تقرير: العاب الفيديو.. سلاح ذو حدين

Friday 9th of October 2009 05:10:00 PM ,
العدد :
الصفحة : سينما ,

صفية المغيري بفضل التقنيات الحديثة أصبح بإمكان الأطفال استخدام العاب الفيديو في قضاء أوقات طويلة امام أجهزة الحاسوب أو التلفزيون ، من اجل اللهو واللعب وقتل أوقات الفراغ ليتعلموا كل فنون القتل والتدمير من خلال هذه الألعاب المبرمجة والتي تزرع العدوانية والسلوك المنحرف لديهم .

.. وإذا أمعنا النظر في الموضوعات التي تتناولها الألعاب هذه نجد إن معظمها ينطوي على التحريض على العنف ، فكان لابد لنا من وقفة مع المواطنين وأصحاب الاختصاص في هذا المجال لنبين المخاطر التي تتسبب في حدوثها أجهزة الألعاب الفيديوية . ان موضوعات ألعاب الفيديو تؤثر على سلوكيات المتلقي خصوصا الطفل أو المراهق الذي يتأثر سلبيا بالأفكار التي تتضمنها اللعبة ومعظمها يتحدث عن العنف ، هذا ما يقوله المواطن علي احمد 45 سنة. ويتابع علي بالقول: فبعض الألعاب تتضمن مشاهد حروب يكون المغزى منها السيطرة على العالم ، فهذه الأفكار تؤدي إلى انحراف بنفسية الفرد وتأثر حبه الفطري للسلام والأمان ، وكذلك هناك العاب تعتمد على أفكار الدجل والشعوذة . المواطن ( حيدر عبد علي ) 35 عاما يعتقد ان الرابح من وراء الالعاب الفيديوية هو الشركات المصنعة لتلك الألعاب ، ومن ثم أصحاب أفكار تلك الألعاب لان وراء كل فكرة قصدا معينا. فصاحب الفكرة يستفيد من تسويقها ، ومن ثم التجار الكبار فالتجار الصغار وهكذا ، إما المستهلك فيعد في ادني مرتبة بالهرم.وكان لابد لنا من وقفة مع أصحاب الاختصاص في هذا المجال للوقوف على خفايا واسرارهذه التجارة ( فعمار سالم ) 30 عاما وهو صاحب محل قال ان هذه الألعاب تصل ألينا من دول ومناشئ مختلفة ولا رقابة عليها ، في السابق كانت وزارة الثقافة تمارس دور الرقيب على هذه المهنة ، وحاليا لا توجد رقابة. إن المشكلة التي نعاني منها في العراق كما تعاني منها معظم الدول العربية هي عدم وجود آلية تتحدد من خلالها الألعاب المناسبة لكل فئة عمرية ، ففي الدول الأوربية توجد مثل هذه الالية ، اما عندنا في العراق فبإمكان أي شخص إن يمارس اللعبة التي يريد وأيا كان موضوعها . المهندسة ( شروق عبد الرزاق ) قالت اعتقد إن سبب هذه المشكلة يعود إلى عدم وجود حماية لحقوق النشر في العراق ، فعدم وجود حماية للحق الأدبي جعل من السهل تداول البرامجيات والألعاب بأسعار زهيدة جدا ،فعندنا بالإمكان الحصول على قرص   CD  يحتوي على ما تريد من برامجيات أو العاب ....الخ بسعر لايتجاوز الإلف دينار، وأمام كل هذه السلبيات لابد من معرفة الدوافع التي تجعل الناس يجلبون هذه الأجهزة والألعاب لأبنائهم .أم احمد ( ربة بيت ) قالت : إن الألعاب الفيديوية تحمل الكثير من الفوائد لأبنائنا على الرغم من مضارها ، فهي تعمل على توسيع مداركهم وتنمي خيالهم وتقوي شخصياتهم، فيما تحدث الدكتور محمد كريم الاختصاص في طب الاطفال عن المخاطر الصحية، حيث أوجز لنا هذه المخاطر قائلا: أن الجلوس لساعات طويلة امام أجهزة الألعاب الفيديوية يؤدي إلى تعرض الشخص للعديد من المشاكل الصحية لا سيما أن هذه الأجهزة تحتوي على عنصر الإثارة ، بالإضافة إلى إمكانية التفاعل معها. بإمكان الشخص مثلا أن يختار طريقة اللعب أو تغيير خلفيات الألعاب .....الخ . يدفعه غالبا للاستمرار باللعب. ومن ابرز المشاكل الصحية آلام العين التي تحدث للشخص أذا أطال الجلوس أمام هذه الأجهزة يسبقها أحساس بحرقة في العين . وبمرور الوقت يضعف البصر ، كذلك الأمر لايخلو من إن يخلف آلاما في المفاصل لان الشخص هنا يكون قليل الحركة ،كما انه يؤدي أما إلى السمنة أو العكس ، لان الشخص وخصوصا الطفل قد يهمل الطعام والشراب أمام هذه الألعاب .