شبابيك: المواطن يعلن برنامجه

Friday 9th of October 2009 05:09:00 PM ,
العدد :
الصفحة : سينما ,

عبد الزهرة المنشداوي البعض يبدي تفاؤله بمستقبل العملية السياسية ويؤكد ان هناك تغييرا ايجابيا لابد وان يحصل .هذا الاستشراف عن ما سوف تؤول اليه  الامور بنحو ايجابي حسب اعتقادهم يقابله عدم رضى وتشاؤم  من البعض .

المتفائلون يبنون استنتاجهم على ان هناك توجها جديدا للقيادات السياسية في نبذ التكتلات الطائفية والمذهبية والتي لم يصب المواطن العراقي منها  غير خسائر على خسائر، دفعها سابقا والحقها بخسائر فادحة فيما بعد التغيير .  اما الذين يقفون على الضفة المقابلة  فهم يبنون تشاؤمهم على ان الوجوه التي انبرت للقيادة هي  الوجوه نفسها  وان تغيرت المسميات .ويذكرون ان شعارات  الوطن، والوطنية، ليست اوصافا بقدر ما هي مضامين عمل يجب ان تترجم على واقع الحال العراقي المزري الذي وقع بين ثنائية الارهاب والفساد الاداري. كل ذلك  جعل المواطن لا يؤمن بأن هناك من يعمل لاجله ، وان الذين تسيدوا الموقف كانوا على جانب كبير من استغلال المنصب الحكومي لاغراض شخصية وان اوهموا البعض بانها على غير ذلك. ويزيدون، اي المتشائمون بالقول ان مركب الطائفة والمذهب، والعشيرة لايزال يبحر قدما في بحر السياسة العراقية ومسافروه وربابنته هم الذين خذلوا المواطن بالامس القريب.وبالعودة للمواطن المتفائل فأنه يبني الامال على معطيات منها استتباب الامن، والتوجه نحو فتح باب الاستثمار، وتفعيل مساءلة الوزراء في البرلمان، والتخفيف بعض الشيء من حدة صبغة الطائفة والمحاصصة المقيتة .في كل الاحوال نستنتج ان المواطن يعد العدة لاعلان سمات متطلباته  للمشاركة  في الانتخابات المقبلة، وبنودها لا تتعدى توفير فرص العمل وحل مشاكل السكن وتنشيط  اعادة اعمار البنية التحتية والحريات الشخصية والعامة ومنع تشكل الجماعات التي تتستر بالدين لفرض سيطرتها على الشارع والمدرسة والجامعة ومحل العمل.