(قطن) العراقي يلفت انتباه جمهور المهرجان.. واستهداف الهوية في (أبناء النهر)

Tuesday 16th of April 2013 09:01:00 PM ,
العدد : 2777
الصفحة : عام ,

واصل مهرجان الخليج السينمائي فعالياته لليوم الخامس من خلال العروض السينمائية في مختلف أقسام المسابقة والنشاطات المصاحبة للمهرجان. ومن بين الأفلام التي عرضها المهرجان في مسابقة الأفلام القصيرة للطلبة فيلم (أبناء النهر ) للمخرج العراقي الشاب عمر فلاح

واصل مهرجان الخليج السينمائي فعالياته لليوم الخامس من خلال العروض السينمائية في مختلف أقسام المسابقة والنشاطات المصاحبة للمهرجان.

ومن بين الأفلام التي عرضها المهرجان في مسابقة الأفلام القصيرة للطلبة فيلم (أبناء النهر ) للمخرج العراقي الشاب عمر فلاح والذي يتناول موضوعة استهداف الهوية ، وهو في هذا الفيلم يتناول هموم إحدى الطوائف التي استوطنت العراق منذ فجر التاريخ والتي يؤمن أبناؤها أنهم سكنة العراق الأصليين وهي طائفة الصابئة ، ومن خلال شخصية سامر الذي يحلم بعراق تتعايش فيه كل الأديان ويسوده التسامح. وفي المسابقة نفسها عرض فيلم (أم أخرى) الذي يتناول إحدى اخطر الظواهر الاجتماعية في العراق الآن وهي وجود الملايين من اليتامى بسبب الحروب المتكررة التي مرّ بها والنزاعات الطائفية.. ويسلط هذا الفيلم الضوء على شخصية نسائية أسهمت في تأسيس (المؤسسة الوطنية للأيتام).. ومن خلاله أيضا نتعرف على الكثير من القصص المؤثرة في هذا المجال.

ويعد فيلم المخرج لؤي فاضل (قطن ) المشارك في مسابقة الأفلام القصيرة احد أهم الأفلام المشاركة في المهرجان ويتوقع له الفوز بإحدى جوائزه، والفيلم مستوحى من احدى قصص القاص العراقي إبراهيم احمد، ويتمد ثيمة إنسانية بمعالجة بصرية أخاذة تنبئ بمخرج سيكون له شأن في المشهد الفيلمي العراقي ، حيث تباغت الفتاة الراعية لأول مرة الطمث وبالتقاطات مشحونة بالرموز ترصد كاميرا فاضل أدق التفاصيل لهذه الحالة.

أعلن "مهرجان الخليج السينمائي" عن أسماء المستفيدين من الدورة الأولى للتمويل الإنتاجي من برنامج "إنجاز للأفلام الخليجية القصيرة"، حيث وقع الاختيار على ثلاثة نصوص من منطقة الخليج، وجاء هذا الإعلان خلال الدورة السادسة من "مهرجان الخليج السينمائي"، الذي يستمر حتى 17 أبريل في دبي فستيفال سيتي.

في هذا السياق، أكدت  شيفاني بانديا المدير الإداري لـ"مهرجان دبي السينمائي الدولي"، و"مهرجان الخليج السينمائي"، على أهمية وجود صناديق تمويل ودعم لصناع السينما في منطقة الخليج، وقالت: "شهد إنتاج الأفلام القصيرة خلال العقد الماضي تنامياً كبيراً من حيث الكمّ والجودة. وسيقدم برنامج "إنجاز للأفلام الخليجية القصيرة" الدعم للمخرجين الخليجيين لإنتاج أفلامهم القصيرة، آملين أن نشهد تزايداً في عدد الأفلام المُنجزة، وتوفير منصة ملائمة لعرض أعمالهم. كما نسعى لتوفير الفرصة أمام المخرجين للاستفادة من شراكاتنا حول العالم، والتي تمّ عقدها بغية دعم الأجيال القادمة من المخرجين المبدعين الشباب."

