شبابيك: حجاب مجلس محافظة ذي قار !

Monday 5th of October 2009 06:45:00 PM ,
العدد :
الصفحة : سينما ,

عبد الزهرة المنشداوي يفترض في اي مجلس محافظة ان تكون لديه اولويات وبرامج تصب في خدمة المواطن، وتجعله يثق في من صوت له ليعكس لاصحاب( الحل والعقد)، ما يعانيه وما يقاسيه في جوانب حياته المتعددة. ازمة السكان، والبطالة، وشحة المياه، وارتفاع اجور النقل، وزيادة الاسعار،

وتفشي الفساد، والرشوة نعتقد بأنها من الامور التي يجب ان توليها مجالس المحافظات المنتخبة اهتمامها لا ان تركز جهودها على مقولات وتوجهات يشك الكثير في مصداقيتها .مجلس محافظة ذي قار على سبيل المثال لا الحصر انتظر منه المواطن الكثير في مجال الخدمات والزراعة والبطالة لكنه خرج عليه بتوصيات بعيدة كل البعد عما يتطلع اليه هذا .لا نعتقد بأن هناك محافظة اكثر  حاجة من  محافظة ذي قار الى برامج واليات تدفع بها نحو افاق جديدة من نوعية الخدمات واقامة المشاريع وتفعيل القطاع الزراعي الذي يمر بفترات يمكن وصفها بالكارثية ومع ذلك فأن هذا المجلس المنتخب يضع معاناة المواطن وراءه ليخرج لنا بتصريحات تدعو الى فرض الحجاب على طالبات المدارس, ولا نعلم فيما يخبئه لنا المستقبل فقد يقرر على مواطنيه  ارتداء الجبة والقفطان ربما !بأعتقادنا ان مثل هذه الدعوات لا تعبر الا عن خواء وضيق افق وعدم تفهم لمجرى الحياة التي تسير نحو الحرية وحق الاختيار قدما.كنا نأمل من مجلس اية محافظة كانت سواء في ذي قار او بغداد او نينوى ان ياخذ على عاتقه تبني الجانب التربوي الذي نشكو من تدني مستواه قياسا بدول الجوار فيعمد الى المطالبة بمختبر للمدرسة واعانة للطلبة وزجاج لصف دراسي تعبث به رياح الشتاء الباردة وانشاء مدرسة مبنية بالطابوق بدلاً من مدرسة الطين .يا ترى هل طالب هذا المجلس العتيد من قبل بجهاز كمبيوتر لتعليم الطالبات في محافظته ونحن نعلم ان الدول في هذا المضمار قد كسرت قلم الخشب منذ عهود طويلة وصارت تتعامل بحرف التقنية العلمية المشكل بخطوط اللغة من خط الرقعة وحتى الخط الكوفي ،او هل طالب هذا المجلس بالالتفات الى طالبة عز عليها شراء كتاب علمي او ادبي او معرفي فتكرم واهداه لها ليزيد في ثقافتها ويرسخ من معلوماتها في مجال العلم او الادب؟ هل زار احد اعضائه مدرسة كسر زجاج نوافذها وسارع الى رفع توصية من اجل استبدال الزجاج المكسور. في مجال التعليم والتربية يجب ان نراعي ما يلقن للطالب من معارف تصب في خدمة المجتمع والفرد معا لا ان نلتفت الى قشور الامور التي لا تقدم ولا تؤخر.ان باستطاعة اية جماعة تمتلك وسائل الفرض القسري ان تحدد نوع وشكل المجتمع الذي تعيش في وسطه ولكننا يجب ان نفهم بأننا غادرنا هذا المربع الضيق من الاوامر والنواهي وبلا رجعة .ما نريد الوصول اليه ومن خلال مجلس هذه المحافظة التي شرعت قوانين الحجاب والمحجبات يتضح  ان هناك مناطق استغلها البعض لفرض ايديولوجيته فيها على الاخرين رغم الانف والا اي قانون  او دستور حتم على الطالبات ارتداء الحجاب؟! او ليست وزارة التربية هي الاولى بالطالبة من مجلس المحافظة؟! نحن في مجتمع يقدر المرأة حق قدرها ومنذ زمن بعيد وليس في زمن مجالس المحافظات .