كلام ابيض: انتظام الدوام المدرسي

Saturday 10th of October 2009 05:35:00 PM ,
العدد :
الصفحة : محليات ,

علي القيسي انتظم الطلبة في مدارسهم منذ اسبوع ، وقد سجلت نسبة حضورهم -بحسب المسؤولين- 100%، وهي بلا شك أعلى نسبة حضور، متفوقة بذلك على الاعوام الدراسية السابقة، التي شهدت تدهوراًً مريعاً ًفي الدوام وانتظامه، بل ان نسبة الاقبال على الانتظام في الصفوف الاولى الابتدائية سجلت هي الاخرى ارتفاعاًً بشكل لافت،

يدلل على انتعاش آمال الناس ورهانهم على المستقبل المضيء..وباتت الشكاوى والمراجعات لدوائر التربية تنصب وتكثر بشأن المرقنة قيودهم، او الذين يرومون العودة بعد انقطاع طويل عن الدراسة، بسبب الحصار او سوء الاحوال المعيشية او الامنية، وضمن كل هذا الحراك التربوي، افتتحت وزارة التربية هذا العام وتحت ضغط الحاجة الملحة صفوفاًً لمحو الامية في اكثر المحافظات، وقد غصت بالدارسين الطموحين الراغبين بتعويض ما فاتهم سابقا ً. وحصل هذا كله في ظل استتباب الامن واستقرار الاوضاع العامة.ولو اردنا وصف حالة الانتعاش التربوي بصورة اخرى، لوجدنا ان الامر عبارة عن حلقات متسلسلة .. فهذه الوتيرة الرائعة من الاقبال على الدراسة، لم يكن ليحصل لولا الانتعاش الاقتصادي للشرائح الاجتماعية المتنوعة ، وهذا لم يكن ليحصل لولا استتباب الامن واستقرار الاوضاع بفضل تكاتف المواطنين وتآزرهم مع قوات الجيش والشرطة، وهذا كله يمثل انتصارا لإرادة العراقيين على قوى الشر والظلام، التي خابت آمالها في تفتيت الوحدة الوطنية.وبعد، ان المزايا التي حققها وسيحققها انتظام الدوام المدرسي كثيرة وفي المقدمة منها انصهار الطلبة بمختلف فئاتهم وطوائفهم في بوتقة الوطنية الواحدة، الداعية الى الحفاظ والمحافظة على العراق الجديد...ينبغي اذن ان تكون المناهج الدراسية- التي كما علمنا، ان وزارة التربية تروم تغييرها وتطويرها- بعيدة كل البعد عما يعكر صفو وحدة الناس او تفت بعضدهم، وان تكون المناهج جامعة للمشتركات الوطنية، من اجل ان يكون العراق عزيزا كريما موحدا. مثلما يتطلع إليه ابناؤه.