عائدون من الخارج ... راغبون في الهجرة مجدداً!

Saturday 12th of January 2013 08:00:00 PM ,
العدد : 2698
الصفحة : شباب وجامعات ,

يتناول ناشطون على "فيسبوك" موضوع تدفق شباب عراقيين مهاجرين الى البلاد  بعد التغرب لسنوات في بلدان المهجر، وفي الوقت عينه يقرر العائدون منهم الهجرة مجددًا، بسبب الإجراءات الإدارية الروتينية، والظروف الاجتماعية والأمنية، وانعدام ضوابط تنظيم شؤونهم



يتناول ناشطون على "فيسبوك" موضوع تدفق شباب عراقيين مهاجرين الى البلاد  بعد التغرب لسنوات في بلدان المهجر، وفي الوقت عينه يقرر العائدون منهم الهجرة مجددًا، بسبب الإجراءات الإدارية الروتينية، والظروف الاجتماعية والأمنية، وانعدام ضوابط تنظيم شؤونهم، مما خيّب أملهم في الاستقرار في العراق.
يقول محمد العراقي على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي : عايشت ظروف عائلة قررت العودة مجددا إلى المهجر بسبب الإجراءات الروتينية التي تعرقل عودتهم الحقيقية الى العراق، فلم تفلح الأوراق الرسمية التي بحوزتهم، والجري وراء المعاملات من إكمال ما يتعلق بعودة احد الأشخاص الى وظيفته، وحتى الأطفال في المدارس، شعروا بالاغتراب داخل وطنهم أكثر من شعورهم به وهم في دول المهجر.
كما أن الزوجة فشلت في الحصول على وظيفتها السابقة كمعلمة مارست عملها طيلة عقد من الزمن في الثمانينيات. هذه الأسباب مجتمعة أسهمت في قرار العودة وبصورة نهائيا إلى السويد.
بالمقابل يقول سعد البدري على "فيسبوك" والذي يزور العراق بعد غربة سنوات في الدنمارك، إن نقص الخدمات يمثل العائق الأكبر أمام عودة المهجرين، يضاف الى ذلك الإجراءات الروتينية في ما يتعلق بالأوراق الرسمية التي تنهك المغترب وتصده عن العودة نهائيا الى العراق.
فيما يقول كريم الخزاعي العائد من ألمانيا، انه يمتلك بيتا في بغداد غير أنه يشكو نقص الخدمات التي يمكن ان تجعل من بيته قاعدة لترسيخ وجوده وأطفاله في العراق.
ويقول الخزاعي: ان بإمكاننا إيجاد التبريرات للبقاء، لكن يصعب إقناع الأطفال بذلك، وهم يحثوننا على العودة الى ألمانيا في أكثر من مناسبة. وينظر الخزاعي بأمل الى المستقبل وفي ان تتحسن الظروف الامنية وتتوسع الخدمات الاجتماعية، وتجد المعاملات الرسمية طريقها الى المعالجة بطريقة حضارية وحديثة.
ويجبر انعدام التخطيط المصاحب لدعوات عودة الكفاءات على تريث العقول المهاجرة في العودة، كما يجبر العائدين على التفكير بالعودة المعاكسة من جديد إلى المنافي.