكون بسبب أي من الأمراض الأخرى، لذا لا يستطيع المصاب أو الطبيب تشخيص الإصابة بإنفلونزا الخنازير استنادا إلى شكوى المريض فقط، بل يجب إجراء الفحوصات والتحاليل المختبرية التي يتم عن طريقها تأكيد الإصابة بالمرض من عدمه.