في دورة عام 2012، وبالشراكة مع شركة "إيماجنيشن أبو ظبي"، قام برنامج "إنجاز" باختيار سبعة نصوص من منطقة الخليج،  الأمر الذي قد بدأ يؤتي ثماره؛ إذ تمّ اختيار الفيلم الروائي القصير "قطن"، وهو من إنتاج عراقي – إماراتي، للمخرج لؤي فاضل، حصل على تمويل البرنامج العام الماضي، ليشارك في الدورة السادسة من "مهرجان الخليج السينمائي"، في عرضه الأول عالمياً.

تمتاز الأفلام المختارة لدورة عام 2013 بالتنوّع على صعيد المعالجة والموضوع: حيث يحكي فيلم فرامل للمخرج أحمد المطوع قصة سائق سيارة أجرة، كانت حياته تسير على ما يرام حتى أحد أيام عام 1994، عندما يقوده حظه العاثر إلى تضييف ملك الموت كأحد زبائنه.

أما الصحفية السابقة فايزة أمبا فتحكي من خلال فيلم مريم قصة فتاة عربية شابة تعيش في فرنسا في الفترة التي أثير فيها الجدل حول حظر ارتداء الحجاب في المدارس. تشنّ صديقات مريم المحجبات حملة للحفاظ على حجابهن، لكن مريم تتوه في غرامها بسامي.

ويحكي المخرج الكردي رزكار حسين في فيلمه نسرين قصة فرهاد، وهو لصّ يتيم مراهق يعاني من مشكلة مع الغضب. تتغير حياة فرهاد في خضم مطاردة من قبل صاحب متجر غاضب، عندما يقابل فتاة لاجئة كردية سورية، ذات شخصية فريدة تماماً.

تنصّ المعايير التي تحكم برنامج "إنجاز للأفلام الخليجية القصيرة" على أن يكون المخرج من جنسية خليجية، وأن لا تتجاوز مدة السيناريو النهائي 40 دقيقة، وأن يركز على موضوع من منطقة الخليج، وأن يقدّم ميزانية تفصيلية، وجدولاً زمنياً للإنتاج. تغلق مرحلة التمويل المُقبلة للبرنامج يوم 1 أغسطس 2013.

وفي جلسة حوارية تضمنتها النشاطات المصاحبة للمهرجان تناولت كيفية الحصول على التمويل لإنتاج الأفلام في الخليج، التي نظمت على هامش الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي: إن “مشروع “فيلمي” يبحث عن المواهب الإماراتية الواعدة التي تمتلك القدرة على تقديم الأعمال السينمائية التي تسهم في تطوير صناعة السينما الإماراتية، وتترك بصمة واضحة في هذه الصناعة وتشارك بفاعلية في الثورة السينمائية الحالية التي تشهدها المنطقة، ولهذا تم اختيار “البصمة” لتكون كذلك شعاراً للمشروع” .

وتلقى مشروع “فيلمي” أحد مشاريع برنامج “وطني”، 38 طلب تمويل من شباب إماراتيين موهوبين لتقديم الدعم لهم وتحويل مشاريعهم وأفكارهم الإبداعية إلى أعمال سينمائية رائدة، في الوقت الذي تلقى 480 طلب عضوية في “مجتمع فيلمي”، الذي يعد شبكة تواصل اجتماعي يلتقي تحت مظلتها الرواد والمبدعون من الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي .

أكد عبدالعزيز النجار مدير إدارة الاتصال والدعم المؤسسي بالإنابة في برنامج “وطني” ومدير مشروع “فيلمي”، أن تمكن المشروع وخلال مدة وجيزة لا تتجاوز الأسبوعين، من تلقي هذه الأعداد من طلبات التمويل وطلبات العضوية، يعكس مدى اهتمام الشباب الإماراتي بالاسهام بتقديم أعمال تعكس قيم المجتمع، وبما يترك الأثر الإيجابي الكبير بين جميع الشرائح، وبما يتناسب مع منظومة القيم والتقاليد السامية التي تتمتع بها دولة الإمارات .